تقرير خاص: عروض فرقة الإسماعيلية المصرية للفنون الشعبية تتألق على مسارح الجامعات ببكين

14:00:39 20-05-2016 | Arabic. News. Cn

بكين 20 مايو 2016 (شينخوا) "برافو! برافو! نريد مشاهدة العرض مرة أخرى"، هكذا أخذ الجمهور الصيني يردد وهو يصفق تصفيقا حارا بعد كل فقرة من فقرات العرض الذي قدمته فرقة الإسماعيلية المصرية للفنون الشعبية بقيادة مديرها الفنان ماهر كمال على خشبة المسرح الكبير بجامعة الاقتصاد والتجارة الخارجية بالعاصمة الصينية بكين مساء يوم الخميس،وهي عروض فنية عكست أحد أبرز مجالات التراث الشعبي المصري.

ويعد هذا ثاني عرض تقدمه فرقة الإسماعيلية للفنون الشعبية على مسرح أحد الجامعات الصينية وقد حضرته نخبة من الضيوف من بينهم تشو تشي نائب مدير مصلحة الاتصال الخارجي بوزارة الثقافة الصينية ورئيس مكتب مصر للعلاقات الثقافية والتعليمية المستشار الثقافي الدكتور حسين إبراهيم.

وكان العرض الأول قد أقيم يوم 17 مايو في جامعة بكين للغات والثقافة. ومن المقرر أن يقام عرضان آخران أحدهما اليوم الموافق 20 مايو على مسرح جامعة الدراسات الأجنبية ببكين والآخر يوم 22 مايو على مسرح جامعة الدراسات الدولية ببكين. وتأتي هذه العروض في إطار دخول العام الثقافي المصري- الصيني 2016 إلى الجامعات الصينية.

وعقب انتهاء العرض، ذكر المستشار الثقافى المصري حسين إبراهيم في تصريحات خاصة لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن عروض فرقة الإسماعيلية هذه تحمل في الواقع عدة سمات مميزة ومنها أنها لا تقدم على مسارح كبرى قد يتعذر معها قدوم عدد ضخم من الحضور يمثلون فئات مختلفة من المجتمع، وإنما تقدم على مسارح جامعية حيث يمكن لقطاع عريض ومهم من المجتمع ألا هو جمهور الشباب مشاهدتها، ما يسهم إسهاما كبيرا في تعزيز وإثراء التبادلات الثقافية الوطيدة بالفعل بين مصر والصين وخاصة بين شباب البلدين ولاسيما في هذه الفئة العمرية، مشددا على أن الشباب هم عماد المستقبل وبالتالي يشكلون قوة هامة لتعميق التواصل بين الشعوب وأن تقوية التبادلات بينهم يساعد على توطيد العلاقات بين الدول.

وأشار إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي باتت في العصر الحديث تشكل أحد محاور نشر الثقافة حيث تعمل على تعزيز التبادلات من خلال تحقيقها لتواصل سريع وسهل في كل زمان ومكان، موضحا أن قيام الحضور الصيني الذي شاهد عروض فرقة الإسماعيلية بنقل مقاطع فيديو وصور فوتوغرافية من قلب هذا العرض لأصدقائهم ومعارفهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي يستخدمها الشباب الصيني بشكل مكثف ومن بينها تطبيق "الوي تشات" سيسهم في إطلاع عدد أكبر وأكبر من الصينيين على الثقافة المصرية وفنونها المختلفة والمتميزة لتمس بالصوت والصورة قلوب المتلقين وعقولهم.

كانت فرقة الإسماعيلية للفنون الشعبية قد تأسست عام 1995 بقصر ثقافة الإسماعيلية ومثلت مصر في العديد من المهرجانات العالمية وتتألف من 45 راقصا وراقصة. وتقدم الفرقة، التي تشارك في المهرجانات المصرية، رقصات مستوحاة من بيئة منطقة قناة السويس، وسبق لها أن قدمت عرضا فنيا على خشبة مسرح القناة العربية بالتليفزيون المركزي الصيني خلال الدورة النهائية من مسابقة المواهب في اللغة العربية التي نظمتها القناة.

