بكين 12 مايو 2016 (شينخوا) انتقدت صحيفة جيش التحرير الشعبي اليومية الصينية الولايات المتحدة لإرسالها سفينة حربية بالقرب من الجزر الصينية، قائلة في مقال رأى اليوم (الخميس) إن ما يسمى بعمليات حرية الملاحة استهانت بالروح الأساسية للقانون الدولي.

وقالت انه بالرغم من أن اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار تتمسك بمبدأ حرية الملاحة، إلا أن هناك توازنا بين هذه الحريات وسيادة الدول بذاتها ، مشيرة إلى ممارسات بعض الدول التي تطلب تصريحا بدخول أو تحديد ممرات بحرية معينة للمرور منها.

وحتى الآن لم تقر الولايات المتحدة هذا التوازن، معتبرة أن الأمر يضر بتفوقها البحري، بحسب الصحيفة. " فالولايات المتحدة لم تصدق حتى اليوم على اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار وغير مستعدة لوضع أي نوع من القيود على نشر سفنها الحربية".

وأشار المقال إلى أن الاتفاقية لا تضع معايير عامة حول ما إذا كان بإمكان السفن التمتع بمرور عادى في المياه الإقليمية لأي دولة، ويظل ما تطالب به الولايات المتحدة هو تحديدا الحرية في القيام عمدا بأنشطة عسكرية.

وتود الولايات المتحدة التباهي بأنها قوة موجهة لأجل المصلحة الأكبر للسلام العالمي وتثير بشكل مستمر قضية حرية الملاحة، غير أن حرية الملاحة لم تكن أبدا مشكلة في بحر الصين الجنوبي.

بل على النقيض فان عمليات حرية الملاحة أدت لتوتر الوضع وقوضت الاستقرار الاقليمى، وفقا للصحيفة. و" في حقيقة الأمر فان حرية الملاحة تعد وسيلة للولايات المتحدة للتدخل في الشؤون الإقليمية وإجراء ترتيبات أمنية والدفاع عن تفوقها البحري".

إن حرية الملاحة التي تتبعها الولايات المتحدة لا تتماشى مع ما يسعى من أجله المجتمع الدولي لأن مثل هذه العمليات تخدم المصالح الوطنية للولايات المتحدة، وحذرت من أن مثل هذه العمليات قد تتسبب بسهولة في حسابات خاطئة.

ونشرت الصحيفة هذا المقال بعد أن أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية عن " المعارضة التامة " للدوريات غير القانونية التى قامت بها السفينة " يو أس أس وليام ب. لورنس" يوم الثلاثاء فى بحر الصين الجنوبى بالقرب من يونغشوجياو فى جزر نانشا.