مقابلة خاصة: لبنان يشارك في القمة الانسانية العالمية ويعرض هواجسه

05:40:34 20-05-2016 | Arabic. News. Cn

بيروت 19 مايو 2016 (شينخوا) أكد وزير الشئون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس اليوم (الخميس) أن لبنان سيشارك في القمة الانسانية العالمية التي تقودها الأمم المتحدة والمقرر عقدها باسطنبول في 23 و 24 من شهر مايو الحالي وسيعرض قضيتي النازحين السوريين وازدياد نسبة الفقر.

وقال درباس، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء (شينخوا)، إن عملية القمة التي تقودها الأمم المتحدة تهدف إلى قيام حوار عالمي يسفر عن نتائج وتوصيات واضحة بشأن سبل تحسين الاستجابة الإنسانية.

وأشار إلى أن الهدف الأساسي المتوخى للقمة بموجب المبادرة التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون هو اقتراح حلول للتحديات الأكثر إلحاحا وإعداد جدول أعمال لجعل العمل الإنساني مواكبا للمستقبل.

ورأى أن المشاورات والتحضيرات للقمة اكتسبت زخما كبيرا يؤمل أن يؤدي إلى إجراءات عملية.

وشدد على أن الأمر الأكثر أهمية يكمن في الأساس في قدرة المجتمع الدولي على التوصل إلى حلول سلمية للأزمات السياسية التي تولد بدورها الأزمات الإنسانية والاجتماعية.

وقال ان "لبنان لا يوفر اي قمة تعقد على مستوى العالم وهو شريك دائم فيها بهدف طرح قضاياه وتسليط الضوء عليها."

وأعرب عن أمله في أن يحصل لبنان خلال مشاركته في هذه القمة على "تجاوب ومساعدة في معالجة مشاكله التي تفاقمت في الاونة الاخيرة بفعل انعكاسات الأزمة السورية وتدفق النازحين السوريين الكثيف الى مختلف المناطق اللبنانية."

وأضاف أن "قدرات لبنان محدودة ولا يملك مقومات كبيرة وهو يعاني من اوضاع اجتماعية صعبة تجهد الحكومة لمعالجتها ولكنها غير قادرة على ذلك بمفردها بدون معونة المجتمع الدولي".

ولفت إلى أن "النازحين السوريين في لبنان باتوا يشكلون ربع سكانه كما باتوا عبئا كبيرا علينا بسبب تخلف الدول عن تنفيذ وعودها تجاه تقديم المساعدات المالية وايجاد الحلول لهذه المشكلة خصوصا بعد ان طال امد النزوح وبدات تداعياته تظهر على المستويات كافة."

وشدد على أن "مستويات الفقر ارتفعت في لبنان بسبب ما مر عليه من حروب وازمات سياسية ونحن نتطلع الى شركاؤنا في المجتمع الدولي لتكثيف الجهود من اجل عدم دخول لبنان في نفق مظلم".

وكانت دراسة أعدها البنك الدولي مع إدارة الإحصاء المركزي في لبنان قد بينت أن 900 الف لبناني يعيشون تحت خط الفقر منهم 250 الف تحت خط الفقر المطلق أو المدقع أي بأقل من ست دولارات في اليوم.

وبسبب التدفق الهائل للاجئين السوريين يمكن التقدير بأن 200 الف لبناني يضافون إلى حلقة الفقر، اضافة إلى ارتفاع نسبة البطالة إلى 35 في المئة.

وقال درباس "سنطرح مشاكلنا في القمة لجعل المجتمع الدولي أكثر استيعابا لهواجسنا ودفعه إلى التسريع في تنفيذ كل الوعود المتعلقة بتقديم المساعدات لمواجهة تداعيات النزوح السوري على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي وعلى مستوى تأمين الخدمات الصحية والتعليمية والكهرباء والانترنت وغيرها من الامور".

وأشار إلى أن لبنان يواجه أزمات انسانية قضية توطين النازحين السوريين في الدول التي يقيمون فيها وقال ان المطلوب هو حل سياسي دولي للأزمة السورية يعيد اللاجئين السوريين الى بلادهم بدلا من توطينهم.

واعتبر أن ماورد من كلام أمين عام الامم المتحدة بان كي مون عن اجراءات لاقامة النازحين السوريين تكون فيها حقوق كسب الجنسيات في البلاد التي يقطنونها او يلجأون اليها هو "غير وارد على الاطلاق بالنسبة لنا."

واضاف "راجعنا مسؤولين في الامم المتحدة واكدوا لنا ان لبنان غير معني باي تصريح يصدر بهذا الخصوص لكن مهما كانت الظروف فان هذا الامر لن يمر وهناك اجماع لبناني على رفضه كما هناك تاكيدات دولية على عدم مضاعفة المشاكل على لبنان الذي يضم ايضا لاجئين فلسطينيين."

