الخرطوم 4 مايو 2016 (شينخوا) اكد الرئيس السوداني عمر البشير اليوم (الاربعاء) حرص السودان على التعاون والتنسيق مع المملكة العربية السعودية في كافة المجالات ولاسيما الاقتصادية.
واعلن البشير خلال لقاء مع وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي بالخرطوم اليوم استعداد السودان لفتح كافة الابواب لاستقبال استثمارات السعودية، وخاصة في مجالات الثروة المعدنية.
وقال احمد صادق الكاروري وزير المعادن السوداني في تصريحات صحفية عقب اللقاء "إن السودان على أهبة الاستعداد لتذليل الصعاب أمام الاستثمارات السعودية، وتقديم التسهيلات من أجل المصالح المشتركة".
وأضاف "اتفق البلدان على إحياء مشروع "اطلانتس 2" بتفاهمات جديدة، باعتبار أن المشروع يمثل أحد الأجندة الرئيسية لزيارة النعيمي الحالية للبلاد، خاصة وأن الدراسات أثبتت وجود ثروات ضخمة في باطن البحر الأحمر".
من جانبه، قال النعيمي "نقلت للرئيس البشير تحيات خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده، الأمير محمد بن نايف، وأطلعته على التوجه الجديد للمملكة تجاه تنويع القاعدة الاقتصادية للمملكة، وعدم الاعتماد على مصدر واحد".
وأكد النعيمى رغبة بلاده في الاستثمار في الثروة المعدنية في السودان، والاستفادة من الثروات الموجودة في البلدين عبر التعاون المشترك.
ووقعت الخرطوم والرياض في فبراير 2012 اتفاقا يسمح بالتنقيب عن المعادن في المياه الاقليمية المشتركة بقاع البحر الأحمر في مشروع اطلق عليه "أطلانتس 2" ، بدا التفكير فيه منذ سبعينيات القرن الماضي، لكنه جمد لعدم توفر التقانات الحديثة للتنقيب.
وفي عام 2010 حصلت شركة (دياموند فيلدز إنترناشونال) الكندية وشركة منافع للتجارة الدولية السعودية على ترخيص من اللجنة السعودية السودانية للبحر الأحمر يمكنها من إجراء عمليات التعدين.
ويقع موقع "اطلانتس 2" في منخفض سحيق بالبحر الأحمر على عمق يزيد على 2200 متر من مستوى سطح البحر الأحمر، وبسماكة تتراوح من 12 - 15 مترا.