الأمم المتحدة 11 مايو 2016 (شينخوا) دعا مبعوث صيني لدى الأمم المتحدة يوم الأربعاء موردى خدمات الإنترنت إلى تعزيز الانضباط الذاتي والأخذ بزمام المبادرة في مكافحة الإرهاب.
وأثناء حديثه خلال اجتماع لمجلس الأمن عقد هنا حول الإرهاب، دعا ليو جيه يي مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة إلى قطع القنوات التي يستخدمها الإرهابيون لنشر أيديولوجيات إرهابية حيث "يستخدم الإرهابيون الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي كمنصة جديدة لنشر الأيديولوجيات الإرهابية ".
وطلب من موردى خدمات الإنترنت تعزيز الانضباط الذاتي، ورفع الوعي القانوني والحس بالمسؤولية، والأخذ بزمام المبادرة في عدم تحميل المحتويات التي يشتبه في نشرها لأيديولوجيات إرهابية.
وأضاف ليو أنه "يتعين على المجتمع الدولي منع المنظمات الإرهابية من استخدام الإنترنت لإصدار مواد سمعية وبصرية للتحريض على الكراهية ونشر إيديولوجيات إرهابية".
وعلاوة على ذلك، أشار ليو إلى أنه يتعين على جميع الدول إدراج مكافحة الأرهاب في سياستها الوطنية من أجل إحلال الأمن وتحقيق التنمية. كما ذكر أن القيام بحملة دعاية لمكافحة الإرهاب يعد سبيلا هاما لزيادة الوعى العام بشأن مكافحة الإرهاب.
وخلال الاجتماع ، قال ستيفن كراون نائب رئيس شركة ميكروسوف إن التحدى المتمثل في الدعاية والاتصالات المتعلقة بالإرهاب يعد تحديا جسيما بالنسبة لصناعة الإنترنت.
وقال "إذا كان هناك حل ممتاز، فسوف تعتمده الصناعة "، مضيفا "ولكن لا توجد إجابة واحدة، فليس هناك حل سحرى من شأنه أن يوقف استخدام الإرهابيين للإنترنت".
وتابع بقوله إن الحقيقة المؤسفة الأخرى تكمن في أنه لا يوجد تعريف مقبول عالميا للإرهاب أو التطرف، سواء على المستوى الدولي أو على المستوي الإقليمي .
وفي بيان رئاسي اعتمد هنا، أشار مجلس الأمن إلى الحاجة الملحة إلى فهم الكيفية التي تقوم بها مجموعات إرهابية مثل تنظيم الدولة (داعش) وتنظيم القاعدة بتجنيد آخرين وتطوير حملة مضادة للمبالغة في تصوير الشاجبين النشطاء لهذه الجماعات.
وطلب المجلس من لجنته لمكافحة الإرهاب تقديم مقترح حول هذا الإطار مرفقا بمبادئ توجيهية موصى بها وممارسات جيدة بحلول 30 إبريل 2017.
كما دعا نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان إيلياسون إلى إجراء مزيد من الدراسة والبحث حول الكيفية التي يستخدم بها المتطرفون الذين يمارسون العنف شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي .
وأشار إلى ضرورة الاستماع للمجتمعات المتضررة، والإنخراط في التفاعل على المستويات القاعدية، والتشارك مع رجال الدين والشباب للتصدى للتطرف على المستويات المحلية.