تقرير إخباري: الصين تقود زمام المبادرة في التصدي لتغير المناخ

11:13:07 22-04-2016 | Arabic. News. Cn

الأمم المتحدة 21 إبريل 2016 (شينخوا) بدءا من تعهدها بخفض انبعاثات الكربون وصولا إلى وعدها بتوقيع اتفاقية باريس يوم الجمعة، لقد اتخذت الصين زمام المبادرة ضمن جهود التوصل إلى اتفاقية باريس التاريخية في الوقت المحدد وضمان اعتمادها في وقت مبكر.

وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 165 دولة أشارت إلى أنها ستوقع اتفاقية تغير المناخ التاريخية، التي تم التوصل إليها في باريس في شهر ديسمبر الماضي، وذلك خلال مراسم توقيع سوف تقام في مقر الأمم المتحدة يوم الجمعة.

وسوف يؤدي هذا العدد الكبير من الدول إلى تسجيل رقم قياسي جديد لأكبر عدد من الدول التي تقوم بتوقيع اتفاقية دولية في ذات اليوم، حيث كان قد تم تسجيل الرقم القياسي السابق في عام 1982، عندما وقعت 119 دولة على اتفاقية قانون البحار.

وقد يعني هذا أن الاتفاق قد يدخل حيز التنفيذ قبل وقت طويل من موعده النهائي المحدد في عام 2020، طالما أن 55 دولة، والتي تمثل انبعاثاتها معا 55 في المئة على الأقل من الانبعاثات العالمية، ستوقع على اتفاق، ومن ثم ستقوم بتنفيذه من خلال الإجراءات المحلية.

وتكمن وراء تدفق الدعم إرادة سياسية قوية من جانب غالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ومن بينها، الصين التي قامت بفعل أكثر مما يتوجب عليها بهدف دفع العملية إلى الأمام.

وفي شهر نوفمبر عام 2014، أدلى الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأمريكي باراك أوباما بإعلان تاريخي مشترك في بكين، حيث تعهدا سوية بدفع المفاوضات الدولية للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن تغير المناخ كما هو مخطط في باريس عام 2015.

ومن ثم في سبتمبر عام 2015، أصدر البلدان بيانا مشتركا في واشنطن لإعادة التأكيد على التزام الجانبين بالتوصل إلى اتفاق طموح في عام 2015.

بالإضافة إلى ذلك، طرح الزعيمان رؤية مشتركة لنتائج مؤتمر باريس كما أعلنا عن إجراءات رئيسية في السياسة المحلية والمبادرات التعاونية لمكافحة تغير المناخ، فضلا عن إحراز تقدم كبير حول تمويل الأنشطة المناخية.

ثم في 2 نوفمبر عام 2015، أصدر الرئيس شي ونظيره الفرنسي فرانسوا هولاند بيانا مشتركا بشأن تغير المناخ، حيث تعهدا بتعزيز برنامج عمل لتسريع الجهود المبذولة في الفترة ما قبل 2020 في نواحي التخفيف والتكيف وتقديم الدعم، وذلك خلال قمة المناخ في باريس.

كما قاما بالدعوة إلى نظام أكثر شفافية من أجل بناء الأمانة والثقة في اتفاق باريس، وكذلك وسيلة لاستعراض الإجراءات والدعم لمختلف الأطراف.

وأخيرا في حفل افتتاح قمة المناخ في باريس في 30 نوفمبر من العام الماضي، أكد الرئيس شي مجددا على تعهدات الصين التي أعلنت عنها في شهر يونيو من عام 2015، بأن تقوم بخفض انبعاثات غاز الكربون لكل وحدة من الناتج المحلي الإجمالي لديها بنسبة تتراوح بين 60 و65 في المئة مقارنة بمستويات عام 2005 وذلك بحلول عام 2030، وأن تقوم بزيادة مصادر الوقود غير الأحفوري في استهلاك الطاقة الأساسية إلى حوالي 20 في المئة، وأن تبلغ ذروة انبعاثات الكربون بحلول الموعد نفسه.

وضمن الجهود الدبلوماسية، فإن اتفاق باريس بشأن تغير المناخ الذي طال انتظاره، قد تم التوصل إليه كما هو مخطط في ديسمبر عام 2015، مع تحديد هدف الحفاظ على متوسط الارتفاع العالمي في درجة الحرارة بزيادة لا تتعدى درجتين مئويتين عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية، ويفضل ألا تكون الزيادة أكثر من 1.5 درجة.

وتعتبر الاتفاقية انجازا كبيرا للمفاوضات العالمية حول تغير المناخ، خصوصا بعد قمة المناخ الفاشلة في كوبنهاغن بالدنمارك في عام 2009، والنزاعات المسجلة بين الدول إزاء مسؤوليات خاصة بها.

ولضمان دخول الاتفاقية في حيز التنفيذ بأسرع وقت، أكدت كل من الصين والولايات المتحدة من جديد التزامهما بالتصدي معا لتغير المناخ، وعزمهما توقيع الاتفاقية يوم الجمعة، وهو اليوم الأول في فترة التوقيع التي تمتد على مدار عام كامل.

