الفيفا يشيد باستعدادات قطر لمونديال 2022 مع تجدد الانتقادات لظروف العمل فيها

06:00:45 19-05-2016 | Arabic. News. Cn

الدوحة 18 مايو 2016 (شينخوا) أشاد مسؤول في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اليوم (الأربعاء) بالتقدم السريع المحرز في الاستعدادات لكأس العالم 2022 في قطر، مع تجدد الانتقادات لهذا البلد الخليجي بسبب ظروف العمل للعاملين في مشروعات المونديال.

وقال مدير التخطيط والبنية التحتية رئيس الإستعدادات لنهائيات قطر لدى الفيفا يورجن مولر إن "قطر ماضية بخطى ثابتة في الاستعدادات على مستوى الملاعب والبنية التحتية ونحن سعداء بذلك".

وأضاف مولر في تصريح لموقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث القطرية المسؤولة عن تنظيم المونديال على هامش حضوره مؤتمر الاستادات العالمي 2016 بالدوحة أن البطولة التي ستحتضنها قطر ستستعين بأحدث التكنولوجيات كما ستحظى الجماهير بتجربة مستقبلية غير مسبوقة في المباريات.

وتابع "أثبتت قطر دائما أنها تسعى جاهدة للوصول إلى جودة ممتازة والإستفادة من أحدث التقنيات، وأعتقد أنه يمكننا أن نتوقع نهائيات مثيرة في 2022 تتميز بأعلى مستويات الخدمات وانخراط الجماهير".

وذكر أن قطر لا تضطلع بهذه المشروعات لأجل نهائيات 2022 فحسب بل إن البلاد تنتهج خططا طويلة الأمد تستهدف عام 2030 ولذا فإن ذلك يمثل خطوة واحدة في إطار منظومة أكبر، مشيرا إلى ان كأس العالم تم تطويعه ليناسب المخطط الزمني الكلي و"نحن نؤمن أنها ستكون بطولة رائعة".

وأكد أن الدوحة تبنت نهجا مثاليا للتخطيط لإرث البطولة منذ اللحظة الأولى، موضحا أن "تخطيط قطر لإرث البطولة كان جليا للغاية منذ مرحلة التقدم بطلب الاستضافة حيث أوضحوا أنهم لا يريدون مثل هذه السعات الكبيرة عقب انتهاء البطولة واقترحوا مدرجات قابلة للتفكيك في الملاعب التي بدورها تمثل مفهوما مثاليا، كما وصل إلى اللجنة العليا طلبات بالحصول على هذه المدرجات، وهو ما يثبت أنه نهج متميز".

وتأتي هذه التصريحات بعد أن نشر الاتحاد العالمي للاعبي كرة القدم المحترفين أمس الثلاثاء مقطع فيديو للاعبين من النرويج والدنمارك ينتقدون فيه ظروف العمل " القاسية" في مشروعات مونديال 2022 في قطر ويصفون معاملة العمال بأنها "سيئة للغاية" وترقى إلى " العبودية الحديثة".

وقال النرويجي توم هوغلي (32 عاما) الذي يلعب لفريق (إف سي كوبنهاغن) الدنماركي، إن "ظروف العمل في قطر، لسوء الحظ، قاسية.. يعملون لأيام طويلة والطقس حار جدا".

وأضاف هوغلي ان " ظروف السلامة رديئة والمرتبات مروعة وجوازات سفرهم مصادرة. في نواح كثيرة يعيشون كالعبيد وعالم كرة القدم لا يمكنه تقبل هذا".

وفي السياق نفسه تساءل زميله بالفريق ولاعب خط وسط منتخب الدنمارك ويليام كفيست "هل يجب أن يخسر العمال حياتهم بسبب أربعة أسابيع من كرة القدم؟ "، مستطردا "حقيقة أن الآلاف يجب أن يموتوا لبناء 12 ملعبا لنا أمر ليس له أي علاقة مع كرة القدم ".

وأظهر الفيديو اللاعبين مع أعضاء مجلس إدارة الاتحاد العالمي للاعبين المحترفين (فيفبرو) يتهمون قطر بـ "انتهاكات منهجية لحقوق الإنسان" فيما يتعلق بمشاريع البناء الخاصة بالمونديال.

وتعد انتقادات الاتحاد هي الأحدث في سلسلة الانتقادات التي طالت قطر منذ فوزها بحق تنظيم بطولة كأس العالم، حيث سبق وتعرضت لحملة واسعة من وسائل إعلام أجنبية ومنظمات حقوقية ودولية على رأسها منظمة العفو الدولية والاتحاد الدولي لنقابات العمال بشأن حماية حقوق العمال الأجانب لاسيما العاملين في مشروعات المونديال.

وجعل ذلك قطر تجري تعديلات على القوانين المنظمة للعمالة، كان آخرها إصدار قانون جديد لتنظيم دخول وخروج الوافدين وإقامتهم بدلا عن نظام الكفالة في أكتوبر العام الماضي.

