بكين 20 مايو 2016 (شينخوا) حثت الصين الفلبين اليوم (الجمعة) على حل الخلافات حول بحر الصين الجنوبى من خلال التفاوض والتشاور بشكل ثنائي.
وذكرت تقارير ان الفلبين ادعت أنها لجأت إلى التحكيم كحل أخير بعدما استنفدت كافة الطرق الثنائية. ولكن على الجانب الآخر، يرى البعض أنه لم تعقد الصين والفلبين أية مفاوضات حول ادعاءات الفلبين فى بحر الصين الجنوبي.
من جانبه، قالت المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ إن هناك توافقا بين الصين والفلبين على حل خلافاتهما حول بحر الصين الجنوبى من خلال التفاوض، وأن هذا التوافق يتسق أيضا مع إعلان سلوك الأطراف فى بحر الصين الجنوبى.
كانت الصين والدول الأعضاء فى الآسيان، من بينها الفلبين، وقعوا جميعا على إعلان سلوك الأطراف فى بحر الصين الجنوبى فى الرابع من نوفمبر من عام 2002. وتنص الفقرة الرابعة من الاعلان بوضوح على "ان الأطراف المعنية تتعهد بحل نزاعاتها الاقليمية والقضائية من خلال الطرق السلمية، أى من خلال المفاوضات والمشاورات الودية بين الدول ذات السيادة التى يعنيها الأمر بشكل مباشر، وذلك اتساقا مع مبادئ القانون الدولى المتعارف عليها عالميا، من بينها اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار."
وفى عام 2006، اتساقا مع المادة 298 من اتفاقية قانون البحار، أصدرت الصين إعلانا يستثنى الخلافات حول ترسيم الحدود البحرية والحقوق التاريخية والانشطة العسكرية وأنشطة إنفاذ القانون من التحكيم الإجبارى وكافة إجراءات تسوية الخلافات الإجبارية الأخرى.
وقبل بدء التحكيم الاحادى فى يناير من 2013، قالت هوا ان الفلبين لم تعقد أية مشاورات أو مفاوضات مع الصين حول الأمور المعنية، ما يعد أقل كثيرا من أن يوصف بأنهما "استنفدتا كافة الوسائل الثنائية."
وأضافت ان الفلبين تسيء استخدام اجراءات تسوية النزاعات فى اطار اتفاقية قانون البحار، وان تصرفات الفلبين ليس لها أي تأثير على حل الخلافات بين البلدين.
وأعادت هوا التأكيد على موقف الصين القائم على إمكانية حل الخلاف بين الصين والفلبين حول بحر الصين الجنوبى من خلال التشاور والتفاوض بشكل ثنائي.
وحثت هوا الأطراف المعنية على تشجيع الفلبين على حل الخلافات مع الصين من خلال المفاوضات وبما يتفق مع التوافق الثنائي وإعلان سلوك الأطراف والقوانين الدولية ذات الصلة بالأمر، من بينها اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.