مانيلا 15 مايو 2016 (شينخوا) إن قضية تحكيم بحر الصين الجنوبي التي رفعتها الفلبين هي بمثابة قنبلة موقوتة تعمل ضد مصلحة البلاد، حسبما ذكر كاتب فلبيني في مقال له نشر بصحيفة فلبينية يوم السبت.
ونشر رود كابونان، وهو كاتب عمود في صحيفة "ستاندرد" اليومية الفلبينية، مقالة تحت عنوان "التحريض على الحرب مع الصين".
ووفقا لكابونان، فإن إحالة القضية إلى محكمة التحكيم الدائمة يعتبر مقترحا خاسرا لجميع الأطراف.
وكتب قائلا إن "هذا يعني ضمنا إننا سنحترم أي قرار ستقدمه محكمة التحكيم، لم يعد بإمكاننا أن ندير ظهورنا أكثر أمام ما قامت به هذه الحكومة التي بادرت برفع القضية للتحكيم. من جانب الصينيين، فإنهم قد لا يطالبون بأن نسحب قضيتنا، لكن من المؤكد بأنهم لن ينضمون للتفاوض في وقت ما تزال هناك قضية معلقة ضدهم أمام محكمة التحكيم الدولية".
وأضاف "لقد حرمنا أنفسنا تماما من الفرصة التي عرضتها الصين علينا ذات مرة، من خلال الميل إلى التعاون المشترك لاستكشاف وتسخير طاقات المنطقة وتطويرها".
ولفت كابونان إلى أن "أي قرار لمحكمة التحكيم الدائمة لن يكون بمقدوره إلا أن يبرر التواجد الدائم لقوات الولايات المتحدة الأمريكية في الأراضي الفلبينية، والتي قد تطالب بسعر أعلى بذريعة إننا بحاجة إليها أكثر مما هي في حاجة إلينا".
واتهم إدارة أكينو بتأييدها فكرة دفع الصين إلى حرب محتملة بشأن قضية بحر الصين الجنوبي.
وقال كابونان إن "الجرم الذي ارتكبوه خطير".
وأوضح أن "ذلك يعني أنه سيتم التضحية بحياة الفلبينيين لفرض قرار، لو تم بحثه عن كثب فإنه عبارة عن حرب أمريكية بالوكالة، والتي سيكون الفلبينيين فيها مجرد وقود للمدافع، وذلك من أجل تأمين مصالحها في هذا الجزء من العالم".