((أهم الموضوعات الدولية)) تحقيق اخباري: من التعلم إلى الابداع ... قصة ثلاث طالبات مصريات مع اللغة الصينية

16:37:14 08-05-2016 | Arabic. News. Cn

بكين 8 مايو 2016 (شينخوا) بعد ظهر الخميس الماضي، امتلأ ت قاعة مسرح معهد كونفوشيوس بجامعة القاهرة في مصر بالعديد من الطلاب للاستمتاع بمشاهدة بروفة عرض مسرحي كوميدي يقدمه زملاء لهم من الفرقتين الثالثة والرابعة بالمعهد.

وبين المشاركين في عرض" قصة جديدة لأمبراطورة في القصر"، المأخوذ من مسلسل تلفزيوني جذب إهتمام المشاهدين الصينيين عام 2011، أدخلت ثلاث فتيات مصريات يحملن أسماء صينية "وي تشي "و "شي وانغ" و"فانغ فانغ" الجمهور في نوبة طويلة من الضحك بأدائهن المبدع باللغة الصينية، حيث أدت "وي تشي" دور "الامبراطورة" بحيوية ونشاط.

الطالبات الثلاث ندى طارق أحمد وسلمى رجب عبد الستار وفاطمة عاطف الطيار صديقات عزيزات لبعضهن البعض ويتشاركن تعلم اللغة الصينية بجد واجتهاد. وفي مكان ليس ببعيد عن المعهد وتحديدا في المركز الثقافي الصيني، فزن مؤخرا بالجوائز الأولى والثالثة والتشجيعية على التوالي، في الدورة العاشرة لمسابقة كأس السفير الصيني لإلقاء القصة باللغة الصيني, نظرا لتميز عروضهن.

وتتمتع الفتيات الثلاث بأسلوب فريد في الإلقاء القصصي, حيث نقلت وي تشي في فقرتها "إن كل شيء يرتبه الله أحسن ترتيب". وتحدثت شي وانغ عن قصة الراقص لياو تشي الذي أصيب بإعاقة في زلزال وينتشوان, بينما قامت فانغ فانغ بتعريف المشاهدين على "كينيا تشنغ"، أحد أحفاد البحار "واماكا شريف".و سافر الاثنان إلى الصين لدراسة الطب التقليدي الصيني.

وقالت الفتيات المصريات لمراسل ((شينخوا))، " ساعدنا أستاذنا الصيني بمعهد كونفوشيس على كتابة السيناريو, وساعدنا متطوعو معهد الموسيقي بجامعة القاهرة على تصميم الرقصات. وشجعنا أساتذتنا علي اختيار أدوار تتناسب مع شخصياتنا لإبراز ذاتنا في العرض".

وقالت شي وانغ" إننا شاهدنا " 33 يوما بعد فراقي" و "الأمبراطورة في القصر" والسعي لتحقيق السعادة" وغيرها من الأفلام والبرامج التلفزيونية الصينية, ليس للتعرف فقط على جميع جوانب الثقافة الصينية، وإنما اختيار افضل الفقرات والأجزاء عند كتابة السيناريو".

ولم تجذب الأعمال السينمائية والتلفزيونية فقط هؤلاء المتعلمين، بل دخلت أيضا المواقع الإخبارية الصينية والموسيقى الشعبية وتطبيقات التواصل الاجتماعي مثل تطبيق "وي تشات"، الواسع الانتشار في الصين، إلى حياتهم اليومية.

وفاجأت فانغ فانغ مراسل ((شينخوا)) عندما سألته" هل لديك حساب على "وي تشات"؟ لأمسح شفرة التعرف وأرسل صور البروفة إليك. ودخل المراسل دائرة أصدقاء فانغ فانغ على "وي تشات" بعد مسح الكود، وأطلع على أخر مشاركاتها وكانت "مقالة صينية" قد أعادت نشرها.

ومن خلال بروفة العرض الكوميدي الصيني ومتابعة المسلسلات التلفزيونية الصينية على الانترنت والتحدث مع الأصدقاء الصينيين عبر "وي تشات", ساعدت طرق التدريس التفاعلية وانتشار الانترنت الطلاب المصريين على الحياة علي "الطريقة الصينية" وخلق بيئة ممتازة لتعلم اللغة الصينية.

وكانت الدكتورة رحاب محمود، رئيسة قسم كلية اللغة الصينية بجامعة القاهرة، ومديرة معهد كونفوشيس أيضا, تتابع اداء الطلاب على خشبة المسرح باهتمام. وبدأت تعلم اللغة الصينية في جامعة عين الشمس عام 1988, وسافرت إلى الصين للدراسة وحصلت على شهادة الدكتوراه في اللغة الصينية. ويعتقد الطلا ب أنها " أفضل مصرية تتكلم الصينية".

وقالت الدكتورة رحاب محمود مسترجعة ذكرياتها عندما كانت طالبة تتعلم اللغة الصينية،" في ذلك الوقت, لم يكن لدينا أي شيء ، لا كتب مدرسية، ولا قواميس، ولا أصدقاء ناطقين بالصينية، ولا شبكة انترنت، وقد كنا نمارس اللغة فقط مع اساتذتنا الصينيين".