ولدى سؤاله عن سبب اختيار هذه الجامعات تحديدا لإقامة العروض المصرية المميزة، لفت المستشار الثقافي المصري إلى أن هذه الجامعات تجمعها سمة مشتركة ألا وهي أنها تضم أشهر أربعة أقسام للغة العربية ومراكز لدراسات الشرق الأوسط والدراسات الإسلامية ، منوها إلى أن المكتب الثقافي المصري ببكين يبذل جهدا للقيام بترويج تعليمي للدراسة الخاصة في مصر.

وأشاد المستشار الثقافي المصري بالتفاعل الكبير للجمهور الصيني مع مختلف فقرات العرض الذي قدمته فرقة الإسماعيلية ، مرجعا ذلك إلى سبيين رئيسيين أولهما أن الفرقة تتميز بتقديم رقصات شعبية مصرية خالصة لا تحمل أي طابع غربي على الإطلاق، وثانيهما أن الفرقة قدمت على إيقاعات موسيقية حية عزفتها فرقة مصاحبة لوحات فنية راقصة زينتها أزياء ملونة أعطت العرض مزيدا من الجمال والروعة ، فتزايد تفاعل الجمهور مع النغمات وأخذ يشجع الفرقة بحرارة ولاسيما وهي تؤدى لوحة التنورة التي صفق لها الجمهور طويلا، وبعد فترة قصيرة من بدء العروض صار الجمهور جزءا منها وأخذ يطلب إعادة كل فقرة مرة ثانية.

وفي الواقع، يعد العام الحالي عاما فريدا بالنسبة للعلاقات بين الصين ومصر صاحبتى أقدم حضارتين حيث يحتفل البلدان خلاله بالذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما. وقد اتفقت الصين ومصر على أن يكون عام 2016 عاما للثقافة بين البلدين من أجل توطيد صداقة قائمة منذ زمن بعيد ودفع التبادلات الثقافية الثنائية.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

تقرير خاص: عروض فرقة الإسماعيلية المصرية للفنون الشعبية تتألق على مسارح الجامعات ببكين

新华社 | 2016-05-20 14:00:39

بكين 20 مايو 2016 (شينخوا) "برافو! برافو! نريد مشاهدة العرض مرة أخرى"، هكذا أخذ الجمهور الصيني يردد وهو يصفق تصفيقا حارا بعد كل فقرة من فقرات العرض الذي قدمته فرقة الإسماعيلية المصرية للفنون الشعبية بقيادة مديرها الفنان ماهر كمال على خشبة المسرح الكبير بجامعة الاقتصاد والتجارة الخارجية بالعاصمة الصينية بكين مساء يوم الخميس،وهي عروض فنية عكست أحد أبرز مجالات التراث الشعبي المصري.

ويعد هذا ثاني عرض تقدمه فرقة الإسماعيلية للفنون الشعبية على مسرح أحد الجامعات الصينية وقد حضرته نخبة من الضيوف من بينهم تشو تشي نائب مدير مصلحة الاتصال الخارجي بوزارة الثقافة الصينية ورئيس مكتب مصر للعلاقات الثقافية والتعليمية المستشار الثقافي الدكتور حسين إبراهيم.

وكان العرض الأول قد أقيم يوم 17 مايو في جامعة بكين للغات والثقافة. ومن المقرر أن يقام عرضان آخران أحدهما اليوم الموافق 20 مايو على مسرح جامعة الدراسات الأجنبية ببكين والآخر يوم 22 مايو على مسرح جامعة الدراسات الدولية ببكين. وتأتي هذه العروض في إطار دخول العام الثقافي المصري- الصيني 2016 إلى الجامعات الصينية.

