واشنطن 25 ابريل 2016 ( شينخوا ) صرح عضو الكونجرس الامريكى ريك لارسين هنا ان الولايات المتحدة و الصين اكبر اقتصادين فى العالم, يتعين ان يركزا اكثر على تعاونهام العريض بدلا من جعل قضية حساسة واحدة تهيمن على جدول الاعمال الكامل.
وقال لارسين عضو مجلس النواب عن ولاية واشنطن لوكالة أنباء ((شينخوا)) فى مقابلة جرت مؤخرا " اننى اعتقد ان كلا البلدين فى حاجة الى تذكير أنفسنا بأن لدينا الكثير من العمل الهام الذى يتعين علينا القيام به سويا " .
وفيما يتعين بالنزاع الأخير حول بحر الصين الجنوبى قال لارسين الذى يشترك فى رئاسة مجموعة العمل الامريكية الصينية فى الكونجرس الامريكى قال " ان الأمر لن ينتهى على نحو طيب " اذا اصبحت هذه القضية وحدها تحتل التركيز الأساسى للعلاقات الامريكية الصينية .
وقال عضو الكونجرس " ان التركيز فقط على قضية واحدة اعتقد انه يحولنا عن كل العمل الذى نحتاج ان نقوم به " .
وحث لارسين الدولتين على " أن يتحليا بالصبر" فى السعى الى تحقيق تعاون فى عام انتخابات الرئاسة , حيث ان المرشحين المتقدمين عن كل من الحزب الديمقراطى والحزب الجمهورى اكثر انتقادا للصين من إدارة أوباما .
واضاف " فى الوقت الذى نراقب فيه المناقشات فى سباق الرئاسة المتعلقة بالولايات المتحدة والصين فإننى اعتقد ان من المهم ان يعرف المرشحون أننا نعمل سويا " .
وعلاوة على ذلك اشار لارسين الى ان الولايات المتحدة والصين حافظتا على التعاون فى القضايا الاقليمية والدولية الكبيرة ومنها تغير المناخ والمفاوضات النووية الايرانية و تنفيذ قرار مجلس الامن الدولى الخاص بجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية .
وأشاد لارسين على وجه الخصوص بالتعاون الامريكى الصينى حول تغير المناخ فى اقرار اتفاق باريس التاريخى.
وقال لارسين "أعتقد اننا قد اظهرنا بالفعل ان العمل سويا فى تغير المناخ يقدم منفعة طويلة الأجل للعالم ولشعوب الأرض".
وأضاف إن الدولتين سوف يقومان بدوريهما فى التصديق على اتفاق باريس للمناخ .
وفيما يتعلق بالمفاوضات الجارية الخاصة بمعاهدة الاستثمار بين الجانبين قال لارسين انه يعتقد ان البلدين سوف يتوصلان الى معاهدة طالما ان الجانبين يستمران فى العمل سويا فيها فى الوقت الذى اعترف فيه بأن " هناك الكثير من القضايا التى يتعين على الدولتين ان يبحثاها " .
وقد حقق اجمالى الناتج المحلى للصين نموا بنسبة 6.7 فى المائة عن العام الماضى فى الربع الاول من عام 2016 . وبالرغم من الانخفاض من خلال المدى المستهدف من الحكومة الصينية الا انه كان ابطأ نمو سجلته الصين منذ عام 2009 .
الا انه من وجهة نظر لارسين فإن ركود الاقتصاد الصينى يقدم ايضا فرصا للحكومة الصينية للتحرك الى الامام للقيام ببعض الاصلاحات المحددة مثل الانتقال من الصناعات شديدة التلوث الى زيادة الاستثمار فى الطاقة المتجددة .
واكد لارسين بالنيابة عن دائرته الانتخابيه ان الشركات فى ولاية واشنطن على استعداد لتطوير التكنولوجيا فى مجال تنظيف التلوث فضلا عن الطاقات المتجددة واستهداف تقديم التكنولوجيات الى الصين لمساعدة العملاق الآسيوى ومعالجة قضاياه البيئية .
وفى الحديث عن مجموعة العمل الامريكية الصينية قال لارسين الذى زار بالفعل الصين عشر مرات انه يأمل فى الحفاظ على اتصالات دائمة وتبادلات بين اعضاء الكونجرس والمسئولين الصينيين من اجل زيادة تفهمهم للصين .
وقال لارسين ان فو يينغ الذى يترأس لجنة الشئون الخارجية فى المجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى سوف يأتى الى مبنى الكونجرس فى شهر مايو وفى اعقاب ذلك سيقوم وفد من المسئولين الصينيين بزيارة الى واشنطن العاصمة فى شهر يونيو.
واضاف عضو الكونجرس انه فى اوائل العام القادم سوف يأتى مجموعة من اعضاء الكونجرس الى الصين ربما للتركيز على قضايا البيئة الصينية .