حضر وزير خارجية الصين وانغ يي والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني مؤتمرا صحفيا مشتركا في ختام أعمال الاجتماع الوزاري السابع لمنتدى التعاون العربي الصيني بالدوحة، 12 مايو. (شينخوا/نيكو)
الدوحة 12 مايو 2016 (شينخوا) أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الخميس) أن الحل السياسي هو المخرج الوحيد لحل الأزمة السورية، مشيرا إلى أن الصين لديها كثير من التطلعات بشأن الاجتماع الوزاري المقبل لمجموعة دعم سوريا.
جاءت تصريحات وانغ يي في مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم مع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في ختام الاجتماع الوزاري السابع لمنتدى التعاون العربي الصيني.
وقال وانغ إن الصين لديها كثير من التطلعات بشأن اجتماع وزراء الخارجية المقبل للمجموعة الدولية لدعم سوريا، أولها وجوب التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2254 حيث يشير هذا القرار إلى أن الحل السياسي هو المخرج الوحيد لحل الأزمة السورية.
وأضاف أن هذا القرار يوضح خريطة الطريق والاتجاه الكبير للحل السياسي في سوريا ويجسد أيضا التفاهمات العميقة للمجتمع الدولي، وإن اعترضته صعوبات، ويجب على كل طرف أن ينفذ هذا المشروع بصورة حاسمة، وعلى كل الأطراف بصورة خاصة دعم جهود الوساطة لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا لبذل جهود لتسوية الأزمة.
وثاني هذه التطلعات، بحسب وانغ، أن الولايات المتحدة وروسيا قد بذلتا جهودا مشتركة وفق القرار رقم 2254 لدفع الأطراف السورية لتحقيق وقف إطلاق النار وضمان دخول المساعدات الإنسانية وقد حقق ذلك تقدما إيجابيا، والصين ترحب بهذه الخطوة وتدعمها.
واستطرد القول أن بلاده تأمل في أن تلعب الولايات المتحدة وروسيا مع أعضاء مجلس الأمن وكافة الدول في منطقة الشرق الأوسط دورا أكبر لضمان تحقيق وقف إطلاق نار حقيقي وشامل في سوريا والدفع بعملية الحل السياسي للأزمة هناك.
وذكر ثالثا، أن مصالح كل الدول في منطقة الشرق الأوسط ترتبط بتغييرات الأوضاع السورية، مؤكدا أن إعادة الاستقرار والسلام إلى سوريا واقتلاع مشكلة الإرهاب وحل أزمة النازحين من الجذور تتوافق مع المصالح المشتركة لدول المنطقة، وتتحمل هذه الدول المسؤولية في تقديم الدعم لعملية الحل السياسي للأزمة السورية.
أما التطلع الرابع، فأوضح وزير الخارجية الصيني بشأنه أن مصير سوريا يحدده الشعب السوري وحده، مشددا على أن مفتاح حل الأزمة في يد الأطراف السورية نفسها، والصين تأمل في أن تضع الحكومة السورية والمعارضة المصالح الجوهرية للشعب والدولة نصب أعينها مع الإسراع في الانخراط في مفاوضات مباشرة وإجراءات بناء الثقة تدريجيا حسب الطرق المنهجية ابتداء من السهل وصولا إلى الصعب للتوصل إلى مشروع ملموس لحل الأزمة يوافق عليه كل الأطراف.
وأكد وانغ أن الصين ستستمر في بذل الجهود الدؤوبة وفقا للمواقف العادلة للدفع بحل سياسي للقضية السورية.