بيروت 16 ابريل 2016(شينخوا) أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في بيروت اليوم (السبت) ، أن المساعدة التي تقدمها بلاده للاجئين السوريين في لبنان ستصل إلى 50 مليون يورو هذه السنة، و100 مليون يورو في السنوات الثلاث المقبلة.

وبدأ هولاند اليوم زيارة رسمية للبنان تستمر حتى يوم غد في اطار جولة اقليمية تشمل كذلك مصر والأردن.

والتقى هولاند مع رئيسي مجلسي النواب نبيه بري والوزراء تمام سلام وجرى بحث أزمة اللاجئين السوريين في لبنان والذين تجاوز عددهم المليون.

وقال الرئيس الفرنسي ، في مؤتمرين صحفيين منفصلين مع كل من بري وسلام ان "لبنان استقبل الكثير من اللاجئين السوريين وعلينا مع الاسرة الدولية ان نؤمن للبنان التضامن والمساعدة".

وشدد على انه من "مسؤولية فرنسا اليوم تجاه لبنان تجنيد قوى المجتمع الدولي للمساعدة في أزمة اللاجئين ولبنان بحاجة إلى تعزيز وضعه ونحن سنقوم بهذه المهمة وفي 27 مايو المقبل سيجتمع وزير خارجيتنا مع مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان".

وأكد هولاند وقوف فرنسا الى جانب لبنان وحرصها على ان يتم تعزيز الامن فيه من خلال التعاون العسكري.

وقال "حريصون على أمن لبنان وسيحدد وزير دفاعنا مع وزير الدفاع اللبناني القيمة المالية التي من الممكن أن توضع من أجل مساعدة اللبنانيين".

وأشار الى أن لبنان محاط بأزمات وحروب ويعرف التهديد الارهابي وهو يريد ان يعيش في الوحدة وفي الامن.

وأكد أن "سلام لبنان والسلام في الشرق الأوسط هو سلام فرنسا والعالم وسوف نعمل على تقديم مساعدات فورية لتعزيز قدرات لبنان الأمنية لمواجهة أي تهديد في الأيام المقبلة".

ونوه ب"العلاقات اللبنانية- الفرنسية" مؤكدا ان "فرنسا تقف إلى جانب لبنان بحكم علاقات التاريخ والقرب الجغرافي والعلاقات التي نسجت جيلا بعد جيل بين الفرنسيين واللبنانيين إضافة إلى الثقافة واللغة".

وأشار الى أن "فرنسا تقف الى جانب لبنان على الصعيد الاقتصادي ايضا، لان لبنان هو المنفذ بالنسبة الى المنطقة، ولابد له من ان يتمتع بحيوية اقتصادية من خلال نظام مصرفي واقتصادي".

وتأتي زيارة هولاند لبيروت في وقت تشغر فيه سدة الرئاسة بلبنان منذ 25 مايو العام 2014 بسبب الخلافات السياسية بين الفرقاء.

وأعرب الرئيس الفرنسي بهذا الصدد عن امله "أن يعود الى لبنان في اسرع وقت لكي يلتقي برئيس الجمهورية" لكنه أشار الى أن الجواب في هذا الصدد هو بيد البرلمانيين اللبنانيين الذين دعاهم الى حل هذه الازمة وان ينتخبوا رئيسا للبلاد "على رغم صعوبة المشاكل التي تعرفها المنطقة."

وقال "نحن نثق بالبرلمان اللبناني في انتخاب رئيس وهذه مصلحة للبنان والمنطقة والمجتمع الدولي".

من جانبه أوضح رئيس مجلس النواب أن "المحادثات تناولت مواضيع عديدة بينها الهبة للجيش اللبناني وترسيم الحدود البحرية للبنان والاعتداءات الاسرائيلية."

واضاف بري أنه "جرى الحديث حول موضوع اللاجئين ومحاولة الحل السياسي كي نستطيع ان نخفف من الاعباء التي يرزح تحتها لبنان اضافة الى المواضيع التي تتعلق بالمنطقة في كل من اليمن وسوريا والعراق وليبيا الى ما هنالك من مشاكل ومن حروب وفتن وركزنا خصوصا على موضوع الارهاب".

بدوره أعلن رئيس مجلس الوزراء اللبناني انه تمنى على هولاند أن "تستأنف فرنسا الجهود من أجل الدفع نحو انتخاب رئيس بأسرع وقت" معربا عن "الأسف لشغور هذا المنصب بسبب الإخفاق في انتخاب رئيس."

وأبدى تقديره ل"حرص هولاند على زيارة لبنان رغم الظروف الراهنة في لبنان والمنطقة".

وأوضح سلام أنه "كان لنا نقاش معمق حول ملف النزوح السوري وتبعاته وما يمكن أن تقوم به فرنسا مباشرة وفي المحافل الدولية من أجل مساعدة لبنان في تحمل هذا العبء كما استعرضنا الجهود الدبلوماسية والسياسية المبذولة لحل الأزمة السورية".