وأضافت" الآن كل شئ مختلف، هناك مواد دراسية حديثة وأنشطة معهد كونفوشيس والكثير من الموارد على الانترنت..هذا هو أفضل عصر لتعلم اللغة الصينية."

وتعمل رحاب محمود مديرة لمعهد كونفوشيس في القاهرة منذ تأسيسه عام 2007, وتسعى إلى مواصلة إصلاح المناهج الدراسية لتحسين بيئة تعلم اللغة الصينية . وقالت إنها شكلت فريقا لتحديث المواد الدراسية باستمرار لتناسب العصر.

وتعتقد مديرة معهد كونفوشيوس أن الجمع بين خبرتها السابقة وأساليب التدريس والموارد الجديدة أمر مهم جدا.

وقالت "لدي خبرة في تعليم اللغة الصينية تمتد لأكثر من 20 عاما ولتجنيب طلابي الطرق الالتفافية، أشدد على ضرورة إهتمام الطلاب الجدد بالنطق ونبرة الصوت، وبالتالي يقوم أساتذة من الجانب الصيني بتعليم جميع دروس النطق للفرقة الأولى."

وأضافت أن التكامل بين الجديد والقديم يؤتي بثماره تدريجيا. وفي السنوات الأخيرة فاز طلاب قسم اللغة الصينية ومعهد كونفوشيس بجوائز في عدد من المسابقات الصينية، كما سافر العديد من الطلاب إلى الصين لتمثيل مصر في مسابقة "جسر اللغة الصينية ".

ومن المقرر أن تعقد مسابقة "جسر اللغة الصينية " لهذا العام في منتصف مايو بجامعة القاهرة. وتشعر رحاب محمود بثقة كاملة في طلابها .

وقالت " نحن نشارك بطلاب كبار من الفرقة الرابعة وطلبة الماجستير في المسابقة, وآمل أن يتمكنوا من تحقيق درجات جيدة والحصول على فرص للسفر الى الصين للمشاركة في المنافسة النهائية".

وأعربت فانغ فانغ، التي كتبت في افتتاحيتها على حساب "وي تشات"جملة " لأكن بطلة لنفسي", عن أملها في السفر إلى الصين عبر مسابقة "جسر اللغة الصينية", قائلة "نخطط للمشاركة في المسابقة في العام القادم. وأتمنى أن أقدم أفضل ما لدي!"

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

((أهم الموضوعات الدولية)) تحقيق اخباري: من التعلم إلى الابداع ... قصة ثلاث طالبات مصريات مع اللغة الصينية

新华社 | 2016-05-08 16:37:14

بكين 8 مايو 2016 (شينخوا) بعد ظهر الخميس الماضي، امتلأ ت قاعة مسرح معهد كونفوشيوس بجامعة القاهرة في مصر بالعديد من الطلاب للاستمتاع بمشاهدة بروفة عرض مسرحي كوميدي يقدمه زملاء لهم من الفرقتين الثالثة والرابعة بالمعهد.

وبين المشاركين في عرض" قصة جديدة لأمبراطورة في القصر"، المأخوذ من مسلسل تلفزيوني جذب إهتمام المشاهدين الصينيين عام 2011، أدخلت ثلاث فتيات مصريات يحملن أسماء صينية "وي تشي "و "شي وانغ" و"فانغ فانغ" الجمهور في نوبة طويلة من الضحك بأدائهن المبدع باللغة الصينية، حيث أدت "وي تشي" دور "الامبراطورة" بحيوية ونشاط.

الطالبات الثلاث ندى طارق أحمد وسلمى رجب عبد الستار وفاطمة عاطف الطيار صديقات عزيزات لبعضهن البعض ويتشاركن تعلم اللغة الصينية بجد واجتهاد. وفي مكان ليس ببعيد عن المعهد وتحديدا في المركز الثقافي الصيني، فزن مؤخرا بالجوائز الأولى والثالثة والتشجيعية على التوالي، في الدورة العاشرة لمسابقة كأس السفير الصيني لإلقاء القصة باللغة الصيني, نظرا لتميز عروضهن.

وتتمتع الفتيات الثلاث بأسلوب فريد في الإلقاء القصصي, حيث نقلت وي تشي في فقرتها "إن كل شيء يرتبه الله أحسن ترتيب". وتحدثت شي وانغ عن قصة الراقص لياو تشي الذي أصيب بإعاقة في زلزال وينتشوان, بينما قامت فانغ فانغ بتعريف المشاهدين على "كينيا تشنغ"، أحد أحفاد البحار "واماكا شريف".و سافر الاثنان إلى الصين لدراسة الطب التقليدي الصيني.

وقالت الفتيات المصريات لمراسل ((شينخوا))، " ساعدنا أستاذنا الصيني بمعهد كونفوشيس على كتابة السيناريو, وساعدنا متطوعو معهد الموسيقي بجامعة القاهرة على تصميم الرقصات. وشجعنا أساتذتنا علي اختيار أدوار تتناسب مع شخصياتنا لإبراز ذاتنا في العرض".

