تحليل إخباري: تسلم مصر حاملة الطائرات "ميسترال" تدعيم لقدراتها العسكرية الاستراتيجية

23:48:42 02-06-2016 | Arabic. News. Cn

بقلم/ عماد الأزرق

القاهرة 2 يونيو 2016 (شينخوا) أكد عدد من الخبراء العسكريين أن تسلم مصر اليوم (الخميس) حاملة الطائرات "ميسترال" يمثل دعما قويا لقدراتها العسكرية الاستراتيجية.

وفي مرفأ سان ناريز الفرنسي أجريت صباح اليوم مراسم تسليم حاملة المروحيات الفرنسية "ميسترال" وتم رفع العلم المصري عليها، وأطلق عليها إسم الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر.

وأكد اللواء سامح أبوهشيمة مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن انضمام حاملة المروحيات ميسترال للبحرية المصرية يمثل إضافة قوية لدعم القدرات والامكانات الاستراتيجية للقوات المسلحة المصرية.

وقال ابوهشيمة لوكالة أنباء (شينخوا) إنه بتسلم "ميسترال" أصبحت القوات المسلحة المصرية لديها القدرة على التدخل في العديد من مسارح ومناطق العمليات والتي يحكمها البحرين الأحمر والمتوسط، وتدعيم أعمال القوات البحرين من خلال المساندة الجوية.

وأوضح أن مناطق النفوذ والمصرية المصرية أغلبها يبعد عن القدرات الجوية للجيش المصري، الأمر الذي سيتم التغلب عليه من خلال حاملتي الطائرات ميسترال.

ولفت إلى أن عمليات تأمين مضيق باب المندب جنوب البحر الأحر على سبيل المثال والذي تتولاه فرقطات البحرية المصرية كانت تحتاج دائما مساندة ودعم جوي وهو ما ستتولاها فيما بعد حاملة الطائرات "جمال عبدالناصر".

ونوه إلى وجود سباق بحري مابين مصر وإسرائيل التي استوعبت درس مابعد حربي 1967 و 1973، والذي كانت السيادة البحرية فيها لمصر، ما كان يدفع إسرائيل دائما للتعادل مع البحرية المصرية، ولكنها كانت دائما تفشل في ذلك.

وعزا ذلك إلى محدودية القواعد البحرية لاسرائيل في ايلات وحيفا فقط، في حين أن امتداد السواحل يعطي ميزة لمصر في نشر قواعدها البحرية، مؤكد أن الخطوة الحالية تضمن استمرار تفوق البحرية المصرية.

وتبلغ حمولة حاملة الطائرات "جمال عبدالناصر" 22 ألف طن، وطولها 199 مترا وعرضها 32 مترا وتسير بسرعة 19 عقدة.

وتقوم بنقل الجنود والطائرات الهيلوكوبتر لمناطق القتال خارج حدود الدولة، وتضم منظومة صاروخية للدفاع الجوي.

وتستطيع حاملة الطائرات "جمال عبدالناصر" نقل وحمل من 16 إلى 22 مروحية هليكوبتر، كما تمتلك حاملة الطائرات ثلاث رادارات ومستشفى تمكنها من القيام بمهام إنسانية واسعة النطاق.

وتعرف باسم "سفينة الإبرار والقيادة"، وبوسع السفينة حمل قوات إنزال بتعداد 450 فردا لمدد طويلة أو 900 لمدة قصيرة.

من جانبه، أكد اللواء محمود خلف الخبير العسكري، أن حاملة المروحيات "جمال عبد الناصر" تمثل اضافة كبيرة للقوات المسلحة المصرية.

وقال خلف لوكالة أنباء (شينخوا) إن الاضافة الجديدة تتواكب مع التغييرات الحادة في أنماط العدائيات التي تطورت بشكل كبير في السنوات الأخيرة.

وأضاف إن هذه التغييرات كانت تتطلب استجابة سريعة للتعامل مع الأنماط الجديدة من التهديدات، وبما يتطلب اعادة النظر في نظم التسليح والمواجهة.

وأوضح أن حاملة الطائرات "جمال عبدالناصر" تعطى القوات المسلحة المصرية قدرة أكبر على الانتشار والتحرك، بما يوفر أقصى حماية للأمن القومي المصري.

وأشار إلى أنها بمثابة رسالة ردع قوية لأعداء مصر، واضافة قوة في المواجهة القائمة ضد قوى الارهاب.

وحاملة الطائرات التي تسلمتها مصر اليوم هي إحدى حاملتين تعاقدت مصر عليهما مع الجانب الفرنسي للحصول عليهما في شهر أكتوبر الماضي، بينما تتسلم مصر الحاملة الثانية والتي أطلق عليها اسم الرئيس الرحل أنور السادات في وقت لاحق.

