تعليق: الابتكار هو المخرج الوحيد أمام الصين

01:18:42 13-05-2016 | Arabic. News. Cn

بكين 12 مايو 2016 (شينخوا) لا يوجد مخرج آخر أمام الصين سوى الابتكار.

فقد تباطأ نموها الاقتصادي من معدل مزدوج الرقم الى معدل احادى الرقم. كما ضعفت محركات النمو التى كان أداؤها جيدا لعقود مضت كالصادرات ومبيعات العقارات والصناعة. ولن تلعب الصادرات, بوجه خاص, أبدا الدور الذي لعبته قبل الأزمة المالية العالمية.

ودفعت الازمة وما تلاها الدول المتقدمة لإعادة التفكير في نمط نموها, ووضعت استراتيجيات مثل الجيل الرابع من الصناعة في المانيا وإعادة التصنيع في الولايات المتحدة, وكلها تعتمد على التكنولوجيا الجديدة.

وفرضت الاتجاهات الجديدة لتلك الدول ذات القدرات الصناعية المتقدمة وتنامي أعداد الشركات منخفضة التكلفة في الدول النامية, ضغوطا مضاعفة على الصين, وتسببت فى تآكل تنافسيتها العالمية.

وفي الوقت ذاته, يزداد ادراك الصين للثمن البيئى الذى يتعين ان تدفعه اذا تباطأت فى قطاع الصناعات كثيفة العمالة وكثيفة الموارد في سلسلة الصناعة العالمية.

ولا يمكن للصين ان تنجز اهداف التنمية بينما تتغلب على تلك التحديات إلا عبر التحديث الصناعى. وتربط الصين ازدهارها فى المستقبل باقتصاد يقوم على العلوم والتكنولوجيا.

وتهدف تلك الاستراتيجية لتشجيع البحث والتطوير وانتاج افكار جديدة واحراز تقدم علمي. وستدعم متعهدي الاعمال الذين يغتنمون الفرصة لانتاج تكنولوجيا وافكار جديدة لزيادة وانتاج منتجات وخدمات افضل وارخص.

ان الصين تنفى عن نفسها الصورة النمطية التى روجها الغرب عن كونها "مصنع العالم" الذى يقوم على العمل الشاق الذى يفتقد الابداع ولا يخرج عنه الا أكوام من المنتجات الرديئة. وتسد الصين حاليا الفجوة في الابتكار.

وقد حقق إنفاق الصين على البحوث والتطوير الذى يحل في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة, نموا بنسبة أكثر من 11 بالمئة سنويا في السنوات الثلاث الماضية.

ان الاستثمار يؤتي ثماره. وتضم الصين الآن بعض اكثر شركات العالم ابتكارا وبخاصة في مجالات تكنولوجيا الهواتف المحمولة والتكنولوجيا الحيوية والخدمات الطبية.

وتقوم شركة هواوى لأجهزة الاتصالات ومقرها شنتشن نحو 80 الف شخص في البحوث والتطوير وتنفق 10 بالمئة من ميزانيتها السنوية على المجال عينه. وتحتل الشركة مكانتها في مجال براءات الاختراع خلال عام 2015 وتتقاضى رسوما من شركة أبل نظير براءات اختراعاتها.

كما ان شركة بي جي اي, ومقرها شنتشن, هى حاليا إحدى كبريات شركات الجينوم في العالم. واجرت تسلسل الحمض النووي أكثر من أي مؤسسة اخرى في العالم وساعدت في تقليل تكلفة تسلسل الجينوم الكامل.

وهناك المزيد--نمط الأعمال الذي قاد شركة علي بابا للسيطرة على قطاع البيع بالتجزئة ونمو شبكة السكك الحديدية فائقة السرعة الاطول عالميا وشبكة السكك الحديدية الأكثر ارتقاء فى العالم وأسرع حاسب آلي فائق في العالم.

بيد انه صحيح ان الصين ما زالت متخلفة فى بعض المجالات. فما زالت تحتاج للمزيد من الاصلاحات وحماية افضل لحقوق الملكية الفكرية.

