بغداد 30 ابريل 2016 (شينخوا) أعلنت "قيادة عمليات بغداد" في بيان ، حالة الطوارىء في العاصمة بعد اقتحام مئات المتظاهرين من أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بعد ظهر اليوم (السبت) المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد ودخول العشرات منهم مبنى مجلس النواب (البرلمان).
وذكر البيان أن القيادة قررت اغلاق جميع مداخل العاصمة وعدم السماح بدخول الأشخاص اليها فيما سيسمح للمواطنين الراغبين بمغادرة بغداد بالخروج منها.
وقيادة عمليات بغداد أو ما يعرف بـ (عمليات بغداد) هي الجهة الأمنية المسؤولة عن توفير الأمن في العاصمة العراقية.
وأفاد مصدر أمني أن القيادات الأمنية والعسكرية وجهت القوات الامنية بـ"عدم اطلاق النار لأي سبب" ، ودعت أفراد القوات الأمنية الى السيطرة على الوضع من خلال التفاهم مع المتظاهرين.
واقتحم مئات المتظاهرين من انصار الصدر بعد ظهر اليوم المنطقة الخضراء والتي تضم مقار البرلمان والحكومة والمقار الدبلوماسية.
ودخل عشرات المتظاهرين مبنى مجلس النواب العراقي للاعتصام به، حسب مصور وكالة انباء ((شينخوا)).
وقال المصور الذي تواجد في المكان "إن الاف المتظاهرين من اتباع الصدر توجهوا من ساحة التحرير الى بوابة المنطقة الخضراء في بغداد وتجمعوا امامها، ثم اقتحم المئات منهم المنطقة الخضراء المحصنة"، التي تضم مقار الحكومة والبرلمان وقادة الكتل السياسية والمقار الدبلوماسية.
وتابع ان العشرات من مقتحمي المنطقة الخضراء دخلوا مبنى البرلمان العراقي للاعتصام به، وجالوا بقاعاته الرئيسية وجلسوا على مقاعد النواب يلتقطون صورا تذكارية.
فيما يعمل المتظاهرون المحتشدون، خاصة الشباب منهم على "تسور" السياج الخارجي للمنطقة الخضراء والدخول اليها، وسط دعوات من منظمي التظاهرات عبر مكبرات صوت الى التزام السلمية وعدم الاعتداء على عناصر قوات الامن والحفاظ على الممتلكات العامة، حسب المصور.
وقال المصور إن متظاهرين غاضبين يحاولون اسقاط اسوار المنطقة الخضراء للدخول اليها.
وجاء اقتحام المنطقة الخضراء بعد وقت قصير من كلمة متلفزة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر بمدينة النجف الواقعة على بعد (160 كم) جنوب بغداد، دعا فيها الشعب العراقي الى ثورة شعبية تطيح بالفساد والمفسدين.
واعلن الصدر في كلمته مقاطعته لأي عملية سياسية فيها اي نوع من انواع المحاصصة الحزبية.
وقال إنه سيعتكف لمدة شهرين، ودعا كتلة الاحرار النيابية (الكتلة الصدرية) الى "ايقاف عملها السياسي الا ما كان لتأسيس تيار عابر للمحاصصة فقط".
ويطالب الصدر وانصاره بتشكيل حكومة تكنوقراط في البلاد، لم يتمكن البرلمان العراقي من اقرارها بسبب خلافات بشأنها تصاعدت بعد قيام نواب معتصمين باقالة رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ونائبيه.