وعقب انتهاء العرض، ذكر المستشار الثقافى المصري حسين إبراهيم في تصريحات خاصة لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن عروض فرقة الإسماعيلية هذه تحمل في الواقع عدة سمات مميزة ومنها أنها لا تقدم على مسارح كبرى قد يتعذر معها قدوم عدد ضخم من الحضور يمثلون فئات مختلفة من المجتمع، وإنما تقدم على مسارح جامعية حيث يمكن لقطاع عريض ومهم من المجتمع ألا هو جمهور الشباب مشاهدتها، ما يسهم إسهاما كبيرا في تعزيز وإثراء التبادلات الثقافية الوطيدة بالفعل بين مصر والصين وخاصة بين شباب البلدين ولاسيما في هذه الفئة العمرية، مشددا على أن الشباب هم عماد المستقبل وبالتالي يشكلون قوة هامة لتعميق التواصل بين الشعوب وأن تقوية التبادلات بينهم يساعد على توطيد العلاقات بين الدول.

وأشار إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي باتت في العصر الحديث تشكل أحد محاور نشر الثقافة حيث تعمل على تعزيز التبادلات من خلال تحقيقها لتواصل سريع وسهل في كل زمان ومكان، موضحا أن قيام الحضور الصيني الذي شاهد عروض فرقة الإسماعيلية بنقل مقاطع فيديو وصور فوتوغرافية من قلب هذا العرض لأصدقائهم ومعارفهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي يستخدمها الشباب الصيني بشكل مكثف ومن بينها تطبيق "الوي تشات" سيسهم في إطلاع عدد أكبر وأكبر من الصينيين على الثقافة المصرية وفنونها المختلفة والمتميزة لتمس بالصوت والصورة قلوب المتلقين وعقولهم.

كانت فرقة الإسماعيلية للفنون الشعبية قد تأسست عام 1995 بقصر ثقافة الإسماعيلية ومثلت مصر في العديد من المهرجانات العالمية وتتألف من 45 راقصا وراقصة. وتقدم الفرقة، التي تشارك في المهرجانات المصرية، رقصات مستوحاة من بيئة منطقة قناة السويس، وسبق لها أن قدمت عرضا فنيا على خشبة مسرح القناة العربية بالتليفزيون المركزي الصيني خلال الدورة النهائية من مسابقة المواهب في اللغة العربية التي نظمتها القناة.

ولدى سؤاله عن سبب اختيار هذه الجامعات تحديدا لإقامة العروض المصرية المميزة، لفت المستشار الثقافي المصري إلى أن هذه الجامعات تجمعها سمة مشتركة ألا وهي أنها تضم أشهر أربعة أقسام للغة العربية ومراكز لدراسات الشرق الأوسط والدراسات الإسلامية ، منوها إلى أن المكتب الثقافي المصري ببكين يبذل جهدا للقيام بترويج تعليمي للدراسة الخاصة في مصر.

وأشاد المستشار الثقافي المصري بالتفاعل الكبير للجمهور الصيني مع مختلف فقرات العرض الذي قدمته فرقة الإسماعيلية ، مرجعا ذلك إلى سبيين رئيسيين أولهما أن الفرقة تتميز بتقديم رقصات شعبية مصرية خالصة لا تحمل أي طابع غربي على الإطلاق، وثانيهما أن الفرقة قدمت على إيقاعات موسيقية حية عزفتها فرقة مصاحبة لوحات فنية راقصة زينتها أزياء ملونة أعطت العرض مزيدا من الجمال والروعة ، فتزايد تفاعل الجمهور مع النغمات وأخذ يشجع الفرقة بحرارة ولاسيما وهي تؤدى لوحة التنورة التي صفق لها الجمهور طويلا، وبعد فترة قصيرة من بدء العروض صار الجمهور جزءا منها وأخذ يطلب إعادة كل فقرة مرة ثانية.

وفي الواقع، يعد العام الحالي عاما فريدا بالنسبة للعلاقات بين الصين ومصر صاحبتى أقدم حضارتين حيث يحتفل البلدان خلاله بالذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما. وقد اتفقت الصين ومصر على أن يكون عام 2016 عاما للثقافة بين البلدين من أجل توطيد صداقة قائمة منذ زمن بعيد ودفع التبادلات الثقافية الثنائية.

الصور

010020070790000000000000011101441353749271