تحليل إخباري: هدنة حلب ستكون مقدمة تخدم الحل السياسي للأزمة السورية

09:36:49 05-05-2016 | Arabic. News. Cn

دمشق 5 مايو 2016 (شينخوا) أكد خبراء ومحللون سياسيون في سوريا اليوم (الخميس) أن الإعلان عن تطبيق "نظام تهدئة " في حلب لمدة 48 ساعة ، سيكون مقدمة تخدم الحل السياسي، وسيساهم في بناء الثقة بين الأطراف المتصارعة في سوريا.

وأشار الخبراء والمحللون السياسيون إلى أن هذه الهدنة القصيرة جاءت بعد حراك دبلوماسي محموم بين الولايات المتحدة وروسيا والمبعوث الأممي إلى سوريا من أجل تثبيت هدنة وقف العمليات القتالية في سوريا، على أن تشمل حلب.

وأعلنت قيادة الجيش السوري في وقت سابق عن تطبيق "نظام تهدئة" في حلب بشمال سوريا ومدتها 48 ساعة اعتبارا من الساعة الواحدة من يوم الخميس المصادف 5 مايو الحالي.

وقال مصدر عسكري لوكالة ((شينخوا)) بدمشق إن الجيش السوري صد أمس هجوما لمقاتلي المعارضة المسلحة على أحياء حلب الغربية، مؤكدا أن الهجوم باء بالفشل.

وقال الباحث والمحلل السياسي السوري على الأحمد لوكالة ((شينخوا)) بدمشق إن هدنة حلب التي تم الإعلان عنها هي جزء من الترتيبات الدولية، مؤكدا أن هذه التهدئة ستعمل على إنجاح المسار السياسي للأزمة السورية.

وأضاف أنه لا بد من القضاء على الإرهاب في سوريا عبر العمليات العسكرية بالتوازي مع المسار السياس، مشيرا إلى أن أي هدنة لا تمكن أن تستمر على الإطلاق طالما أن هناك سلاح خارج شرعية الدولة السورية، وطالما هناك مجموعات إرهابية على الأرض السورية.

وأكد الأحمد أن روسيا والولايات المتحدة لديهما إمكانية كبيرة في تثبيت هدنة وقف العمليات القتالية بهدف إنجاح الحل السياسي.

وبدوره تشارك الباحث الإستراتيجي حسن حسن مع من سبقه بالحديث من أن هدنة حلب القصيرة ستكون مقدمة تخدم الحل السياسي، معربا عن أمله في أن تستمر هذه الهدنة لفترة أطول.

وقال حسن في تصريحاته لوكالة ((شينخوا)) بدمشق إن موافقة قيادة الجيش والقوات المسلحة على نظام تهدئة في حلب لمدة 48 ساعة هو فرصة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ولحق الدماء" .

وأضاف إن هذه الهدنة اذا توفرت لها الإرادة اللازمة ستكون مقدمة تخدم الحل السياسي، وستكون خطوة باتجاه تفعيل الحل السياسي، مؤكدا أن الولايات المتحدة يجب أن تضغط على بعض الدول الإقليمية التي تدعم الفصائل الإرهابية المسلحة في سوريا.

ويأمل حسن في أن تتحول هذه الهدنة القصيرة في حلب إلى هدنة أطول يتمكن من خلالها أهالي حلب من الخروج من دائرة العنف.

وبدوره، قال ماهر مرهج رئيس حزب الشباب الوطني السوري المعارض في الداخل السوري لـ (( شينخوا)) إن "هدنة وقف القتال لمدة 48 ساعة في حلب لم تأت من فراغ ، وإنما جاءت بعد لقاءات محمومة بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري والمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا"، مؤكدا أن "إعلان الهدنة الخجولة في حلب نوع من بناء الثقة بين الأطراف المتصارعة ، على غرار ما حصل في ريف اللاذقية والغوطة الشرقية ودمشق يوم الجمعة الماضية وتم تمديدها لعدة مرات قبل أن تنهار اليوم".

وأشار مرهج إلى أن مدينة حلب أخذت اهتماما كبيرا لدى المجتمع الدولي، مبينا أن هذه الهدنة هو أحد نتائج التوافق الدولي على ضرورة إيجاد حل سياسي، مؤكدا أن المفاوضات لا تمكن أن تمضي بدون وجود هدنة طويلة.

وأوضح مرهج أن هذه الهدنة تندرج أيضا في إطار تخفيف وطأة العنف عن أهالي حلب، ومن خلالها يتمكن أهالي حلب من جلب احتياجاتهم بدون خوف من تساقط القذائف الصاروخية

هذا وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أعلن يوم الثلاثاء في مؤتمر صحفي مع المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا عن اتفاق روسي - أمريكي على وقف إطلاق النار في حلب.