وقالت شي وانغ" إننا شاهدنا " 33 يوما بعد فراقي" و "الأمبراطورة في القصر" والسعي لتحقيق السعادة" وغيرها من الأفلام والبرامج التلفزيونية الصينية, ليس للتعرف فقط على جميع جوانب الثقافة الصينية، وإنما اختيار افضل الفقرات والأجزاء عند كتابة السيناريو".

ولم تجذب الأعمال السينمائية والتلفزيونية فقط هؤلاء المتعلمين، بل دخلت أيضا المواقع الإخبارية الصينية والموسيقى الشعبية وتطبيقات التواصل الاجتماعي مثل تطبيق "وي تشات"، الواسع الانتشار في الصين، إلى حياتهم اليومية.

وفاجأت فانغ فانغ مراسل ((شينخوا)) عندما سألته" هل لديك حساب على "وي تشات"؟ لأمسح شفرة التعرف وأرسل صور البروفة إليك. ودخل المراسل دائرة أصدقاء فانغ فانغ على "وي تشات" بعد مسح الكود، وأطلع على أخر مشاركاتها وكانت "مقالة صينية" قد أعادت نشرها.

ومن خلال بروفة العرض الكوميدي الصيني ومتابعة المسلسلات التلفزيونية الصينية على الانترنت والتحدث مع الأصدقاء الصينيين عبر "وي تشات", ساعدت طرق التدريس التفاعلية وانتشار الانترنت الطلاب المصريين على الحياة علي "الطريقة الصينية" وخلق بيئة ممتازة لتعلم اللغة الصينية.

وكانت الدكتورة رحاب محمود، رئيسة قسم كلية اللغة الصينية بجامعة القاهرة، ومديرة معهد كونفوشيس أيضا, تتابع اداء الطلاب على خشبة المسرح باهتمام. وبدأت تعلم اللغة الصينية في جامعة عين الشمس عام 1988, وسافرت إلى الصين للدراسة وحصلت على شهادة الدكتوراه في اللغة الصينية. ويعتقد الطلا ب أنها " أفضل مصرية تتكلم الصينية".

وقالت الدكتورة رحاب محمود مسترجعة ذكرياتها عندما كانت طالبة تتعلم اللغة الصينية،" في ذلك الوقت, لم يكن لدينا أي شيء ، لا كتب مدرسية، ولا قواميس، ولا أصدقاء ناطقين بالصينية، ولا شبكة انترنت، وقد كنا نمارس اللغة فقط مع اساتذتنا الصينيين".

وأضافت" الآن كل شئ مختلف، هناك مواد دراسية حديثة وأنشطة معهد كونفوشيس والكثير من الموارد على الانترنت..هذا هو أفضل عصر لتعلم اللغة الصينية."

وتعمل رحاب محمود مديرة لمعهد كونفوشيس في القاهرة منذ تأسيسه عام 2007, وتسعى إلى مواصلة إصلاح المناهج الدراسية لتحسين بيئة تعلم اللغة الصينية . وقالت إنها شكلت فريقا لتحديث المواد الدراسية باستمرار لتناسب العصر.

وتعتقد مديرة معهد كونفوشيوس أن الجمع بين خبرتها السابقة وأساليب التدريس والموارد الجديدة أمر مهم جدا.

وقالت "لدي خبرة في تعليم اللغة الصينية تمتد لأكثر من 20 عاما ولتجنيب طلابي الطرق الالتفافية، أشدد على ضرورة إهتمام الطلاب الجدد بالنطق ونبرة الصوت، وبالتالي يقوم أساتذة من الجانب الصيني بتعليم جميع دروس النطق للفرقة الأولى."

وأضافت أن التكامل بين الجديد والقديم يؤتي بثماره تدريجيا. وفي السنوات الأخيرة فاز طلاب قسم اللغة الصينية ومعهد كونفوشيس بجوائز في عدد من المسابقات الصينية، كما سافر العديد من الطلاب إلى الصين لتمثيل مصر في مسابقة "جسر اللغة الصينية ".

ومن المقرر أن تعقد مسابقة "جسر اللغة الصينية " لهذا العام في منتصف مايو بجامعة القاهرة. وتشعر رحاب محمود بثقة كاملة في طلابها .

وقالت " نحن نشارك بطلاب كبار من الفرقة الرابعة وطلبة الماجستير في المسابقة, وآمل أن يتمكنوا من تحقيق درجات جيدة والحصول على فرص للسفر الى الصين للمشاركة في المنافسة النهائية".

وأعربت فانغ فانغ، التي كتبت في افتتاحيتها على حساب "وي تشات"جملة " لأكن بطلة لنفسي", عن أملها في السفر إلى الصين عبر مسابقة "جسر اللغة الصينية", قائلة "نخطط للمشاركة في المسابقة في العام القادم. وأتمنى أن أقدم أفضل ما لدي!"

الصور

010020070790000000000000011101441353428101