الدوحة 12 مايو 2016 (شينخوا) تستضيف العاصمة القطرية الدوحة اليوم (الخميس) الاجتماع الوزاري السابع لمنتدى التعاون الصيني العربي، بمشاركة وزراء خارجية البلدان العربية ووزير الخارجية الصيني وانغ يي والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي.
نشأة المنتدى:
قام الرئيس الصيني السابق هو جين تاو بزيارة إلى مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة 30 ينايرعام 2004 حيث التقى عمرو موسى الأمين العام للجامعة في ذلك الحين والمندوبين الدائمين للدول الأعضاءا لـ22.
وبعد اللقاء، أعلن وزير الخارجية الصيني في ذلك الوقت لي تشاو شينغ وعمرو موسى تأسيس منتدى التعاون الصيني العربي بإصدار "بيان مشترك" بشأن تأسيس المنتدى الذي يهدف بصفة عامة إلى تعزيز الحوار والتعاون ودفع عجلة التنمية والتقدم.
الدول الأعضاء:
إن أعضاء المنتدى هم الصين والدول الأعضاء بالجامعة العربية (الجزائر والإمارات وعمان ومصر وفلسطين والبحرين وجيبوتي وقطر والكويت ولبنان وليبيا وموريتانيا والمغرب والسعودية والسودان والصومال وتونس وسوريا واليمن والعراق والأردن وجزر القمر).
آليات المنتدى :
(1) الاجتماع الوزاري، وهو آلية دائمة تقضي بعقد اجتماع دوري على مستوى وزراء الخارجية وأمين عام جامعة العربية مرة كل سنتين في الصين أو في مقر الجامعة العربية أو في إحدى الدول العربية بالتناوب كما أن له أن يجتمع في دورات غير عادية إذا اقتضت الضرورة ذلك.
ويبحث الاجتماع الوزاري سبل تعزيز التعاون بين الصين والدول العربية في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية فضلا عن تبادل الآراء حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وكذلك المسائل ذات الأهمية المطروحة في اجتماعات الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة، ومتابعة سير تنفيذ برنامج العمل للمنتدى ومناقشة الأمور الأخرى التي تهم الطرفين.
(2) تعقد لجنة مشكلة من كبار المسؤولين اجتماعا دوريا سنويا يستضيفه الطرفان بالتناوب، أو كلما اقتضت الضرورة ذلك باتفاق الطرفين، للقيام بالإعداد للاجتماعات الدورية لوزراء الخارجية ومتابعة تنفيذ التوصيات والقرارات عن هذه الاجتماعات.
(3) نشأت تدريجيا الآليات الأخرى في إطار المنتدى إلى جانب الاجتماع الوزاري ولجنة كبار المسؤولين مثل مؤتمر رجال الأعمال وندوة العلاقات الصينية العربية والحوار بين الحضارتين الصينية والعربية ومؤتمر الصداقة الصينية العربية ومؤتمر التعاون الصيني العربي في مجال الطاقة وندوة التعاون الإعلامي الصيني العربي وإقامة الفعاليات الثقافية المتبادلة.
وغالبا ما تقام فعاليات الآليات المذكورة مرة كل سنتين في الصين وإحدى الدول العربية بالتناوب.
(4) مجموعة الاتصال: ومهمتها القيام بالاتصال بين الطرفين ومتابعة تنفيذ القرارات والتوصيات التي تم التوصل إليها في اجتماعات وزراء الخارجية وكبار المسؤولين.
و إن سفارة الصين لدى جمهورية مصر العربية هي مجموعة الاتصال الصينية، ومجلس السفراء العرب وبعثة الجامعة العربية في بكين الجهة العربية للاتصال، ومكتب الأمانة العامة الصينية لمنتدى التعاون الصيني العربي في إدارة غربي آسيا وشمالي أفريقيا بوزارة الخارجية الصينية.
ويمثل الاجتماع الوزاري آلية على أعلى مستوى في إطار منتدى التعاون الصيني العربي حتى الآن، تقضي بعقد اجتماع دوري على مستوى وزراء الخارجية وأمين عام جامعة الدول العربية مرة كل سنتين في الصين أو في مقر الجامعة العربية أو في إحدى الدول العربية بالتناوب.
ويبحث الاجتماع الوزاري سبل تعزيز التعاون بين الصين والدول العربية في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، ويقوم الجانبان بمتابعة سير تنفيذ برنامج العمل للمنتدى ووضع برامج تنفيذية جديدة وتبادل الآراء حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
دورات المنتدى السابقة :
على مدى السنوات الـ 12 الماضية، بذل الجانبان جهودا ملموسة لدفع الشراكة الصينية العربية الجديدة على ضوء توافق الآراء الذي توصل إليه الرئيس الصيني والقادة العرب، حيث عقدت ست دورات من الاجتماع الوزاري في إطار المنتدى.
وشهدت علاقات التواصل الودي والتعاون المشترك بين الجانبين تطورا مستمرا في مجالات السياسة والاقتصاد والتجارة والتواصل الثقافي والإنساني وغيرها، كما يبقي الجانبان على الاتصال والتنسيق المكثفين في الشئون الدولية والإقليمية.
وانعقدت الدورة الأولى للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي في القاهرة يوم 14 سبتمبر عام 2004، حيث انطلق المنتدى رسميا بحضور وزير الخارجية الصيني ووزراء خارجية أو مندوبي الدول الأعضاء الـ22 لجامعة الدول العربية وأمين عام الجامعة العربية.
ووقع الجانبان على "إعلان منتدى التعاون الصيني العربي" و"برنامج عمل منتدى التعاون الصيني العربي"، إلى جانب إصدار بيان صحفي عقب الاجتماع.
