الدوحة 28 مارس 2016 (شينخوا) أدانت قطر اليوم ( الإثنين) التفجير الانتحاري " الإجرامي" الذي وقع بمدينة لاهور الباكستانية وأسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا معظمهم من النساء والأطفال، مشددة على أن الجرائم التي تستهدف الأبرياء لا تمت للإسلام بصلة.

وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها اليوم إن دولة قطر أعربت عن "إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير الإجرامي الذي وقع مساء أمس "الأحد" بمتنزه يزدحم بالعائلات في مدينة لاهور شرقي باكستان، وراح ضحيته عشرات القتلى والجرحى".

وأضاف البيان أن هذه الجرائم التي تستهدف أرواح الأبرياء لا تمت للإسلام ومبادئه السمحة والمعتدلة بأية صلة.

وأكد تضامن دولة قطر مع حكومة وشعب باكستان، معربا في الوقت نفسه عن التعازي للحكومة الباكستانية وشعبها ولأسر الضحايا الذين سقطوا جراء "هذه الجريمة الآثمة".

وقتل 72 شخصا على الأقل، بينهم 29 طفلا، فيما أصيب نحو 340 شخصا جراء تفجير انتحاري استهدف متنزه (غولشن إقبال) في مدينة لاهور، عاصمة إقليم البنجاب القاعدة السياسية لرئيس الوزراء نواز شريف.

ووقع الانفجار الذي كان معظم ضحاياه من النساء والأطفال مساء أمس حين كان المتنزه يغص بالعائلات التي خرج بعضها للاحتفال بعيد الفصح.

وأعلنت (جماعة الأحرار)، وهي فصيل تابع لحركة (طالبان) الباكستانية كان قد بايع تنظيم (الدولة الإسلامية)، مسؤوليتها عن التفجير ، حيث قال المتحدث باسم الجماعة إحسان الله إحسان إنه استهدف مسيحيين وإنه كان رسالة لنواز شريف "أننا وصلنا إلى لاهور ".

ومع أن باكستان دولة ذات أغلبية مسلمة، لكن تقطنها أقلية مسيحية تقدر بأكثر من مليوني نسمة، وتعاني هذه الدولة بصفة منتظمة من أعمال عنف مرتبطة بحركة (طالبان) وبعصابات إجرامية إلى جانب نزاعات طائفية.

ويعد هجوم الأمس الأكثر دموية في البلد منذ التفجير الذي قام به فصيل جماعة الأحرار نفسه في نوفمبر العام 2014 وأوقع 55 قتيلا بعد أن فجر انتحاري نفسه على أبرز معبر حدودي بين باكستان والهند، ومنذ المذبحة التي ارتكبتها حركة (طالبان) الباكستانية في ديسمبر العام نفسه وأسفرت عن مقتل 141 تلميذا وأستاذا بمدرسة رسمية للجيش في بيشاور.

ويأتي هذا الهجوم بعد أقل من أسبوع على تفجيرات بروكسل التي راح ضحيتها نحو 34 قتيلا، وبعد أيام قليلة على تفجير ملعب لكرة القدم في العراق أوقع مائة شخص ما بين قتيل جريح، وهي تفجيرات تبناها جميعها تنظيم (الدولة الإسلامية).