ولدى الدول عام كامل للتوقيع على الاتفاقية، حيث سيتم فتح باب التوقيع عليها اعتبارا من 22 إبريل 2016 وحتى 21 إبريل 2017.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

تقرير إخباري: الصين تقود زمام المبادرة في التصدي لتغير المناخ

新华社 | 2016-04-22 11:13:07

الأمم المتحدة 21 إبريل 2016 (شينخوا) بدءا من تعهدها بخفض انبعاثات الكربون وصولا إلى وعدها بتوقيع اتفاقية باريس يوم الجمعة، لقد اتخذت الصين زمام المبادرة ضمن جهود التوصل إلى اتفاقية باريس التاريخية في الوقت المحدد وضمان اعتمادها في وقت مبكر.

وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 165 دولة أشارت إلى أنها ستوقع اتفاقية تغير المناخ التاريخية، التي تم التوصل إليها في باريس في شهر ديسمبر الماضي، وذلك خلال مراسم توقيع سوف تقام في مقر الأمم المتحدة يوم الجمعة.

وسوف يؤدي هذا العدد الكبير من الدول إلى تسجيل رقم قياسي جديد لأكبر عدد من الدول التي تقوم بتوقيع اتفاقية دولية في ذات اليوم، حيث كان قد تم تسجيل الرقم القياسي السابق في عام 1982، عندما وقعت 119 دولة على اتفاقية قانون البحار.

وقد يعني هذا أن الاتفاق قد يدخل حيز التنفيذ قبل وقت طويل من موعده النهائي المحدد في عام 2020، طالما أن 55 دولة، والتي تمثل انبعاثاتها معا 55 في المئة على الأقل من الانبعاثات العالمية، ستوقع على اتفاق، ومن ثم ستقوم بتنفيذه من خلال الإجراءات المحلية.

وتكمن وراء تدفق الدعم إرادة سياسية قوية من جانب غالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ومن بينها، الصين التي قامت بفعل أكثر مما يتوجب عليها بهدف دفع العملية إلى الأمام.

وفي شهر نوفمبر عام 2014، أدلى الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأمريكي باراك أوباما بإعلان تاريخي مشترك في بكين، حيث تعهدا سوية بدفع المفاوضات الدولية للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن تغير المناخ كما هو مخطط في باريس عام 2015.

ومن ثم في سبتمبر عام 2015، أصدر البلدان بيانا مشتركا في واشنطن لإعادة التأكيد على التزام الجانبين بالتوصل إلى اتفاق طموح في عام 2015.

بالإضافة إلى ذلك، طرح الزعيمان رؤية مشتركة لنتائج مؤتمر باريس كما أعلنا عن إجراءات رئيسية في السياسة المحلية والمبادرات التعاونية لمكافحة تغير المناخ، فضلا عن إحراز تقدم كبير حول تمويل الأنشطة المناخية.

ثم في 2 نوفمبر عام 2015، أصدر الرئيس شي ونظيره الفرنسي فرانسوا هولاند بيانا مشتركا بشأن تغير المناخ، حيث تعهدا بتعزيز برنامج عمل لتسريع الجهود المبذولة في الفترة ما قبل 2020 في نواحي التخفيف والتكيف وتقديم الدعم، وذلك خلال قمة المناخ في باريس.

كما قاما بالدعوة إلى نظام أكثر شفافية من أجل بناء الأمانة والثقة في اتفاق باريس، وكذلك وسيلة لاستعراض الإجراءات والدعم لمختلف الأطراف.

وأخيرا في حفل افتتاح قمة المناخ في باريس في 30 نوفمبر من العام الماضي، أكد الرئيس شي مجددا على تعهدات الصين التي أعلنت عنها في شهر يونيو من عام 2015، بأن تقوم بخفض انبعاثات غاز الكربون لكل وحدة من الناتج المحلي الإجمالي لديها بنسبة تتراوح بين 60 و65 في المئة مقارنة بمستويات عام 2005 وذلك بحلول عام 2030، وأن تقوم بزيادة مصادر الوقود غير الأحفوري في استهلاك الطاقة الأساسية إلى حوالي 20 في المئة، وأن تبلغ ذروة انبعاثات الكربون بحلول الموعد نفسه.

وضمن الجهود الدبلوماسية، فإن اتفاق باريس بشأن تغير المناخ الذي طال انتظاره، قد تم التوصل إليه كما هو مخطط في ديسمبر عام 2015، مع تحديد هدف الحفاظ على متوسط الارتفاع العالمي في درجة الحرارة بزيادة لا تتعدى درجتين مئويتين عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية، ويفضل ألا تكون الزيادة أكثر من 1.5 درجة.

وتعتبر الاتفاقية انجازا كبيرا للمفاوضات العالمية حول تغير المناخ، خصوصا بعد قمة المناخ الفاشلة في كوبنهاغن بالدنمارك في عام 2009، والنزاعات المسجلة بين الدول إزاء مسؤوليات خاصة بها.

ولضمان دخول الاتفاقية في حيز التنفيذ بأسرع وقت، أكدت كل من الصين والولايات المتحدة من جديد التزامهما بالتصدي معا لتغير المناخ، وعزمهما توقيع الاتفاقية يوم الجمعة، وهو اليوم الأول في فترة التوقيع التي تمتد على مدار عام كامل.

ولدى الدول عام كامل للتوقيع على الاتفاقية، حيث سيتم فتح باب التوقيع عليها اعتبارا من 22 إبريل 2016 وحتى 21 إبريل 2017.

الصور

010020070790000000000000011101441353031481