الجنرال جوزيف فوتيل رئيس القيادة المركزية الأمريكية في مؤتمر صحفي.(شينخوا/ين بوه قو)
واشنطن 29 إبريل 2016 (شينخوا) ذكر الجنرال جوزيف فوتيل رئيس القيادة المركزية الأمريكية يوم الجمعة في مؤتمر صحفي أن 16 من الأفراد العسكريين، من بينهم ضابط برتبة جنرال، خضعوا لإجراءات تأديبية لدورهم في غارة جوية وقعت عن طريق الخطأ وأسفرت عن مقتل 42 شخصا في أفغانستان في أكتوبر 2015.
وأفاد تقرير نشرته صحيفة ((يو أس أيه توداى)) بأن التحقيق العسكري في الحادث المأساوي دفع إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات التأديبية، إذ تم إيقاف ضابط من القيادة عن العمل وتم عرض ستة على مستشارين وصدرت لسبعة رسائل توبيخ وصدر أمر بإلتحاق اثنين آخرين بدورات إعادة تدريب.
وقال البنتاغون يوم الجمعة إن الغارة الجوية المميتة التي تعرض لها مستشفي أفغاني في أكتوبر 2015 ليست جريمة حرب وأن الأفراد الأمريكيين الذين نفذوا عمليات القصف لن توجه لهم اتهامات بارتكاب جرائم حرب لأن الأمر تم عن غير قصد.
وذكر فوتيل للصحفيين في المؤتمر الصحفي أن "الحادث نتج عن مزيج من الأخطاء البشرية والأخطاء العملياتية وأعطال المعدات ولا أحد من الأفراد كان يعلم أنه يضرب مستشفي".
وأشار ميني نيكولاى رئيس منظمة أطباء بلا حدود إلى أن "الإحاطة الإعلامية التي قدمها (البنتاغون) اليوم ترتقى إلى درجة اعتراف بعملية عسكرية خارجة عن السيطرة وقعت في إحدى المناطق الحضرية المكتظة بالسكان وأخفقت خلالها القوات الأمريكية في إتباع القواعد الأساسية للحرب".
وذكر نيكولا ى أن المنظمة ستستغرق وقتا للنظر في تقرير التحقيقات الذي أعده البنتاغون ولكن "لا يمكنها أن تشعر بالرضا بإجراء تحقيق عسكري فقط في هجوم قندوز".
ففي الثالث من أكتوبر عام 2015، استهدفت مقاتلات حربية طراز "أيه سي -130" تابعة للقوات الجوية الأمريكية مستشفي مدنيا يقع في مدينة قندوز شمالي أفغانستان وتديره منظمة أطباء بلا حدود، ما أسفر عن مقتل 42 شخصا.
وأثار الهجوم على هذه المنشأة المتخصصة في علاج الصدمات النفسية والتابعة لمنظمة أطباء بلا حدود حالة غضب عالمية، وأرغم الرئيس باراك أوباما على تقديم اعتذار نيابة عن الجيش الذي لا يزال يجرى نشره في أفغانستان.
وأدانت المنظمة الغارة الجوية معتبرة إياها جريمة حرب وطالبت مرارا بإجراء تحقيق دولي فيها.
وأجرى البنتاغون تحقيقا عسكريا أقر بأن القوات الأمريكية المتورطة في هذه الغارة الجوية اعتقدت عن طريق الخطأ أن المستشفي مجمعا آخر يستخدم كأحد مقرات طالبان.