الأمم المتحدة 13 مايو 2016 (شينخوا) أبدى مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة قلقه إزاء الصلات بين جماعة "بوكو حرام" المتطرفة وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، معربا عن إدانته لجميع الهجمات الإرهابية التي نفذتها جماعة بوكو حرام في منطقة حوض بحيرة تشاد.
وفي بيان رئاسي تم اعتماده، أعرب المجلس، المكون من 15 دولة، عن قلقه العميق أيضا إزاء النطاق المقلق للأزمة الإنسانية التي تسببت بها بوكو حرام في المنطقة.
ويشار إلى أن عدد النازحين داخليا في نيجيريا بلغ 2.2 مليون شخص كما أن هناك أكثر من 450 ألف شخص من النازحين داخليا واللاجئين في دول الكاميرون وتشاد والنيجر المجاورة، وتشير تقديرات إلى أن 4.2 مليون شخص في منطقة حوض بحيرة تشاد يواجهون أزمة أمن غذائي.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك خلال مؤتمر صحفي يومي إن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين يعتزم السفر إلى النيجر ونيجيريا الأسبوع القادم لتقييم الأزمة الإنسانية في حوض بحيرة تشاد.
ويأتي البيان الرئاسي لمجلس الأمن قبل يوم من انعقاد القمة الثانية للأمن الإقليمي يوم السبت في العاصمة النيجيرية أبوجا لتقييم الإستجابة الإقليمية للتهديد الذي تشكله بوكو حرام بغية اعتماد إستراتيجية شاملة لمعالجة الأزمة.
كما حث مجلس الأمن الدول الأعضاء المشاركة في القوة المشتركة للتصدي لبوكو حرام على تعزيز التعاون العسكري الإقليمي من أجل منع توفر الملاذ الآمن للجماعة، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية.
وأدى التحرك المسلح لجماعة بوكو حرام إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح الملايين، وتترأس نيجيريا قوة مهام مشتركة متعددة الجنسيات، تم تأسيسها في مارس عام 2015، تضم كل من الكاميرون وتشاد والنيجر وبنين.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، بدأت القوات النيجرية عمليات واسعة النطاق لطرد إرهابيي بوكو حرام من مخابئهم في غابات سامبيسا في ولاية بورنو المضطربة شمال شرق البلاد.





