جانب من مدينة هانغتشو. سوف تستضيف الصين قمة مجموعة العشرين لعام 2016 فى مدينة هانغتشو بشرق الصين يومى 4 و 5 سبتمبر تحت اسم " بناء اقتصاد عالمى ابتكارى ومنشط ومترابط وشامل".

بروكسل 25 مايو 2016 ( شينخوا ) ذكر خبير فى الاقتصاد العالمى ان قمة مجموعة الدول العشرين يتعين ان تسعى جاهدة الى احداث تغيير فيما يتعلق بتفاوت الدخل والاستقرار المالى والتغير المناخى والهجرة .

وقال جونترام وولف مدير مؤسسة بروجيل التى تتخذ من بروكسل مقرا لها لوكالة أنباء ((شينخوا)) فى مقابلة جرت مؤخرا ان القمة يجب ان تركز على عدد من القضايا التى تحتاج فى الحقيقة الى تعاون دولى .

واضاف وولف الخبير الاقتصادى و المالى السابق لدى المفوضية الاوروبية ان احد الموضوعات التى يتعين متابعتها هو زيادة تفاوت الدخل عالميا .

وقال " ان هناك مشكلة عالمية هى ان الدخل العالمى يتجه اكثر فاكثر الى الدخول الرأسمالية وأقل فأقل الى دخل العمل وعلى ذلك فإن نصيب دخل العمل عالميا يتجه الى الانخفاض" .

وتابع انه يتعين على الحكومات فرض ضرائب على رؤوس الأموال ومنعها من الوصول بصورة غير قانونية الى ملاذات آمنة للضرائب .

وبالرغم من ان فرض الضرائب على دخول رأس المال يعد صعبا للغاية فإنه يعتقد ان دول مجموعة العشرين يمكن ان تتولى هذا الامر عن طريق زيادة التعاون .

واضاف وولف ان الموضوع الثانى الذى يتعين على القمة التركيز عليه هو العمل على استقرار النظام المالى أو حتى إعادة هيكلته.

وبالنسبة لزيادة الجهود الخاصة بتغير المناخ، قال وولف ان هناك حاجة عاجلة لعملية المتابعة الجيدة لاتفاقية باريس.

وذكر وولف ان مجموعة العشرين يتعين أن ترسل إشارات الى السوق بأنه سينشأ نظام لتبادل الانبعاثات أو تفرض ضرائب على الغازات الحابسة للحرارة .

مما يذكر ان الدول التى تحرز تقدما فى مكافحة تغير المناخ ستواجه ضررا بشكل مؤقت بسبب عقوبات الضرائب المفروضة على بعض الصناعات .

وأضاف وولف أن بعض الصناعات سوف تنتقل من دولة إلى دول أخرى التى تتكاسل عن اتخاذ اجراء , وهذا أمر ظالم لأن مكافحة تغير المناخ هو هدف مشترك .

وقال " ان هذه مشكلة تنسيقية يمكن علاجها على مستوى مجموعة العشرين " .

وبالاضافة الى ما ذكر , قال وولف انه يرغب فى اضافة قضية الهجرة وهى تمثل قلقا رئيسيا لعدد من دول مجموعة العشرين .

واشار الى " ان الصراع فى سوريا هو صراع عالمى يشترك فيه كثير من اللاعبين بمن فيهم روسيا و الولايات المتحدة و الاتحاد الاوروبى و تركيا وغيرهم وهى فى الحقيقة قضية عالمية يجب ان تستحق اهتمام مجموعة العشرين " .

وبالنسبة الى قضايا الهجرة فإنها تتضمن اساسا جانبين وفقا لما ذكر وولف، أحدها هو تحقيق السلام من اجل تخفيض عدد اللاجئين والآخر هو الادارة الفنية لمشكلة الهجرة الحالية .

وقال " ان علينا تشجيع الدول التى لم تستقبل لاجئين على استقبالهم بما فى ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا ". وأضاف ان الهجرة لايجب ان تعتبر مشكلة لألمانيا والسويد أو اليونان وايطاليا لان اصل هذا النزاع يرجع الى وقت طويل وان الكثير من اللاعبين يجلسون على طاولة مجموعة العشرين ليسوا مشتركين فى ذلك .

واضاف وولف " انها ايضا كارثة انسانية واننى امل ان تحرز مجموعة العشرين شيئا من التقدم " .

تجدر الاشارة الى الصين سوف تستضيف قمة مجموعة العشرين لعام 2016 فى مدينة هانغتشو بشرق الصين يومى 4 و 5 سبتمبر تحت اسم " بناء اقتصاد عالمى ابتكارى ومنشط ومترابط وشامل".