رام الله 9 مايو 2016 (شينخوا) طالب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله اليوم (الاثنين) دول الاتحاد الأوروبي، بدعم المسعى الفلسطيني في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، والاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967 .
وقال الحمد الله في كلمة له خلال الاحتفال (باليوم الأوروبي) في مدينة رام الله بالضفة الغربية بحضور ممثل الاتحاد الأوروبي لدي السلطة الفلسطينية رالف طراف وممثلي الدول الأوروبية "نطالب دول الاتحاد الأوروبي بالانتصار لعذابات شعبنا، ودعم مسعى قيادتنا الوطنية في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن أرضنا والاعتراف رسميا بدولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس".
ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني دول الاتحاد، إلى منع دخول بضائع المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية إلى أسواقها.
وأضاف أن " الاتحاد الأوروبي قدم ولا يزال دعمه السياسي والاقتصادي المتواصل لفلسطين وينفذ شبكة كبيرة ومتنامية من المشاريع التنموية والتطويرية لتمكين شعبنا من العيش بحرية وكرامة على أرضه كباقي شعوب الأرض، وتحسين مفردات حياته ورفد قطاعه الخاص".
وأشار الحمد الله إلى أن "الاتحاد الأوروبي قدم للشعب الفلسطيني خلال السنوات الثلاث الأخيرة أكثر من 300 مليون يورو سنويا".
وأكد على أن "الشعب الفلسطيني وهو يواصل صموده للخلاص من الاحتلال الإسرائيلي فإنه في ذات الوقت، يراكم الخطى لبناء دولته العصرية دولة المؤسسات وحكم القانون وحقوق الإنسان".
وأشار إلى أن الدعم الأوروبي الموجه للمناطق المسماة (ج) الخاضعة للسيطرة الأمنية والإدارية الإسرائيلية في الضفة الغربية "مكننا من تعزيز صمود شعبنا فيها وتثبيتهم في أرضهم، وترسيخ مكانتها في الوعي الدولي على أنها جزء لا يتجزأ من أرضنا ودولتنا، وليست أراض متنازعا عليها كما تسوق الرواية الإسرائيلية".
وأعرب الحمد الله، عن أمله للاتحاد "بالمزيد من الاستقرار والأمن والتقدم"، داعيا إياهم إلى مراكمة العمل والشراكة لنجدة أبناء شعبنا في كل مكان وتحقيق تطلعاتهم المشروعة في العيش بحرية وكرامة على أرضهم وبناء مستقبلهم في كنفها".
بدوره أكد ممثل الاتحاد طراف في كلمة له، "على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي من كافة الأراضي الفلسطينية"، مشيرا إلى أنه "لا فرق بين القدس الشرقية والمناطق (ج) وقطاع غزة فكلها أرض محتلة".
وشدد طراف، على أن "الشعب الفلسطيني انتظر طويلا وحان الوقت لإنهاء الظلم".
وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في النصف الأول من عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء النزاع المستمر بينهما منذ عدة عقود.
وتحتفل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبى في 9 مايو، "باليوم الأوروبي" وهي المناسبة التى تعرض فيها القيم الأساسية للاتحاد الأوروبى، والأعمال الذي يقوم بها الاتحاد في خدمة أعضائه.
وتقيم الجمعيات المختلفة والمراكز الثقافية والفنية في العديد من دول الاتحاد الأوروبي الندوات والمؤتمرات التي تلقي الضوء على الأعمال المختلفة التى يقدمها الاتحاد، بالإضافة إلى الحفلات الموسيقية والغنائية التى يقدمها فنانون أوروبيون، وكذلك عرض المنتجات الغذائية التى تشتهر بها كل دولة.