وقد رصدت الحكومة القطرية ميزانية ضخمة قوامها 200 مليار دولار لصرفها خلال السنوات العشر المقبلة على إنشاء البنى التحتية، كما خصصت 12 ملعبا لاستضافة الحدث الرياضي الكبير بينها خمسة جديدة وسبعة أخرى مستحدثة بتكلفة إجمالية تبلغ 4.2 مليار دولار.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

الفيفا يشيد باستعدادات قطر لمونديال 2022 مع تجدد الانتقادات لظروف العمل فيها

新华社 | 2016-05-19 06:00:45

الدوحة 18 مايو 2016 (شينخوا) أشاد مسؤول في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اليوم (الأربعاء) بالتقدم السريع المحرز في الاستعدادات لكأس العالم 2022 في قطر، مع تجدد الانتقادات لهذا البلد الخليجي بسبب ظروف العمل للعاملين في مشروعات المونديال.

وقال مدير التخطيط والبنية التحتية رئيس الإستعدادات لنهائيات قطر لدى الفيفا يورجن مولر إن "قطر ماضية بخطى ثابتة في الاستعدادات على مستوى الملاعب والبنية التحتية ونحن سعداء بذلك".

وأضاف مولر في تصريح لموقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث القطرية المسؤولة عن تنظيم المونديال على هامش حضوره مؤتمر الاستادات العالمي 2016 بالدوحة أن البطولة التي ستحتضنها قطر ستستعين بأحدث التكنولوجيات كما ستحظى الجماهير بتجربة مستقبلية غير مسبوقة في المباريات.

وتابع "أثبتت قطر دائما أنها تسعى جاهدة للوصول إلى جودة ممتازة والإستفادة من أحدث التقنيات، وأعتقد أنه يمكننا أن نتوقع نهائيات مثيرة في 2022 تتميز بأعلى مستويات الخدمات وانخراط الجماهير".

وذكر أن قطر لا تضطلع بهذه المشروعات لأجل نهائيات 2022 فحسب بل إن البلاد تنتهج خططا طويلة الأمد تستهدف عام 2030 ولذا فإن ذلك يمثل خطوة واحدة في إطار منظومة أكبر، مشيرا إلى ان كأس العالم تم تطويعه ليناسب المخطط الزمني الكلي و"نحن نؤمن أنها ستكون بطولة رائعة".

وأكد أن الدوحة تبنت نهجا مثاليا للتخطيط لإرث البطولة منذ اللحظة الأولى، موضحا أن "تخطيط قطر لإرث البطولة كان جليا للغاية منذ مرحلة التقدم بطلب الاستضافة حيث أوضحوا أنهم لا يريدون مثل هذه السعات الكبيرة عقب انتهاء البطولة واقترحوا مدرجات قابلة للتفكيك في الملاعب التي بدورها تمثل مفهوما مثاليا، كما وصل إلى اللجنة العليا طلبات بالحصول على هذه المدرجات، وهو ما يثبت أنه نهج متميز".

وتأتي هذه التصريحات بعد أن نشر الاتحاد العالمي للاعبي كرة القدم المحترفين أمس الثلاثاء مقطع فيديو للاعبين من النرويج والدنمارك ينتقدون فيه ظروف العمل " القاسية" في مشروعات مونديال 2022 في قطر ويصفون معاملة العمال بأنها "سيئة للغاية" وترقى إلى " العبودية الحديثة".

وقال النرويجي توم هوغلي (32 عاما) الذي يلعب لفريق (إف سي كوبنهاغن) الدنماركي، إن "ظروف العمل في قطر، لسوء الحظ، قاسية.. يعملون لأيام طويلة والطقس حار جدا".

وأضاف هوغلي ان " ظروف السلامة رديئة والمرتبات مروعة وجوازات سفرهم مصادرة. في نواح كثيرة يعيشون كالعبيد وعالم كرة القدم لا يمكنه تقبل هذا".

وفي السياق نفسه تساءل زميله بالفريق ولاعب خط وسط منتخب الدنمارك ويليام كفيست "هل يجب أن يخسر العمال حياتهم بسبب أربعة أسابيع من كرة القدم؟ "، مستطردا "حقيقة أن الآلاف يجب أن يموتوا لبناء 12 ملعبا لنا أمر ليس له أي علاقة مع كرة القدم ".

وأظهر الفيديو اللاعبين مع أعضاء مجلس إدارة الاتحاد العالمي للاعبين المحترفين (فيفبرو) يتهمون قطر بـ "انتهاكات منهجية لحقوق الإنسان" فيما يتعلق بمشاريع البناء الخاصة بالمونديال.

وتعد انتقادات الاتحاد هي الأحدث في سلسلة الانتقادات التي طالت قطر منذ فوزها بحق تنظيم بطولة كأس العالم، حيث سبق وتعرضت لحملة واسعة من وسائل إعلام أجنبية ومنظمات حقوقية ودولية على رأسها منظمة العفو الدولية والاتحاد الدولي لنقابات العمال بشأن حماية حقوق العمال الأجانب لاسيما العاملين في مشروعات المونديال.

وجعل ذلك قطر تجري تعديلات على القوانين المنظمة للعمالة، كان آخرها إصدار قانون جديد لتنظيم دخول وخروج الوافدين وإقامتهم بدلا عن نظام الكفالة في أكتوبر العام الماضي.

وقد رصدت الحكومة القطرية ميزانية ضخمة قوامها 200 مليار دولار لصرفها خلال السنوات العشر المقبلة على إنشاء البنى التحتية، كما خصصت 12 ملعبا لاستضافة الحدث الرياضي الكبير بينها خمسة جديدة وسبعة أخرى مستحدثة بتكلفة إجمالية تبلغ 4.2 مليار دولار.

الصور

010020070790000000000000011101441353700551