هنية: نسعى لطي صفحة الخلافات والشروع بمرحلة جديدة مع مصر

20:48:42 06-04-2016 | Arabic. News. Cn

غزة 6 أبريل 2016 (شينخوا) قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية اليوم (الأربعاء) إن حماس تسعى إلى "طي صفحة الخلافات السابقة والشروع في مرحلة جديدة" مع مصر.

وأكد هنية خلال لقاء نظمته حماس مع ممثلي فصائل فلسطينية في غزة باستثناء حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، الحرص على "عودة الدفء في العلاقة مع مصر"، مشيرا إلى أن ذلك "نابعا من رؤية إستراتيجية لدى حماس".

وذكر بيان صدر عن مكتب هنية وتلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، أنه أجمل لممثلي الفصائل "استخلاصات اللقاءات بين وفد حماس مع القيادة المصرية في القاهرة، ولقاءات الحوار مع فتح في الدوحة".

ونفى هنية أي تدخل للحركة بالشأن الداخلي المصري، مؤكدا حرص الحركة على الأمن القومي المصري واحترام التزامها في حدود غزة، وعدم السماح لأحد أن ينطلق من القطاع للإضرار بمصر، أو أن يستخدم غزة للإضرار بها.

كما أكد على رفض أي مشروع على حساب الأرض المصرية وتحديدا شبه جزيرة سيناء، مشددا على أنه ليس لحماس "أي دور عسكري أو أمني في مصر".

وفيما يخص المصالحة الفلسطينية، قال هنية إن "إنهاء الانقسام قرار استراتيجي، وحماس لا تبحث في هذه الحوارات اتفاقا جديدا ولكن تبحث تطبيق الاتفاقات السابقة وخاصة اتفاق القاهرة" الموقع عام 2011.

ونقل البيان عن عضو المكتب السياسي لحماس عضو وفدها إلى مباحثات القاهرة والدوحة خليل الحية عن ارتياحه من النتائج التي تمخضت عن اللقاءات التي عقدها وفد الحركة في مصر وقطر.

بدوره، أشاد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش بما تحدث به قادة حماس، معتبرا أن هذه الرؤية "تمثل رؤية مجموع القوى الوطنية، سواء تجاه تحقيق المصالحة أو استعادة العلاقة مع مصر".

كما أشاد عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمود خلف "بالأجواء الايجابية التي سادت اللقاءات بين حماس والأخوة في مصر عبر فتح صفحة جديدة من العلاقات الثنائية".

وشدد خلف في بيان صحفي منفصل تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، على وجوب أن تكون العلاقات مع مصر "علاقات الجوار والتاريخ المشترك انطلاقا من الدور الرئيس الذي تلعبه مصر في دعم القضية الفلسطينية والقضايا العربية بشكل عام".

ودعا إلى انعكاس هذه الأجواء على قطاع غزة "سواء فيما يتعلق بفتح معبر رفح أو استئناف دور مصر في ملف المصالحة والدور المصري بالتخفيف عن معاناة الشعب الفلسطيني جراء الحصار الإسرائيلي".

وعبر خلف عن أمله أن تنجح الحوارات الثنائية (بين حماس وفتح) في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه وطنيا "رغم ملاحظاتنا العديدة على الحوارات الثنائية السابقة التي لم تفلح في إسقاط الانقسام وتحقيق المصالحة لعدم توفر الإرادة الوطنية والضمانة اللازمة لذلك".

وشدد القيادي في الجبهة الديمقراطية على ضرورة أن تفضي حوارات المصالحة إلى خارطة طريق متفق عليها وطنيا لإنهاء الانقسام وتطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة.

وكان وفد قيادي من حماس غادر قطاع غزة في 12 من الشهر الماضي متوجها إلى العاصمة المصرية القاهرة التي اجتمع فيها مع مسؤولي جهاز المخابرات المصرية لمدة أربعة أيام.

ثم توجه الوفد إلى قطر التي تقيم فيها قيادة حماس في الخارج وأجرى لقاءات مع مسؤولين قطريين كما شارك السبت الماضي في اجتماع مع وفد من حركة فتح لبحث تنفيذ تفاهمات المصالحة الفلسطينية.

وعاد وفد حماس مجددا إلى القاهرة في 27 من الشهر الماضي وعقد جولة لقاءات ثانية مع مسؤولي جهاز المخابرات المصرية استمرت أربعة أيام أخرى قبل أن يعود إلى قطاع غزة.

وأصدر وفد حماس في ختام جولة مباحثاته الأولى مع المسؤولين المصريين بيانا تعهد فيه بأن حماس ستعمل على ضبط الحدود بين قطاع غزة ومصر فيما طلب تسهيلات مصرية للقطاع.

وتوترت العلاقة بين حماس ومصر منذ عزل الجيش المصري الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي في الثالث من يوليو 2013 والذي كان يقيم علاقات وثيقة مع الحركة ذات الروابط التاريخية مع جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها والتي أعلنتها السلطات المصرية "تنظيما إرهابيا".

