الجزائر 24 مايو 2016 (شينخوا) افتتحت بالعاصمة الجزائر اليوم (الثلاثاء) اعمال منتدى الأعمال الجزائري الأوروبي الأول حول الطاقة لبحث تعزيز المبادلات والاستثمارات بين الجانبين في هذا المجال تطبيقا لمذكرة تفاهم موقعة في عام 2013 بشأن بناء شراكة إستراتيجية في مجال الطاقة.
وقال وزير الطاقة الجزائري صالح خبري "إن الجزائر تبحث من خلال هذا المنتدى سبل تطوير الاستثمارات الأوروبية في مجال إنتاج الغاز باعتبارها مصدرا هاما للقارة الأوروبية وتبحث أيضا عن بناء شراكة إستراتيجية في مجال إنتاج الطاقة المتجددة".
وأوضح أن "مساهمة الشركات الأوروبية حاليا في هذا المجال تبقى غير كافية وهناك إمكانيات لتطويرها"، مؤكدا أن بلاده "مهتمة بالإستجابة لكل الطلبات المقدمة من قبل الشركات الأوروبية لمحاولة معرفة العراقيل والصعوبات ليتم التكفل بها وتطوير مناخ الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة".
وأكد خبري أن "الجزائر تتوفر على قدرات هامة في مجال الطاقة الشمسية ما يسمح لها بإنتاج كميات هامة بالشراكة مع الشركات الأوروبية لتغطية أولا الطلب الداخلي المتزايد وأيضا التصدير نحو أوروبا".
وقال "يمكن تطوير عديد الشراكات في هذا المجال مع مؤسسات صغيرة ومتوسطة ليس فقط لإنتاج الكهرباء وإنما كذلك لتطوير صناعة التجهيزات واللواحق".
من جهته، أكد المفوض الأوروبي المكلف بالمناخ والطاقة ميغيل اريس كانيت "استعداد الاتحاد الأوروبي لتطوير الشراكة مع الجزائر من خلال خلق فرص جديدة للاستثمارات في مجال الغاز ومرافقة الجزائر في تطوير إنتاجها من الطاقات المتجددة".
واعتبر أن "المشاركة الهامة للشركات الأوروبية في مجال الطاقة في هذا المنتدى يعكس إرادة أوروبا في تقوية الشراكة الطاقوية بين الطرفين".
وقال "إن الجزائر تعتبر شريكا موثوقا في قطاع الطاقة للاتحاد الأوروبي (..) ونحن نريد العمل معا من اجل تطوير شراكتنا الإستراتيجية".
وأضاف "نحن على علم بالتحديات المشتركة التي يجب تحسينها".
وتغطي الجزائر نحو 14 في المائة من احتياجات الإتحاد الأوروبي من الغاز الطبيعي، وتعد ثالث مصدر للغاز إلى الإتحاد بعد روسيا والنرويج.
ويتضمن جدول أعمال المنتدى الجزائري الأوروبي ورشة حول بعث الاستثمارات في قطاع الطاقة في الجزائر واجتماعين حول "الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية والاندماج الوطني" و"صناعة الغاز في الجزائر".
وستعقد لقاءات أيضا بين متعاملين جزائريين مع نظرائهم الأوروبيين (نحو 100 شركة أوروبية طاقوية) لبحث فرص الشراكة في صناعة الغاز والكهرباء والطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية.
وكانت الجزائر وقعت مع الاتحاد الأوروبي في مايو 2015 على ورقة طريق تسمح بتنفيذ اتفاقهما الاستراتيجي الطاقوي الموقع في 2013.
وسميت الورقة "الاتفاق الاداري للطرق العملية لتنفيذ الشراكة الطاقوية الجزائر-الاتحاد الأوروبي"، وهي تمثل آليات تنفيذ مذكرة التفاهم في قطاع الطاقة الموقعة بالجزائر في يوليو 2013 بين الجانبين.
وبموجب هذا الاتفاق الاداري يقوم الطرفان بإنشاء مجموعات عمل تضم خبراء من أجل تنفيذ مشاريع الشراكة في مجالات الغاز الطبيعي والكهرباء والطاقات المتجددة والكفاءة الطاقوية.
وبدأت الجزائر في العمل لتطوير برنامج طموح ينمي قدراتها الانتاجية للكهرباء المستخلصة من طاقتها البديلة لتصل إلى 22 ألف ميغا واط بحلول 2030.
