إسلام آباد أول أبريل 2016 (ِينخوا) ارتفع عدد ضحايا التفجير الانتحاري الذي استهدف حديقة عامة في مدينة لاهور بشرق باكستان إلى 76 قتيلا وذلك بعد وفاة اثنين من الجرحى في المستشفى، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية.
ووفقا للتقارير، فإن من بين الضحايا 29 طفلا وعدد كبير من النساء، في حين أصيب أيضا أكثر من 300 شخص آخرين جراء التفجير الدامي، الذي وقع في حديقة جولشان إقبال المزدحمة يوم الأحد الماضي.
وقد أثار الهجوم الوحشي، الذي تبنته جماعة باكستانية منشقة عن حركة طالبان، أثار إدانات شديدة من الداخل والخارج.
وأدانت دول المجتمع الدولي، من بينها الصين والولايات المتحدة وروسيا والهند وتركيا وكندا، أدانت بشدة الهجوم، وأرسلت تعازيها لباكستان، وتمنت الشفاء العاجل للجرحى.
كما أدان الرئيس الباكستاني ممنون حسين ورئيس وزرائه نواز شريف الهجوم، وتعهدا بمواصلة القتال ضد الإرهاب حتى القضاء الكامل عليه.
وبعد الهجوم، ألغى رئيس الوزراء شريف رحلته إلى واشنطن حيث كان من المقرر أن يحضر قمة الأمن النووي هذا الأسبوع.
وقد قُتل 11 إرهابيا على الأقل واُعتقل أكثر من 700 آخرين من المشتبه بهم ضمن عملية واسعة النطاق شنتها القوات الأمنية والشرطة في مختلف أرجاء باكستان في أعقاب الهجوم الانتحاري الدامي الذي وقع يوم الأحد الماضي.
وتعد حصيلة هذا التفجير الانتحاري الأكثر دموية منذ المذبحة الإرهابية الوحشية، التي ارتكبتها طالبان الباكستانية في المدرسة العسكرية العامة في مدينة بيشاور شمال غرب باكستان في 16 ديسمبر عام 2014، حيث أسفرت عن مقتل 150 شخصا على الأقل، من بينهم 140 طالبا و10 موظفين، إضافة إلى جرح 114 آخرين.