بروكسل 29 إبريل 2016 (شينخوا) إن التطور الذي شهدته تكنولوجيا الفضاء في الصين خلال السنوات الأخيرة يعد "تطورا رائعا ومثيرا للإعجاب " وسيصب في صالح القيام، بالتعاون مع بلدان أخرى، ببناء عالم أفضل للبشرية جمعاء على هذا الكوكب، هكذا صرح مدير مركز الفضاء الأوروبي.
وذكر جان مارسيل توماس، مدير مركز الفضاء الأوروبي الذي زار الصين قبل ستة أشهر، أن "جميع من إلتقيت بهم ويعملون في صناعة الفضاء الصينية على كفاءة عالية جدا ومستوى عال جدا".
وقال خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا "أنني على يقين بأننا سنتمكن خلال السنوات القليلة القادمة وبفضل الصين من تطوير معرفة جديدة وتكنولوجيا جديدة تسمح لنا بمعرفة المزيد عن الطريقة التي يعمل بها كوكبنا، وأيضا الطريقة التي يسير بها عالمنا".
يعد مركز الفضاء الأوروبي، الواقع في برانسين بمحافظة لوكسمبورغ البلجيكية، مركزا فضائيا تعليميا جذابا.
ويمتلك المركز أكبر نموذج لمركبة فضائية في أوربا ويستقبل سنويا العديد من الطلبة والأسر من بلجيكا ودول أوربية أخرى وأيضا بعض الدول الآسيوية والأفريقية .
وذكر المدير أنه منذ عام 2013، قام حوالي 600 طالب صيني بزيارة مركز الفضاء الأوروبي للتدريب لمدة تتاروح من ثلاثة إلى خمسة أيام.
وقال توماس "يسعدنا كثيرا استقبال الشباب الصينيين لأنهم يهتمون اهتماما كبيرا بالعلوم والفضاء...".
أما بالنسبة إلى أول مرة يحتفل فيها بيوم الفضاء في الصين، وهو احتفال سنوي حديث، فقد وجد توماس "أنه من الرائع تخصيص مناسبات كهذه، وقد اختارت الصين يوم 24 إبريل لتسلط الضوء على الفضاء والعلوم، وهو ما يعد فرصة رائعة يمكن أن تدفع الشباب تجاه هذا العمل المهني، وتجاه الدراسات العلمية والمكانية".
وأشار توماس إلى أن بلجيكا والصين تجريان في الواقع تعاونا وثيقا في مجال تكنولوجيا الفضاء.
فعلى سبيل المثال، يتعاون مركز دي لييج الفضائي مع الأكاديمية الصينية للعلوم وجامعة شانغدونغ إلخ في مجال بحوث الطيران.
وخلال زيارة ملك بلجيكا فيليب إلى الصين في يونيو الماضي،وقعت المؤسسة الصينية لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والشركة البلجيكية للأنظمة الميكانيكية والضوئية المتقدمة اتفاقية تعاون إستراتيجي.
وقال "إنه لأمر إيجابي أن يعرف بعضنا البعض، ونتقاسم المعرفة، ونتقاسم الخبرة، فهذا يساعد في دفع الكوكب بأسره تجاه عالم أفضل".