ولا يزال بإمكان البلاد التي اخترعت الورق والبارود والبوصلة, تحقيق طموحاتها.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

تعليق: الابتكار هو المخرج الوحيد أمام الصين

新华社 | 2016-05-13 01:18:42

بكين 12 مايو 2016 (شينخوا) لا يوجد مخرج آخر أمام الصين سوى الابتكار.

فقد تباطأ نموها الاقتصادي من معدل مزدوج الرقم الى معدل احادى الرقم. كما ضعفت محركات النمو التى كان أداؤها جيدا لعقود مضت كالصادرات ومبيعات العقارات والصناعة. ولن تلعب الصادرات, بوجه خاص, أبدا الدور الذي لعبته قبل الأزمة المالية العالمية.

ودفعت الازمة وما تلاها الدول المتقدمة لإعادة التفكير في نمط نموها, ووضعت استراتيجيات مثل الجيل الرابع من الصناعة في المانيا وإعادة التصنيع في الولايات المتحدة, وكلها تعتمد على التكنولوجيا الجديدة.

وفرضت الاتجاهات الجديدة لتلك الدول ذات القدرات الصناعية المتقدمة وتنامي أعداد الشركات منخفضة التكلفة في الدول النامية, ضغوطا مضاعفة على الصين, وتسببت فى تآكل تنافسيتها العالمية.

وفي الوقت ذاته, يزداد ادراك الصين للثمن البيئى الذى يتعين ان تدفعه اذا تباطأت فى قطاع الصناعات كثيفة العمالة وكثيفة الموارد في سلسلة الصناعة العالمية.

ولا يمكن للصين ان تنجز اهداف التنمية بينما تتغلب على تلك التحديات إلا عبر التحديث الصناعى. وتربط الصين ازدهارها فى المستقبل باقتصاد يقوم على العلوم والتكنولوجيا.

وتهدف تلك الاستراتيجية لتشجيع البحث والتطوير وانتاج افكار جديدة واحراز تقدم علمي. وستدعم متعهدي الاعمال الذين يغتنمون الفرصة لانتاج تكنولوجيا وافكار جديدة لزيادة وانتاج منتجات وخدمات افضل وارخص.

ان الصين تنفى عن نفسها الصورة النمطية التى روجها الغرب عن كونها "مصنع العالم" الذى يقوم على العمل الشاق الذى يفتقد الابداع ولا يخرج عنه الا أكوام من المنتجات الرديئة. وتسد الصين حاليا الفجوة في الابتكار.

وقد حقق إنفاق الصين على البحوث والتطوير الذى يحل في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة, نموا بنسبة أكثر من 11 بالمئة سنويا في السنوات الثلاث الماضية.

ان الاستثمار يؤتي ثماره. وتضم الصين الآن بعض اكثر شركات العالم ابتكارا وبخاصة في مجالات تكنولوجيا الهواتف المحمولة والتكنولوجيا الحيوية والخدمات الطبية.

وتقوم شركة هواوى لأجهزة الاتصالات ومقرها شنتشن نحو 80 الف شخص في البحوث والتطوير وتنفق 10 بالمئة من ميزانيتها السنوية على المجال عينه. وتحتل الشركة مكانتها في مجال براءات الاختراع خلال عام 2015 وتتقاضى رسوما من شركة أبل نظير براءات اختراعاتها.

كما ان شركة بي جي اي, ومقرها شنتشن, هى حاليا إحدى كبريات شركات الجينوم في العالم. واجرت تسلسل الحمض النووي أكثر من أي مؤسسة اخرى في العالم وساعدت في تقليل تكلفة تسلسل الجينوم الكامل.

وهناك المزيد--نمط الأعمال الذي قاد شركة علي بابا للسيطرة على قطاع البيع بالتجزئة ونمو شبكة السكك الحديدية فائقة السرعة الاطول عالميا وشبكة السكك الحديدية الأكثر ارتقاء فى العالم وأسرع حاسب آلي فائق في العالم.

بيد انه صحيح ان الصين ما زالت متخلفة فى بعض المجالات. فما زالت تحتاج للمزيد من الاصلاحات وحماية افضل لحقوق الملكية الفكرية.

ولا يزال بإمكان البلاد التي اخترعت الورق والبارود والبوصلة, تحقيق طموحاتها.

الصور

010020070790000000000000011100001353551141