دمشق 12 مايو 2016 (شينخوا) اعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر اليوم (الخميس) عن منع دخول قافلة مساعدات انسانية الى مدينة داريا بريف دمشق الجنوبي الغربي التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة والمحاصرة من قبل الجيش السوري منذ العام 2012.
وقالت اللجنة في بيان صحفي إن "قافلة مساعدات مشتركة من اللجنة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر العربي السوري والامم المتحدة في سوريا تم رفض دخولها الى مدينة داريا اليوم".
واردفت انه "مع الاسف منعت قافلة المساعدات المشتركة (..) من دخول داريا رغم الحصول على الاذن المسبق من جميع الاطراف".
وناشدت اللجنة "السلطات المعنية اتاحة دخولنا الى داريا كي نعود ومعنا الحاجات الماسة من الاغذية والادوية".
وكان من المخطط دخول هذه القافلة التي تحمل امدادات طبية اساسية ومواد غذائية للاطفال الى داريا، بجانب القيام بحملة تطعيم للاطفال تحت سن 12، وكذلك توزيع مواد تنظيف.
وتعد هذه القافلة هي الاولى من نوعها التي كان من المقرر وصولها الى داريا الواقعة تحت الحصار منذ نوفمبر عام 2012، حسب البيان.
وانخفض عدد سكان داريا من حوالي 80 الف نسمة قبل الحرب بنسبة 90%، ويعاني من تبقى من السكان نقصا حادا في الموارد وسوء التغذية.
وتقول الامم المتحدة ان اكثر من 400 الف شخص يعيشون تحت الحصار في سوريا اغلبهم في مناطق تحاصرها قوات النظام.
وتشكل داريا معقلا هاما لمقاتلي المعارضة المسلحة لانها خارجة عن سيطرة الدولة السورية منذ نحو اربع سنوات، وكانت من اولى المدن السورية التي تظاهرت ضد النظام السوري، وطالبت باسقاطه، وقد زارها في ذلك الحين السفيران الامريكي والفرنسي لدى دمشق.
وفي 16 ابريل الماضي، زار وفد اممي داريا المحاصرة بريف دمشق لأول مرة منذ نحو 4 سنوات، بهدف "معاينة الواقع الانساني"، دون ادخال اية مساعدات.
وكانت هذه الزيارة الاممية الاولى الى داريا منذ شهر يونيو 2012، وفقا لمصادر معارضة.
وتعاني داريا من تدهور في الاوضاع الانسانية بسبب الحصار، وتم تسجيل حالات وفاة واعياء وهزال خصوصا بين الاطفال والمسنين بسبب نقص الدواء والغذاء.
من ناحية اخرى، انتهى منتصف ليل الاربعاء الخميس "نظام التهدئة" في حلب شمال سوريا بعد تمديده مرتين، بموجب اتفاق امريكي روسي.
وقالت مصادر معارضة على مواقع التواصل الاجتماعي, إن قصفا جويا ومدفعيا استهدف عدى قرى ومناطق في حلب، بينها منطقة الكاستيلو شمال حلب.
كما استهدف مخيم حندرات وقريتي تل ممو والزيارة في ريف حلب الجنوبي, وحي الراشدين في ريف حلب الغربي، حسب المصادر.
وبينت المصادر ان المعارك تركزت في منطقة حندرات التي تسيطر عليها المعارضة، حيث تقدمت قوات موالية للجيش النظامي وسيطرت على عدة مواقع هناك قبل ان تستعيد فصائل المعارضة زمام الامر وتعاود سيطرتها على المنطقة.
بدورها، نقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن مصدر في قيادة شرطة حلب قوله إن "ارهابيين قناصين يتحصنون في منطقة العامرية اطلقوا النيران على حافلة لنقل الركاب وسيارة خاصة عند دوار الراموسة" على مدخل مدينة حلب، ما ادى الى "ارتقاء شهيدين واصابة شخصين آخرين بجروح".
ويتمركز مقاتلون من جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في بلاد الشام في منطقة العامرية القريبة من منطقة الراموسة على مدخل حلب.