وانعكس هذا التوتر على معبر رفح المنفذ البري الوحيد لقطاع غزة على العالم الخارجي سلبا ولم تفتحه السلطات المصرية إلا في مناسبات استثنائية ولأيام معدودة بغرض سفر الحالات الإنسانية طوال الأعوام الثلاثة الأخيرة.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

هنية: نسعى لطي صفحة الخلافات والشروع بمرحلة جديدة مع مصر

新华社 | 2016-04-06 20:48:42

غزة 6 أبريل 2016 (شينخوا) قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية اليوم (الأربعاء) إن حماس تسعى إلى "طي صفحة الخلافات السابقة والشروع في مرحلة جديدة" مع مصر.

وأكد هنية خلال لقاء نظمته حماس مع ممثلي فصائل فلسطينية في غزة باستثناء حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، الحرص على "عودة الدفء في العلاقة مع مصر"، مشيرا إلى أن ذلك "نابعا من رؤية إستراتيجية لدى حماس".

وذكر بيان صدر عن مكتب هنية وتلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، أنه أجمل لممثلي الفصائل "استخلاصات اللقاءات بين وفد حماس مع القيادة المصرية في القاهرة، ولقاءات الحوار مع فتح في الدوحة".

ونفى هنية أي تدخل للحركة بالشأن الداخلي المصري، مؤكدا حرص الحركة على الأمن القومي المصري واحترام التزامها في حدود غزة، وعدم السماح لأحد أن ينطلق من القطاع للإضرار بمصر، أو أن يستخدم غزة للإضرار بها.

كما أكد على رفض أي مشروع على حساب الأرض المصرية وتحديدا شبه جزيرة سيناء، مشددا على أنه ليس لحماس "أي دور عسكري أو أمني في مصر".

وفيما يخص المصالحة الفلسطينية، قال هنية إن "إنهاء الانقسام قرار استراتيجي، وحماس لا تبحث في هذه الحوارات اتفاقا جديدا ولكن تبحث تطبيق الاتفاقات السابقة وخاصة اتفاق القاهرة" الموقع عام 2011.

ونقل البيان عن عضو المكتب السياسي لحماس عضو وفدها إلى مباحثات القاهرة والدوحة خليل الحية عن ارتياحه من النتائج التي تمخضت عن اللقاءات التي عقدها وفد الحركة في مصر وقطر.

بدوره، أشاد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش بما تحدث به قادة حماس، معتبرا أن هذه الرؤية "تمثل رؤية مجموع القوى الوطنية، سواء تجاه تحقيق المصالحة أو استعادة العلاقة مع مصر".

كما أشاد عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمود خلف "بالأجواء الايجابية التي سادت اللقاءات بين حماس والأخوة في مصر عبر فتح صفحة جديدة من العلاقات الثنائية".

وشدد خلف في بيان صحفي منفصل تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، على وجوب أن تكون العلاقات مع مصر "علاقات الجوار والتاريخ المشترك انطلاقا من الدور الرئيس الذي تلعبه مصر في دعم القضية الفلسطينية والقضايا العربية بشكل عام".

ودعا إلى انعكاس هذه الأجواء على قطاع غزة "سواء فيما يتعلق بفتح معبر رفح أو استئناف دور مصر في ملف المصالحة والدور المصري بالتخفيف عن معاناة الشعب الفلسطيني جراء الحصار الإسرائيلي".

وعبر خلف عن أمله أن تنجح الحوارات الثنائية (بين حماس وفتح) في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه وطنيا "رغم ملاحظاتنا العديدة على الحوارات الثنائية السابقة التي لم تفلح في إسقاط الانقسام وتحقيق المصالحة لعدم توفر الإرادة الوطنية والضمانة اللازمة لذلك".

وشدد القيادي في الجبهة الديمقراطية على ضرورة أن تفضي حوارات المصالحة إلى خارطة طريق متفق عليها وطنيا لإنهاء الانقسام وتطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة.

وكان وفد قيادي من حماس غادر قطاع غزة في 12 من الشهر الماضي متوجها إلى العاصمة المصرية القاهرة التي اجتمع فيها مع مسؤولي جهاز المخابرات المصرية لمدة أربعة أيام.

ثم توجه الوفد إلى قطر التي تقيم فيها قيادة حماس في الخارج وأجرى لقاءات مع مسؤولين قطريين كما شارك السبت الماضي في اجتماع مع وفد من حركة فتح لبحث تنفيذ تفاهمات المصالحة الفلسطينية.

وعاد وفد حماس مجددا إلى القاهرة في 27 من الشهر الماضي وعقد جولة لقاءات ثانية مع مسؤولي جهاز المخابرات المصرية استمرت أربعة أيام أخرى قبل أن يعود إلى قطاع غزة.

وأصدر وفد حماس في ختام جولة مباحثاته الأولى مع المسؤولين المصريين بيانا تعهد فيه بأن حماس ستعمل على ضبط الحدود بين قطاع غزة ومصر فيما طلب تسهيلات مصرية للقطاع.

وتوترت العلاقة بين حماس ومصر منذ عزل الجيش المصري الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي في الثالث من يوليو 2013 والذي كان يقيم علاقات وثيقة مع الحركة ذات الروابط التاريخية مع جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها والتي أعلنتها السلطات المصرية "تنظيما إرهابيا".

وانعكس هذا التوتر على معبر رفح المنفذ البري الوحيد لقطاع غزة على العالم الخارجي سلبا ولم تفتحه السلطات المصرية إلا في مناسبات استثنائية ولأيام معدودة بغرض سفر الحالات الإنسانية طوال الأعوام الثلاثة الأخيرة.

الصور

010020070790000000000000011101441352559921