الأمم المتحدة 29 مارس 2016 (شينخوا) إن الصين تساهم في الصالح العام من خلال جهودها الرامية إلى تحسين الأمن النووي داخل البلاد وخارجها، هكذا ذكر مسؤول بارز من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال الخمار المرابط مدير مكتب الأمن النووي التابع للوكالة خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا إن الصين اتخذت خطوات فعالة لضمان أمن المواد النووية بما في ذلك تلك الموجودة داخل محطات الطاقة النووية ومراكز البحوث الطبية، ولحماية الأفراد والبيئة من التعرض للأذى جراء المواد النووية.
وقد أجريت هذه المقابلة قبل القمة الرابعة للأمن النووي المقرر أن تعقد في العاصمة واشنطن يومي الخميس والجمعة وسوف يشارك فيها الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وذكر المرابط أن الأمن النووي يشير إلى ضمان عدم تحويل الاستخدامات السلمية للمواد والتكنولوجيا النووية إلى الأيدي الخطأ.
وأشار المرابط إلى أن "الأمن النووي يصب في الصالح العام. فهو أمر جيد للجميع سواء كنت تمتلك برنامجا للطاقة النووية أم لا "، مضيفا "علينا حماية الناس والبيئة من الأفعال الخبيثة وأي شيء قد يلحق الضرر بالمجتمع العام والبيئة".
وأضاف أن دولا مثل الصين، التي تمتلك برامج طاقة نووية خاصة بها، ينبغي أن تتحمل مسؤوليات خاصة في مجال الأمن النووي، فيما دعا جميع الدول إلى الوصول باستخدام المصادر المشعة إلى أدنى مستوى حتى تلك المخصصة للأغراض الطبية.
وقال إن "(ضمان) أمن هذه المواد والمرافق يعد مسؤولية تقع على عاتق الصين لأنها مسؤولية كل دولة عندما تمتلك مثل هذه المواد ومثل هذه المنشآت"، لافتا إلى أن "برنامج الطاقة النووية هذا، وتلك المنشآت، لابد من حمايتها من السقوط، بالطبع، في الأيدي الخطأ، أي في أيدي المجرمين والإرهابيين".
وفي هذا الصدد، أكد المرابط أن الصين شريك هام جدا للوكالة الدولية للطاقة الذرية وتتمتع بتعاون سليم مع جهاز الرقابة النووي الدولي هذا.
ووصف مركز الامتياز للأمن النووي الذي اكتمل إنشاؤه مؤخرا في الصين بأنه "إنجاز كبير".
وقال إن "(المركز) لن يحسن فقط الأمن النووي وإنما سيحافظ أيضا على استدامة البنية التحتية الخاصة بالأمن النووي في الصين وسيسهم بكل تأكيد ... في تحسين الأمن النووي في المنطقة".
فقد افتتح المركز، الذي يعد الأكبر في منطقة آسيا- الباسيفيك، في العاصمة الصينية بكين في الـ18من مارس الجاري بهدف تعزيز التعاون في مجال الأمن النووي بالمنطقة والعالم.
وتدعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية دولها الأعضاء ، بما في ذلك الصين، لبلوغ معايير الأمن النووي، وفي بعض الحالات تقدم الدعم على النحو المطلوب وفي حالات أخرى تقدم مزيدا من المساعدات المتعلقة بالتدريب العملي.
وأشار إلى أن الصين طلبت على سبيل المثال من الوكالة الدولية للطاقة الذرية زيارة الصين للقيام بعملية مراجعة الأقران لبرنامجها ومنشآتها النووية الوطنية، مضيفا أن الوكالة يمكن أن تقدم مستوى أعلى من الدعم للبلدان الأخرى التي تحتاج لذلك.
وقال المرابط إن "هناك دولا نحتاج فيها إلى مزيد من المساعدات، حيث لدينا ما نطلق عليه اسم خطط دعم لوجستي متكاملة، وحيث نحدد كل ما يلزم لمساعدتهم على تحسين بنيتهم التحتية الخاصة بالأمن النووي". ولكنه لم يكشف عن أسماء هذه الدول.
يحمل المرابط المغربي الجنسية درجة الدكتوراة في الفيزياء النووية ويعمل بالوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ عام 1986.
تعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية مركز العالم للتعاون في المجال النووي وجزءا من أسرة الأمم المتحدة. ويقع مقرها في فيينا بالنمسا وتضم حاليا 168 دولة عضو.