يذكرأن أكثر من مليون و200 ألف لاجيء سوري يعيشون في لبنان بحسب احصاءات الامم المتحدة يضاف إليهم 500 الف لاجئ فلسطيني أي قرابة نصف عدد سكان لبنان البالغ 4 ملايين نسمة.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

مقابلة خاصة: لبنان يشارك في القمة الانسانية العالمية ويعرض هواجسه

新华社 | 2016-05-20 05:40:34

بيروت 19 مايو 2016 (شينخوا) أكد وزير الشئون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس اليوم (الخميس) أن لبنان سيشارك في القمة الانسانية العالمية التي تقودها الأمم المتحدة والمقرر عقدها باسطنبول في 23 و 24 من شهر مايو الحالي وسيعرض قضيتي النازحين السوريين وازدياد نسبة الفقر.

وقال درباس، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء (شينخوا)، إن عملية القمة التي تقودها الأمم المتحدة تهدف إلى قيام حوار عالمي يسفر عن نتائج وتوصيات واضحة بشأن سبل تحسين الاستجابة الإنسانية.

وأشار إلى أن الهدف الأساسي المتوخى للقمة بموجب المبادرة التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون هو اقتراح حلول للتحديات الأكثر إلحاحا وإعداد جدول أعمال لجعل العمل الإنساني مواكبا للمستقبل.

ورأى أن المشاورات والتحضيرات للقمة اكتسبت زخما كبيرا يؤمل أن يؤدي إلى إجراءات عملية.

وشدد على أن الأمر الأكثر أهمية يكمن في الأساس في قدرة المجتمع الدولي على التوصل إلى حلول سلمية للأزمات السياسية التي تولد بدورها الأزمات الإنسانية والاجتماعية.

وقال ان "لبنان لا يوفر اي قمة تعقد على مستوى العالم وهو شريك دائم فيها بهدف طرح قضاياه وتسليط الضوء عليها."

وأعرب عن أمله في أن يحصل لبنان خلال مشاركته في هذه القمة على "تجاوب ومساعدة في معالجة مشاكله التي تفاقمت في الاونة الاخيرة بفعل انعكاسات الأزمة السورية وتدفق النازحين السوريين الكثيف الى مختلف المناطق اللبنانية."

وأضاف أن "قدرات لبنان محدودة ولا يملك مقومات كبيرة وهو يعاني من اوضاع اجتماعية صعبة تجهد الحكومة لمعالجتها ولكنها غير قادرة على ذلك بمفردها بدون معونة المجتمع الدولي".

ولفت إلى أن "النازحين السوريين في لبنان باتوا يشكلون ربع سكانه كما باتوا عبئا كبيرا علينا بسبب تخلف الدول عن تنفيذ وعودها تجاه تقديم المساعدات المالية وايجاد الحلول لهذه المشكلة خصوصا بعد ان طال امد النزوح وبدات تداعياته تظهر على المستويات كافة."

وشدد على أن "مستويات الفقر ارتفعت في لبنان بسبب ما مر عليه من حروب وازمات سياسية ونحن نتطلع الى شركاؤنا في المجتمع الدولي لتكثيف الجهود من اجل عدم دخول لبنان في نفق مظلم".

وكانت دراسة أعدها البنك الدولي مع إدارة الإحصاء المركزي في لبنان قد بينت أن 900 الف لبناني يعيشون تحت خط الفقر منهم 250 الف تحت خط الفقر المطلق أو المدقع أي بأقل من ست دولارات في اليوم.

وبسبب التدفق الهائل للاجئين السوريين يمكن التقدير بأن 200 الف لبناني يضافون إلى حلقة الفقر، اضافة إلى ارتفاع نسبة البطالة إلى 35 في المئة.

وقال درباس "سنطرح مشاكلنا في القمة لجعل المجتمع الدولي أكثر استيعابا لهواجسنا ودفعه إلى التسريع في تنفيذ كل الوعود المتعلقة بتقديم المساعدات لمواجهة تداعيات النزوح السوري على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي وعلى مستوى تأمين الخدمات الصحية والتعليمية والكهرباء والانترنت وغيرها من الامور".

وأشار إلى أن لبنان يواجه أزمات انسانية قضية توطين النازحين السوريين في الدول التي يقيمون فيها وقال ان المطلوب هو حل سياسي دولي للأزمة السورية يعيد اللاجئين السوريين الى بلادهم بدلا من توطينهم.

واعتبر أن ماورد من كلام أمين عام الامم المتحدة بان كي مون عن اجراءات لاقامة النازحين السوريين تكون فيها حقوق كسب الجنسيات في البلاد التي يقطنونها او يلجأون اليها هو "غير وارد على الاطلاق بالنسبة لنا."

واضاف "راجعنا مسؤولين في الامم المتحدة واكدوا لنا ان لبنان غير معني باي تصريح يصدر بهذا الخصوص لكن مهما كانت الظروف فان هذا الامر لن يمر وهناك اجماع لبناني على رفضه كما هناك تاكيدات دولية على عدم مضاعفة المشاكل على لبنان الذي يضم ايضا لاجئين فلسطينيين."

يذكرأن أكثر من مليون و200 ألف لاجيء سوري يعيشون في لبنان بحسب احصاءات الامم المتحدة يضاف إليهم 500 الف لاجئ فلسطيني أي قرابة نصف عدد سكان لبنان البالغ 4 ملايين نسمة.

الصور

010020070790000000000000011101441353732631