الخرطوم 29 مايو 2016 (شينخوا) مع اقتراب شهر رمضان الكريم ..تشهد أسواق العاصمة السودانية الخرطوم ارتفاعا كبيرا فى أسعار السلع الرئيسة التى تشكل مستلزمات اساسية لا غنى عنها لدى الاسر السودانية.
وكشفت جولة لفريق من وكالة أنباء (شينخوا) بسوق ام درمان الكبير بالعاصمة الخرطوم اليوم عن قلة الاقبال من قبل المواطنين، وهو أمر ارجعه تجار ومواطنين إلى ارتفاع اسعار السلع وتأثير الوضع الاقتصادى.
وقال مدثر حسين ود الكاشف وهو أحد اشهر تجار التوابل بسوق ام درمان " هناك ضعف فى الاقبال من قبل المواطنين بسبب ارتفاع اسعار غالبية السلع الضرورية لشهر رمضان".
واضاف " فى السابق كنا نبيع كميات كبيرة فى مثل هذه الايام من التوابل والبهارات والعصائر البلدية والمأكولات الشعبية، الان تتراجع نسب البيع بسبب الغلاء وعدم توفر النقود، هناك ما يشبه الركود الاقتصادى".
ولا يخلو شارع داخل سوق ام درمان من التوابل والبهارات وانوع العصائر البلدية، ويقوم التجار والباعة المتجولون برص التوابل باشكال هندسية لجذب انتباه المارة وفى بعض الاحيان يقومون بالمناداة على المواطنين فى محاولة لتسويق بضاعتهم.
ويشتكى مرتادو السوق من ارتفاع الاسعار ويتهمون التجار بالجشع واستغلال موسم شهر رمضان ادراكا منهم بان تلك السلع تمثل مستلزمات رمضانية لا يمكن الاستغناء عنها وان ارتفع سعرها.
وقال المواطن الامين عبد المطلب، فى تصريح ل(شينخوا) "الاسعار هذا العام مرتفعة جدا، ولا توجد رقابة حكومية على ممارسات التجار الذين يقومون بمضاعفة اسعار السلع".
وأضاف " المواطنون يجدوا انفسهم مضطرين لشراء مستلزمات رمضان كونها ضرورية، لا يمكن لاى بيت ان لا يشترى مثلا التوابل او البهارات او العصائر البلدية او السكر والزيت ، ويستغل التجار حاجتنا لهذه السلع".
لكن التاجر ود الكاشف يدافع عن التجار ويرفض وصفهم بالجشع او الاستغلال، ويقول " لسنا السبب فى زيادة الاسعار ، معظم بضاعتنا مستوردة، وكما تعلمون ان الدولار يواصل الارتفاع امام الجنيه، وهذا هو السبب فى ارتفاع الاسعار".
وطالب الكاشف الدولة بالتدخل من خلال دعم السلع الاستهلاكية او اعفاءها من الرسوم والجمارك.
وتشتهر أسواق ام درمان بالتوابل والبهارات ولكن أبرزها الشمار والكمون والكسبرة والزنجبيل الذى يدخل فى صناعة القهوة، كما يعتبر "القونقليز" او التبلدى احد اشهر انواع العصير فى السودان.