وقد تعرضت أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية أمس الأربعاء لقصف هو الأعنف منذ أكثر من عشرة أيام، بالقذائف الصاروخية من قبل مقاتلي تنظيم (جبهة النصرة) ما أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 28 شخصا وإصابة أكثر من 70 آخرين.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

تحليل إخباري: هدنة حلب ستكون مقدمة تخدم الحل السياسي للأزمة السورية

新华社 | 2016-05-05 09:36:49

دمشق 5 مايو 2016 (شينخوا) أكد خبراء ومحللون سياسيون في سوريا اليوم (الخميس) أن الإعلان عن تطبيق "نظام تهدئة " في حلب لمدة 48 ساعة ، سيكون مقدمة تخدم الحل السياسي، وسيساهم في بناء الثقة بين الأطراف المتصارعة في سوريا.

وأشار الخبراء والمحللون السياسيون إلى أن هذه الهدنة القصيرة جاءت بعد حراك دبلوماسي محموم بين الولايات المتحدة وروسيا والمبعوث الأممي إلى سوريا من أجل تثبيت هدنة وقف العمليات القتالية في سوريا، على أن تشمل حلب.

وأعلنت قيادة الجيش السوري في وقت سابق عن تطبيق "نظام تهدئة" في حلب بشمال سوريا ومدتها 48 ساعة اعتبارا من الساعة الواحدة من يوم الخميس المصادف 5 مايو الحالي.

وقال مصدر عسكري لوكالة ((شينخوا)) بدمشق إن الجيش السوري صد أمس هجوما لمقاتلي المعارضة المسلحة على أحياء حلب الغربية، مؤكدا أن الهجوم باء بالفشل.

وقال الباحث والمحلل السياسي السوري على الأحمد لوكالة ((شينخوا)) بدمشق إن هدنة حلب التي تم الإعلان عنها هي جزء من الترتيبات الدولية، مؤكدا أن هذه التهدئة ستعمل على إنجاح المسار السياسي للأزمة السورية.

وأضاف أنه لا بد من القضاء على الإرهاب في سوريا عبر العمليات العسكرية بالتوازي مع المسار السياس، مشيرا إلى أن أي هدنة لا تمكن أن تستمر على الإطلاق طالما أن هناك سلاح خارج شرعية الدولة السورية، وطالما هناك مجموعات إرهابية على الأرض السورية.

وأكد الأحمد أن روسيا والولايات المتحدة لديهما إمكانية كبيرة في تثبيت هدنة وقف العمليات القتالية بهدف إنجاح الحل السياسي.

وبدوره تشارك الباحث الإستراتيجي حسن حسن مع من سبقه بالحديث من أن هدنة حلب القصيرة ستكون مقدمة تخدم الحل السياسي، معربا عن أمله في أن تستمر هذه الهدنة لفترة أطول.

وقال حسن في تصريحاته لوكالة ((شينخوا)) بدمشق إن موافقة قيادة الجيش والقوات المسلحة على نظام تهدئة في حلب لمدة 48 ساعة هو فرصة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ولحق الدماء" .

وأضاف إن هذه الهدنة اذا توفرت لها الإرادة اللازمة ستكون مقدمة تخدم الحل السياسي، وستكون خطوة باتجاه تفعيل الحل السياسي، مؤكدا أن الولايات المتحدة يجب أن تضغط على بعض الدول الإقليمية التي تدعم الفصائل الإرهابية المسلحة في سوريا.

ويأمل حسن في أن تتحول هذه الهدنة القصيرة في حلب إلى هدنة أطول يتمكن من خلالها أهالي حلب من الخروج من دائرة العنف.

وبدوره، قال ماهر مرهج رئيس حزب الشباب الوطني السوري المعارض في الداخل السوري لـ (( شينخوا)) إن "هدنة وقف القتال لمدة 48 ساعة في حلب لم تأت من فراغ ، وإنما جاءت بعد لقاءات محمومة بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري والمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا"، مؤكدا أن "إعلان الهدنة الخجولة في حلب نوع من بناء الثقة بين الأطراف المتصارعة ، على غرار ما حصل في ريف اللاذقية والغوطة الشرقية ودمشق يوم الجمعة الماضية وتم تمديدها لعدة مرات قبل أن تنهار اليوم".

وأشار مرهج إلى أن مدينة حلب أخذت اهتماما كبيرا لدى المجتمع الدولي، مبينا أن هذه الهدنة هو أحد نتائج التوافق الدولي على ضرورة إيجاد حل سياسي، مؤكدا أن المفاوضات لا تمكن أن تمضي بدون وجود هدنة طويلة.

وأوضح مرهج أن هذه الهدنة تندرج أيضا في إطار تخفيف وطأة العنف عن أهالي حلب، ومن خلالها يتمكن أهالي حلب من جلب احتياجاتهم بدون خوف من تساقط القذائف الصاروخية

هذا وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أعلن يوم الثلاثاء في مؤتمر صحفي مع المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا عن اتفاق روسي - أمريكي على وقف إطلاق النار في حلب.

وقد تعرضت أحياء مدينة حلب الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية أمس الأربعاء لقصف هو الأعنف منذ أكثر من عشرة أيام، بالقذائف الصاروخية من قبل مقاتلي تنظيم (جبهة النصرة) ما أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 28 شخصا وإصابة أكثر من 70 آخرين.

الصور

010020070790000000000000011101451353356761