انعقدت الدورة الثانية للاجتماع الوزاري للمنتدى ببكين في الفترة ما بين يومي 31 مايو وأول يونيو عام 2006 بحضور أمين عام الجامعة العربية و15 وزيرا عربيا.
وقابل الرئيس الصيني السابق هو جين تاو المشاركين العرب، حيث طرح رؤية بأربع نقاط لزيادة تطويرعلاقات الصداقة والتعاون الصينية العربية، ما تتضمن : أولا، تعزيز التعاون السياسي وترسيخ وتطوير أسس العلاقات السياسية الصينية العربية. وثانيا، تقوية التعاون الاقتصادي وتحقيق المنافع والمكاسب المشتركة.
وتتضمن الرؤية في بندها الثالث، تكثيف التعاون الثقافي وتوطيد الصداقة التقليدية، وأخيرا تفعيل التعاون الدولي وتدعيم السلام والاستقرار.
وعقدت الدورة الثالثة للاجتماع الوزاري في المنامة عاصمة البحرين في فترة 21 و22 مايو عام 2008، بحضور وزير الخارجية الصيني السابق يانغ جيه تشي.
كما حضر الاجتماع أكثر من 200 مسؤول، بمن فيهم المسؤولون على مستوى المدراء العامين من وزارات التجارة والثقافة وحماية البيئة ومكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة والمجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية، بينما حضر الاجتماع ممثلو الدول العربية الـ22، بمن فيهم 12وزيرا و6 نواب وزير وأمين عام الجامعة العربية.
وعقدت الدورة الرابعة للاجتماع الوزاري للمنتدى في يومي 13 و14 مايو عام 2010 بمدينة تيانجين الساحلية في الصين، واجتمع وزير الخارجية الصيني السابق يانغ جيه تشي مع وزراء الخارجية العرب والأمين العام لجامعة الدول العربية تحت سقف واحد، باحثين عن سبل تعزيز الصداقة والتعاون بين الصين والدول العربية.
وتم خلال الاجتماع استعراض مسيرة علاقات الصداقة الصينية العربية منذ إنشاء منتدى التعاون الصيني العربي، وتحديد الأولويات والإجراءات المفصلة لتعزيز التعاون الجماعي بين الصين والدول العربية، وإقامة علاقات التعاون الإستراتيجي على أساس التعاون الشامل والتنمية المشتركة بينهما بتوقيع سلسلة من الوثائق الهامة.
وساهم الاجتماع في تطوير المنتدى والصداقة الصينية العربية، وإثراء المقومات للشراكة الإستراتيجية الصينية العربية الجديدة والارتقاء بالمستوى الكلي للعلاقات الصينية العربية، كما حقق الهدف المرجو في تعزيز الصداقة والتضامن والتعاون بين الجانبين الصيني والعربي.
وعقدت الدورة الخامسة للاجتماع الوزاري للمنتدى في مدينة الحمامات التونسية في 31 مايو عام 2012، بمشاركة وزراء خارجية البلدان العربية ووزير الخارجية الصيني السابق يانغ جيه تشي والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي وعدد من الاقتصاديين ورجال الأعمال من الجانبين.
وحضر الجلسة الافتتاحية الرئيس التونسي في حينها المنصف المرزوقي وألقى كلمة بهذه المناسبة. وتم في إطار الاجتماع وضع خطة لأفق العلاقات الصينية العربية في العقد الثاني للقرن العشرين تحت شعار "تعميق التعاون الإستراتيجي ودفع التنمية المشتركة" وتم الإتفاق على تعميق الثقة الإستراتيجية المتبادلة طويلة المدى.
وتولى وزير خارجية الصين والأمين العام لجامعة الدول العرية التوقيع على بيان الدورة الخامسة للمنتدى وعلى برنامجه التنفيذي للفترة ما بين 2012 و2014 إضافة إلى التوقيع على مجموعة من مذكرات التفاهم.
عقدت الدورة السادسة للاجتماع الوزاري للمنتدى في العاصمة الصينية بكين في 5 يونيو العام 2014، وحضر الاجتماع وزير الخارجية الصيني وانغ يي مع حوالي 200 ضيف من الصين والدول العربية، بينهم الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ووزراء خارجية وممثلو الدول المشاركة.
وألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ كلمة خلال الجلسة الافتتاحية دعا فيها الصين والدول العربية الى بذل جهود مشتركة في المفاوضات وتنفيذ بناء "حزام وطريق" والمشاركة فيه ودفع روح طريق الحرير وتعميق التعاون بينهما.
ووقع الجانبان في هذه الدورة سلسلة من الوثائق لتعزيز التعاون بينهما في مختلف المجالات، حيث أقرّ الاجتماع إعلان بكين, وخطة عمل للفترة ما بين عامي 2014 و2016, وخطة تنمية للفترة ما بين 2014 و2024.
وقد وضح الإعلان المرحلة التالية لتعميق التعاون الاستراتيجي بين الصين والدول العربية، وأشارت خطة العمل إلى الإجراءات وإرادة التعاون بين الصين والدول العربية في مجالات السياسة والطاقة والزراعة وحماية البيئة والتعليم والصحة والسياحة والموارد البشرية والإعلام وغيرها.
أما خطة التنمية فقد فسرت السبل والوسائل الملموسة للتعاون المستقبلي في إطار "حزام وطريق" في مجالات رئيسية تشمل الطاقة والبنية التحتية والتجارة والاستثمار والطاقة النووية والطاقة الجديدة والمالية في العقد المقبل من السنين.