الخارجية الفلسطينية: دعوة نتنياهو للمفاوضات المباشرة "ساتر" لتسويق رفضه للمبادرة الفرنسية

19:42:17 24-05-2016 | Arabic. News. Cn

رام الله 24 مايو 2016 (شينخوا) اعتبرت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية اليوم (الثلاثاء) ان دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإجراء مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين تمثل "ساترا دخانيا" لتسويق رفضه المبادرة الفرنسية بعقد مؤتمر دولي للسلام.

وقالت الخارجية في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن تصريحات نتياهو بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس يوم أمس الاثنين تؤكد أنه "حاول الاختباء وراء ساتر من الدخان لتجميل رفضه للمبادرة الفرنسية، والجهود الدولية الهادفة إلى إحياء عملية سلام ومفاوضات ذات معنى بمتابعة دولية".

وأضافت الخارجية متسائلة "إذا كان نتنياهو حقيقة يريد سلاما مع الفلسطينيين ويبحث عنه ويسعى له فلماذا يخشى ويرفض المشاركة الدولية في الجهود الهادفة لإطلاق عملية سلام جدية؟".

وأشارت الوزارة بهذا الصدد إلى أن "التجربة الفلسطينية وعبر أكثر من عشرين عاما من المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي أثبتت ضرورة المشاركة الدولية في عملية السلام بما يضمن الالتزام بمرجعيات السلام الدولية ومسارات جدية وناجحة للمفاوضات في إطار زمني محدد".

واعتبرت أن مواقف نتنياهو "المتكررة التي تسعى بشكل دائم لتكريس المفاوضات من أجل المفاوضات، وكسب المزيد من الوقت لصالح خططه ومشاريعه الاستيطانية والتهويدية، هي المسؤولة عن إفشال جميع أشكال المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".

وكان نتنياهو جدد بعد اجتماعه مع فالس الإثنين رفضه للمبادرة الفرنسية، قائلا إنه "يسره قبول مبادرة فرنسية أخرى غير التي تنادي بها باريس لاستئناف العملية السلمية مع الفلسطينيين".

وأضاف نتياهو، بحسب ما نقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية العامة، أنه "يرغب في مبادرة تنص على إجراء مفاوضات دون شروط مسبقة".

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي على "استعداده لاتخاذ قرارات صعبة والجلوس مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في باريس أو أي مكان آخر لبحث جميع المواضيع الخلافية"، معتبرا أن المبادرة الفرنسية الحالية "تتيح المجال امام الفلسطينيين برفض التوصل إلى تسوية".

ومن المقرر أن تعقد فرنسا في الثالث من يونيو المقبل اجتماعا وزاريا تحضيريا لعقد مؤتمر دولي للسلام بحضور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ومن دون حضور الفلسطينيين والإسرائيليين.

وكان وزير الخارجية الفرنسي السابق لوران فابيوس أعلن نهاية يناير الماضي أن بلاده ستعيد سريعا تحريك مشروعها لعقد مؤتمر دولي "لإنجاح حل الدولتين" فلسطين وإسرائيل، الأمر الذي رحب به الفلسطينيون، فيما تحفظت إسرائيل عليه واعتبرت أن ذلك "يشكل حافزا للفلسطينيين على إفشال المفاوضات السلمية".

وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في النصف الأول من عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء النزاع المستمر بينهما منذ عدة عقود.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

الخارجية الفلسطينية: دعوة نتنياهو للمفاوضات المباشرة "ساتر" لتسويق رفضه للمبادرة الفرنسية

新华社 | 2016-05-24 19:42:17

رام الله 24 مايو 2016 (شينخوا) اعتبرت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية اليوم (الثلاثاء) ان دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإجراء مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين تمثل "ساترا دخانيا" لتسويق رفضه المبادرة الفرنسية بعقد مؤتمر دولي للسلام.

وقالت الخارجية في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن تصريحات نتياهو بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس يوم أمس الاثنين تؤكد أنه "حاول الاختباء وراء ساتر من الدخان لتجميل رفضه للمبادرة الفرنسية، والجهود الدولية الهادفة إلى إحياء عملية سلام ومفاوضات ذات معنى بمتابعة دولية".

وأضافت الخارجية متسائلة "إذا كان نتنياهو حقيقة يريد سلاما مع الفلسطينيين ويبحث عنه ويسعى له فلماذا يخشى ويرفض المشاركة الدولية في الجهود الهادفة لإطلاق عملية سلام جدية؟".

وأشارت الوزارة بهذا الصدد إلى أن "التجربة الفلسطينية وعبر أكثر من عشرين عاما من المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي أثبتت ضرورة المشاركة الدولية في عملية السلام بما يضمن الالتزام بمرجعيات السلام الدولية ومسارات جدية وناجحة للمفاوضات في إطار زمني محدد".

واعتبرت أن مواقف نتنياهو "المتكررة التي تسعى بشكل دائم لتكريس المفاوضات من أجل المفاوضات، وكسب المزيد من الوقت لصالح خططه ومشاريعه الاستيطانية والتهويدية، هي المسؤولة عن إفشال جميع أشكال المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".

وكان نتنياهو جدد بعد اجتماعه مع فالس الإثنين رفضه للمبادرة الفرنسية، قائلا إنه "يسره قبول مبادرة فرنسية أخرى غير التي تنادي بها باريس لاستئناف العملية السلمية مع الفلسطينيين".

وأضاف نتياهو، بحسب ما نقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية العامة، أنه "يرغب في مبادرة تنص على إجراء مفاوضات دون شروط مسبقة".

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي على "استعداده لاتخاذ قرارات صعبة والجلوس مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في باريس أو أي مكان آخر لبحث جميع المواضيع الخلافية"، معتبرا أن المبادرة الفرنسية الحالية "تتيح المجال امام الفلسطينيين برفض التوصل إلى تسوية".

ومن المقرر أن تعقد فرنسا في الثالث من يونيو المقبل اجتماعا وزاريا تحضيريا لعقد مؤتمر دولي للسلام بحضور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ومن دون حضور الفلسطينيين والإسرائيليين.

وكان وزير الخارجية الفرنسي السابق لوران فابيوس أعلن نهاية يناير الماضي أن بلاده ستعيد سريعا تحريك مشروعها لعقد مؤتمر دولي "لإنجاح حل الدولتين" فلسطين وإسرائيل، الأمر الذي رحب به الفلسطينيون، فيما تحفظت إسرائيل عليه واعتبرت أن ذلك "يشكل حافزا للفلسطينيين على إفشال المفاوضات السلمية".

وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في النصف الأول من عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء النزاع المستمر بينهما منذ عدة عقود.

الصور

010020070790000000000000011100001353847001