بروكسل 14 مايو 2016 (شينخوا) سيكون خطأ استراتيجيا اذا رفض الاتحاد الاوروبي منح الصين وضع اقتصاد السوق وربما يكون سببا في تدهور العلاقات السياسية بين الجانبين، حسبما قال لويجي جامبارديلا رئيس جمعية الصين- الاتحاد الاوروبي للأعمال في مقابلة حديثة مع وكالة أنباء ((شينخوا)).
وفي قرار غير تشريعى يوم الخميس، عارض مشرعو الاتحاد الأوروبي منح الصين وضع اقتصاد السوق كما تحددها قواعد التجارة العالمية.
وانضمت الصين لمنظمة التجارة العالمية في عام 2001. وبموجب بروتوكول الانضمام، ستنتقل الصين مباشرة لوضع اقتصاد السوق بالنسبة لأوروبا بحلول 11 ديسمبر 2016.
وقال الخبير إنه اذا رفض الاتحاد منح الصين وضع اقتصاد السوق، ستكون هناك مخاطر ملموسة للرد من الجانب الصيني على المدى القصير، ما سيلحق اضرارا بالغة باقتصادات دول الاتحاد وشكوكا بشأن النتيجة النهائية للخطوة.
واضاف "ربما تهدد النتائج الايجابية للمفاوضات الجارية بشأن المعاهدة الاستثمارية الثنائية وامكانية التوصل لاتفاقية للتجارة الحرة بين الصين والاتحاد التى تقدر المفوضية أنها سترفع الثراء الاوروبي بمقدار 250 مليار يورو".
وشدد قائلا "علاوة على ذلك، فإن الصين الدولة الوحيدة والأولى من خارج الاتحاد التي التزمت حتى الآن بتقديم استثمارات سخية في خطة يونكر. وقال إن اغلاق الباب في وجه الصين ربما يكون له أثر" سلبي للغاية".
فأحد المحركات الرئيسية فى الجدل حول منح الصين وضع اقتصاد السوق هو الخوف من خسارة فرص العمل في الصناعات التحويلية الأقل تنافسية في اوروبا.
وقال انه يعتقد أن الوقت قد حان ليتفكر الاتحاد في تدهور قدرته على التنافس مع اقتصادات اخرى في العديد من المجالات.
وأضاف إن "أحد الأسباب بلا شك هو عبء الافراط فى التنظيم الذي يعيق قدرة الصناعة الشاملة على الابتكار والاستثمار."
ووفقا لما قال، فإن الاتحاد الاوروبي قادر على دخول المفاوضات بقوة أكبر عندما يتعلق الامر بالدفاع عن الصناعة ووظائف المواطنين الاوروبيين، وسيكون هناك نزاعات أقل على الإغراق اذا بدأت الحكومات الأوروبية الإصلاحات الهيكلية الضرورية واذا تمت تهيئة بيئة أفضل من الناحية التنافسية للاعبي السوق.
واضاف "نحتاج للمزيد من الحوار مع الصين وليس اقل، نحتاج لإيجاد حلول تحقق الربح للجانبين بدلا من بدء معركة جديدة. والتعاون هو السبيل لذلك حاليا."
وحث المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي في وقت سابق من العام الجاري الاتحاد الأوروبي على الالتزام بقواعد منظمة التجارة العالمية وإيقاف معاملته المجحفة بالصين .
وقال المتحدث إن الاتحاد الأوروبى عضو هام في منظمة التجارة العالمية، التي هي قوة داعمة حيوية للانظمة التجارية التعددية والقانونية الدولية، مضيفا ان الصين تأمل أن يفي الاتحاد بالتزاماته بشأن انضمام الصين للمنظمة.
وقال الخبير إنه سيكون من الحكمة اتباع منهج سياسي متطلع للأمام تمنح فيه المؤسسات الاوروبية وضع اقتصاد السوق لتقوية الحوار الثنائي مع السلطات الصينية دعما لسعى تلك المؤسسات لتيسير أنشطة أعمال شركات الاتحاد الأوروبى في الصين.
واضاف "كما يقول المثل: إن افضل الطرق للفوز فى نزاع هو تجنبه. فالتاريخ كشف عن أن الحوار والتعاون وليس الصراع هما القادران على التغلب على سوء الفهم وتقليل المسافات. وعلى أوروبا ألا تخاف من الصين. فالخوف هو مستشار السوء".
ويقع مقر جمعية الصين- الاتحاد الاوروبي للأعمال في بروكسل، وتهدف لتقوية التعاون المشترك في البحوث والأعمال والاستثمار في قطاعات الانترنت والاتصالات والتكنولوجيا بين الصين وأوروبا.