بكين 13 مايو 2016 (شينخوا) أجرى رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي مانويل فالس أمس الخميس, تبادل خلالها المسئولان الآراء بشأن كيفية تعميق العلاقات الثنائية ودفع التعاون العملي في مختلف المجالات.

وقال لي إن تبادل الزيارات بين الزعيمين العام الماضي ساعد في تقوية الثقة المتبادلة وضمان المكانة البارزة للتعاون العملي الذي تقوم به الصين مع فرنسا مقارنة بالدول الاوروبية الاخرى.

واضاف ان البلدين أحرزتا تقدما جديدا في التعاون بينهما في مجالات مثل الطاقة النووية والطيران والمالية, مشيرا إلى أن الصين, منطلقة من منظور استراتيجي وطويل الأمد باستمرار, تأمل بالعمل مع فرنسا لتعزيز تنفيذ التوافق الذي تم التوصل اليه بين البلدين بصورة جيدة من أجل رفع تعاونهما لمستوى جديد.

وأوضح لي أن الصين وفرنسا دعمتا بشكل مشترك إطلاق التعاون في اسواق دول اخرى وهي مبادرة استراتيجية اتفق عليها الجانبان على اساس الثقة المتبادلة والميزات التكاملية. وأحرز الجانبان تقدما ايجابيا في التمويل المشترك وآليات التعاون والدفعة الأولى من المشروعات من بين أشياء أخرى.

وأشار إلى أن الصين مستعدة للعمل مع فرنسا لضمان بدء مشروعات التعاون سالفة الذكر بسلاسة وتطوير أسواق دول اخرى في مجالات مثل الطاقة النووية وكلها من أجل توسيع نطاق وحجم التعاون الثنائي وتعزيز النتائج المربحة لكل الأطراف المعنية.

وبالنسبة للاقتصاد الصيني, أشار لي إلى أن الصين شهدت استقرار الأداء الاقتصادي في اطار معقول هذا العام, وان عددا من التغييرات الإيجابية حدث في بنائها الاقتصادي.

وان الصين, التي تواجه مشكلات في التعافي الاقتصادى العالمي وتحديات متعددة تظهر في اعادة الهيكلة والارتقاء الاقتصادي الصيني, ستواصل الالتزام بالإصلاح والانفتاح, كما انها على ثقة بتحقيق الأهداف الرئيسة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المحددة لهذا العام.

واضاف ان الاسس الاقتصادية للصين ضمنت ثبات النمو السليم طويل الامد وهو ما يساعد فى تعاون الصين مع فرنسا في اسواق ومناطق اخرى.

ومن جانبه, أشاد فالس بالتنمية السلمية للعلاقات الثنائية خلال العام الماضي، مضيفا أن النمو المستدام والسليم للاقتصاد الصيني شجع فرنسا في ضوء جهود تحفيزه التي تقوم بها الحكومة الصينية.

واشار الى ان الاقتصاد الفرنسي شهد ايضا بعض التطورات وان أسسه تزداد صلابة, ما سيعزز التعاون الصيني الفرنسي.

وأضاف أن فرنسا عازمة على العمل مع الصين لتنفيذ التوافق الذي توصلت إليه الحكومتان ومنها تيسير التعاون في اسواق دول ثالثة من اجل افساح المجال كاملا للميزات التكاملية في البلدين وتعزيز التعاون الثنائي من اجل تحقيق نتائج عملية في وقت مبكر.