بكين 21 مايو 2016 (شينخوا) بذلت زعيمة تايوان الجديدة تساي إينج- ون جهدا مضنيا لئلا تجيب على سؤال هام واحد في كلمتها التي ألقتها أمس الجمعة، يتعلق بما إذا كانت ستعترف بوفاق 1992 الذي ينطوي على مبدأ الصين الواحدة، أم لا.
وفي ظل التحديات المختلفة التي تتراوح من اعادة الهيكلة الاقتصادية وتوظيف الشباب الى إصلاح النظام القضائي، تعد العلاقات عبر المضيق واحدة من أصعب القضايا الجوهرية التي تواجه الزعيمة التايوانية.
إن رفض تساي الإجابة لن يسهم في رسم الصورة التى تريد أن ترسمها لنفسها كحلالة للمشاكل، ولكنها في الحقيقة ستتسبب في المزيد من المشكلات.
وفي كلمتها، قالت تساي إنها تحترم الحقيقة التاريخية القائلة أن محادثات 1992 بين جمعية العلاقات عبر مضيق تايوان ومؤسسة التبادل عبر مضيق تايوان توصلت لتفاهم مشترك، الا انها لم توضح ما هو هذا التفاهم المشترك.
وكما اعترف البر الرئيس وسلف تساي، فقد أُطلق على التفاهم المشترك وفاق 1992 الذى ينص على أن جانبي مضيق تايوان يتمسكان بمبدأ الصين الواحدة.
ورغم انفصال جانبي المضيق منذ نهاية الحرب الأهلية في 1949، إلا أنهما يتبعان دولة واحدة من الناحية القانونية والواقعية. ووضح الوفاق بجلاء طبيعة العلاقات عبر مضيق تايوان.
وانطلاقا من ذلك الأساس السياسي المشترك عقدت جمعية العلاقات عبر مضيق تايوان ومؤسسة التبادل عبر مضيق تايوان اول اجتماعاتهما في 1993 في سنغافورة واستأنفا المحادثات في 2008 بعد توقف دام نحو عشر سنوات.
وبدون ذلك الأساس، لم تكن لتقام آلية للاتصال الدوري بين سلطات شؤون العلاقات عبر مضيق تايوان في كلا الجانبين ولا يمكن الاجتماع التاريخي بين شي جين بينغ وما ينغ- جيو في عام 2015.
وأثبت التاريخ ان وفاق 1992 اساس للثقة السياسية والتفاعل البناء بين الجانبين ولتقدم التبادلات عبر المضيق في العقدين الماضيين والوضع الجديد للعلاقات منذ عام 2008.
كما أنه الدعامة للحفاظ على التنمية السلمية عبر المضيق. وقد أوضح البر الرئيسي انه لا يمكن لسلطات العلاقات عبر مضيق تايوان مواصلة اجراء اتصال دوري ولا يمكن إجراء محادثات بين جمعية العلاقات عبر مضيق تايوان ومؤسسة التبادل عبر مضيق تايوان بدون تأكيد التمسك بوفاق 1992.
وبغض النظر عمن يتولي زمام السلطة في الجزيرة، فإن عليه قبول الاساس السياسي الذي يقوم على مبدأ الصين الواحدة اذا اراد تحقيق السلام والاستقرار عبر المضيق.
وذلك مبدأ لا يمكن لزعيم تايوان الابتعاد عنه، وكما هو مؤشر لمدى حسن نية تساى وصدقها.
وتجدر الاشارة الى ان هناك سببا قويا يجعل البر الرئيسي يصر على توضيح تساي لموقفها. فالحزب التقدمي الديمقراطي، الذي تقوده تساي، لم ينس مسعى تايوان للاستقلال وتشن شوي بيان زعيم الجزيرة خلال الفترة بين عامي 2000 و 2008 كان لديه سجل سىء في التلاعب بالكلمات.
وعلى تساي التخلص من عبء الماضي والخروج من هذه الدائرة.
جمعية العلاقات عبر المضيق بالبر الرئيسي الصيني توضح موقفها من مواصلة المحادثات مع نظيرتها بتايوان |
الصين تحث الولايات المتحدة على إلغاء القرار بشأن تايوان |