بيروت 12 ابريل 2016 (شينخوا) قتل مسؤول في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) اليوم (الثلاثاء) في انفجار عبوة وضعت في سيارته قرب مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوب لبنان،بحسب مصادر متطابقة.
وأصدرت قيادة الجيش اللبناني بيانا جاء فيه "حوالي الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم ، وفي محلة ساحة الأمريكان بصيدا ، انفجرت عبوة ناسفة موضوعة داخل سيارة نوع (بي ام دبليو) يقودها مسؤول حركة فتح في مخيم المية والمية المدعو فتحي زيدان ما أدى الى مقتله على الفور".
وذكر البيان أن خبيرا عسكريا قام بمعاينة موقع الانفجار حدد زنة العبوة بنحو كيلوجرام من المواد المتفجرة.
وأشار البيان الى ان القوى الأمنية ضربت طوقا أمنيا في الموقع وباشرت التحقيق في الحادث لكشف ملابساته.
وفي السياق ذاته قال مصدر أمني لبناني ان الانفجار وقع قرب مخيم عين الحلوة وان اثنين من مرافقي زيدان أصيبا بجروح في الانفجار.
وأوضح المصدر لوكالة انباء ((شينخوا)) ان العبوة الناسفة كانت وضعت تحت مقعد زيدان في السيارة وأن انفجارها حول جثته الى اشلاء تناثرت في موقع الانفجار ونقلها المسعفون الى مستشفيي صيدا الحكومي والهمشري.
وقبل ذلك قالت (الوكالة الوطنية للاعلام) اللبنانية الرسمية إن "قائد حركة فتح في مخيم المية ومية وعضو قيادة منطقة صيدا في الحركة العميد فتحي زيدان، قضى في انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارته في أثناء مروره على الطريق عند مستديرة الأمريكان بالقرب من مخيم عين الحلوة" في صيدا.
ونعت (فتح) العميد زيدان عضو قيادة منطقة صيدا الملقب ب"الزورو" الذي كان في طريقه لحضور اجتماع في مقر الحركة في مخيم عين الحلوة وبعيد ترؤسه اجتماعا في مخيم "المية ومية" لتنسيق وتعزيز الاجراءات الامنية.
وسارعت القيادات الفلسطينية عقب الانفجار الى وضع الحادث في خانة استهداف المخيمات الفلسطينية .
وأعلن قائد القوة الأمنية المشتركة في لبنان اللواء منير المقدح في تصريح صحفي عن تشكيل لجنة تحقيق في الانفجار مؤكدا ان التنسيق مع الجهة اللبنانية يجري على أعلى المستويات.
بدوره حمل قائد الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب في تصريح مسؤولية اغتيال زيدان الى "أناس يحاولون تخريب الوضع الامني داخل المخيمات وإشعال الفتنة مع الجوار."
بدوره وجه المسؤول الإعلامي لفتح في مخيمات الجنوب ابراهيم الشايب الاتهام في استهداف زيدان الى "الموساد" الاسرائيلي.
من جهته استنكر مسؤول حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في لبنان علي بركة عملية الاغتيال متخوفا من ان تكون جزءا من مسلسل لإشعال فتنة داخل المخيمات.
ودعا بركة في بيان كافة الفصائل الفلسطينية إلى ضبط النفس طالبا من السلطات اللبنانية متابعة القضية خصوصا أن جريمة اغتيال زيدان وقعت خارج المخيمات.
كما ندد ممثل حركة (الجهاد الإسلامي) في لبنان أبو عماد الرفاعي باغتيال زيدان مشددا في تصريح على أن "الاغتيال يأتي في إطار استهداف أمن المخيمات وتوتير الأجواء بهدف إثارة الفتنة في إطار استهداف قضية اللاجئين."
ويقيم في لبنان نحو نصف مليون لاجئ فلسطيني في 12 مخيما وتجمعا، وتتولى الفصائل الفلسطينية أمن هذه المخيمات، فيما تنتشر وحدات من الجيش اللبناني حولها وعلى مداخلها.
وتشهد المخيمات الفلسطينية بجنوب لبنان وخصوصا مخيم عين الحلوة ، من حين الى آخر عمليات اغتيال واشتباكات بين حركة فتح وجماعات فلسطينية متشددة على خلفية الصراع على النفوذ والسيطرة في المخيم.
