انطلقت فعاليات "المعرض الشامل للدول العربية والصين" في مصر لأول مرة.(شينخوا/تشاو دينغ تشه)
القاهرة 30 مايو 2016 (شينخوا) بدأت اليوم (الاثنين) لأول مرة في القاهرة فعاليات "المعرض الشامل للدول العربية والصين 2016"، والذي يعد بمثابة جسر جديد للتعاون المشترك بين الجانبين.
ويقام المعرض على مساحة 800 متر مربع في احد فنادق العاصمة المصرية، ويضم أربعة أقسام رئيسية، وهي الدواء والأدوية الشعبية - الشباب - التكنولوجيا - والتراث والصناعات التقليدية، ويحتوي 37 جناحا للعرض.
ويستمر المعرض ثلاثة ايام، ومن المقرر ان يشهد العديد من جلسات العمل بين رجال الاعمال والشركات الصينية والشركات العربية المختلفة حول أفاق التعاون والاستثمار.
وقال محمود سامي رئيس هيئة المعارض والمؤتمرات المصرية في كلمة إن المعرض يمثل فرصة جيدة لبناء جسور للتعاون العربي - الصيني المشترك.
وتابع سامي ان العلاقات المصرية الصينية ستبقى قوية ومتينة قوة الاهرامات وسور الصين العظيم، لافتا الى المشروعات وفرص التعاون القائمة بين الجانبين.
ويقام المعرض سنويا في الصين، لكنه يعقد للمرة الاولى في مصر بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 60 للعلاقات الدبلوماسية المصرية - الصينية، حسب سامي.
وقال إن مصر ستكون ضيف شرف المعرض القادم بالصين.
وعلى هامش المعرض عقد الملتقى الصيني - نينغيشيا - المصري للاستثمار والتجارة.
من جانبه، قال جيانغ تسنغ وي رئيس المجلس الصيني لترويج التجارة الدولية في كلمة إن الصين تعد أكبر شريك تجاري لمصر على مدار السنوات الثلاث الأخيرة.
وأشار جيانغ إلى أن حجم التبادل التجاري بين الجانبين المصري والصيني بلغ في عام 2015 نحو 10 مليارات و9 ملايين دولار.
وأضاف أن العلاقات المصرية - الصينية علاقات تاريخية وقوية، واستطرد قائلا "ولكن مقدار الثقة وحجم التبادل بين البلدين وحجم التعاون بينهما ازداد مؤخرا".
ونوه رئيس المجلس الصيني لترويج التجارة الدولية، إلى أن الصين تتمتع بمؤهلات جيدة في التكنولوجيا ورؤس الأموال والمعدات، بينما تتمتع مصر بموقع جغرافي جيد جدا وقوى عاملة محترفة.
وشدد على أن الصين ومصر يمتلكان مقومات هائلة لنشر وتعميم الصناعة والتنمية المستدامة، خاصة مع انطلاق مبادرة "طريق الحرير".
وقالت المصرية أميرة سالم وهي سيدة أعمال لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن المعرض فرصة جيدة للتفاعل المتبادل بين الشرق الأقصى والشرق الأوسط.
واعتبرت سالم أن المعرض من شأنه تقليص المسافات الطويلة بين المنطقتين، وتحفيز التواصل بينهما بشكل أفضل.
وأعربت عن اعتقادها بأن المعرض حتى لو لم يحقق اتفاقيات كبيرة، فإنه سيؤدي إلى زيادة المعرفة والتعارف بين الجانبين على مختلف المستويات.
وتحتفل مصر والصين هذا العام بمرور 60 عاما على تدشين العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وتعتبر مصر أول دولة عربية وأفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين عام 1956.