موسكو 22 مايو 2016 (شينخوا) قال خبير روسي يوم السبت إن الترويج لمبادرة الحزام والطريق الصينية نجح، لافتا إلى أن برامجها الاقتصادية قابلة للتعديل وستفيد في دفع التعاون متعدد الأطراف.
وأشاد اليكسي ماسلوف، رئيس قسم الدراسات الشرقية بالمدرسة العليا لجامعة الابحاث الاقتصادية الروسية، خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) بمبادرة الحزام والطريق التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ عام 2013، والتي تهدف الى تسهيل الترابط بين الصين والدول الأخرى الواقعة على طول طرق المبادرة.
وقال ماسلوف إن الترويج للمبادرة حقق نجاحا كبيرا إذ أصبحت معروفة جيدا في جميع أنحاء العالم وقد أثارت نقاشات محمومة " حتى بدون مشاركة الصين".
وأضاف أن " الصين نجحت في الترويج لهذا المفهوم بشكل احترافي جدا على مختلف المستويات وبين شتى أنواع الجماهير من أكاديميين ورجال أعمال وسياسيين".
وأكد أن الشيء المهم حول هذه المبادرة هو أن برامجها الاقتصادية قابلة للتعديل، " حيث أن كل دولة يمكنها أن تختار الشكل التعاوني الذي يناسبها"، مشيرا إلى أن روسيا، على النقيض من بعض دول آسيا الوسطى التي انضمت إلى المشاريع مباشرة، اختارت ربط مشاريعها الخاصة مثل تنمية شرقي سيبيريا والشرق الأقصى بالمبادرة الصينية.
وأضاف أنه على الرغم من أن المبادرة اقتصادية بطبيعتها، إلا أن التفاعلات بين الدول المشاركة في المجال السياسي وغيره من المجالات قد نشطت أيضا جنبا الى جنب مع التعاون الاقتصادي.
واقترح ماسلوف أن تصمم الصين هيكلا أكثر وضوحا لتطوير المشروع.
وقال " لقد حان الوقت لتوضيح المعالم الأساسية الاقتصادية للمشروع. العالم يسأل ما إذا كانت الصين تخطط لمشروع واحد، أم أن هناك العشرات أو حتى المئات من المشاريع المختلفة في أوروبا الشرقية وجنوب شرقي آسيا والمناطق الأخرى".
وأشار إلى أن تنفيذ المبادرة وتطويرها يجب أن يسيرا ببطء أجل تجنب " الردود السلبية أو حتى البغيضة" المحتملة.
وقال " لا مغزى من الحديث عن تطبيق المبادرة بسرعة. يتعين أن ندرك أن الصين لم تحدد إطارا زمنيا"، مضيفا أن العائد الحقيقي على الاستثمار يأتي على المدى الطويل.
وأتم بقوله أن " الصين اليوم تنتظر المقترحات التي تراها الدول الأخرى مناسبة لها".