بدوره، أكد اللواء شرين حسن مساعد قائد القوات البحرية المصرية سابقا، أنه بحصول مصر على حاملة الطائرات الجديدة تتحول البحرية المصرية من بحرية المياه الساحلية إلى بحرية المياه الزرقاء.

وقال حسن إن هذه الخطوة رسالة لدول المنطقة بأن امكانيات مصر العسكرية انتقلت إلى مستوى استراتيجي أخر غير الذي كانت عليه.

وأضاف إن سياسة التسليح التي تنتهجها مصر أخيرا تدعو إلى خروج مصر من شرنقة الاعتماد على لنشات الصواريخ البحرية خلال الفترة الماضية.

وقال قائد القوات البحرية الفريق أسامة ربيع، خلال مراسم استلام الحاملة بفرنسا، إن حاملة المروحيات "جمال عبد الناصر" من طراز ميسترال هي أول حاملة هيليكوبتر تصل إلى مصر ومنطقة الشرق الأوسط.

وأكد ربيع أهمية انضمام هذا النوع من الوحدات إلى أسطول القوات البحرية المصرية بعد أن تعرضت منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الخمس الأخيرة إلى تغيرات جيوستراتيجية وسياسية وأمنية حادة لم تؤثر في تغيير شكل المنطقة فحسب بل غيرت في نمط التحديات والتهديدات التي تم مواجهتها في السابق.

وأوضح أن التهديدات الأمنية لم تعد تقتصر على التهديدات العسكرية بل أضيف لها تهديد الجماعات الإرهابية والجريمة المنظمة.

ولفت إلى أن ذلك استوجب تغيير المفهوم التقليدي للأمن المبني على قدرة الدولة على حماية أراضيها وحدودها البحرية في مواجهة أي غزو خارجي إلى مفهوم التعاون المشترك والمستدام بين الدول لمجابهة التهديدات من منبعها.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

تحليل إخباري: تسلم مصر حاملة الطائرات "ميسترال" تدعيم لقدراتها العسكرية الاستراتيجية

新华社 | 2016-06-02 23:48:42

بقلم/ عماد الأزرق

القاهرة 2 يونيو 2016 (شينخوا) أكد عدد من الخبراء العسكريين أن تسلم مصر اليوم (الخميس) حاملة الطائرات "ميسترال" يمثل دعما قويا لقدراتها العسكرية الاستراتيجية.

وفي مرفأ سان ناريز الفرنسي أجريت صباح اليوم مراسم تسليم حاملة المروحيات الفرنسية "ميسترال" وتم رفع العلم المصري عليها، وأطلق عليها إسم الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر.

وأكد اللواء سامح أبوهشيمة مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن انضمام حاملة المروحيات ميسترال للبحرية المصرية يمثل إضافة قوية لدعم القدرات والامكانات الاستراتيجية للقوات المسلحة المصرية.

وقال ابوهشيمة لوكالة أنباء (شينخوا) إنه بتسلم "ميسترال" أصبحت القوات المسلحة المصرية لديها القدرة على التدخل في العديد من مسارح ومناطق العمليات والتي يحكمها البحرين الأحمر والمتوسط، وتدعيم أعمال القوات البحرين من خلال المساندة الجوية.

وأوضح أن مناطق النفوذ والمصرية المصرية أغلبها يبعد عن القدرات الجوية للجيش المصري، الأمر الذي سيتم التغلب عليه من خلال حاملتي الطائرات ميسترال.

ولفت إلى أن عمليات تأمين مضيق باب المندب جنوب البحر الأحر على سبيل المثال والذي تتولاه فرقطات البحرية المصرية كانت تحتاج دائما مساندة ودعم جوي وهو ما ستتولاها فيما بعد حاملة الطائرات "جمال عبدالناصر".

ونوه إلى وجود سباق بحري مابين مصر وإسرائيل التي استوعبت درس مابعد حربي 1967 و 1973، والذي كانت السيادة البحرية فيها لمصر، ما كان يدفع إسرائيل دائما للتعادل مع البحرية المصرية، ولكنها كانت دائما تفشل في ذلك.

وعزا ذلك إلى محدودية القواعد البحرية لاسرائيل في ايلات وحيفا فقط، في حين أن امتداد السواحل يعطي ميزة لمصر في نشر قواعدها البحرية، مؤكد أن الخطوة الحالية تضمن استمرار تفوق البحرية المصرية.

وتبلغ حمولة حاملة الطائرات "جمال عبدالناصر" 22 ألف طن، وطولها 199 مترا وعرضها 32 مترا وتسير بسرعة 19 عقدة.

وتقوم بنقل الجنود والطائرات الهيلوكوبتر لمناطق القتال خارج حدود الدولة، وتضم منظومة صاروخية للدفاع الجوي.

وتستطيع حاملة الطائرات "جمال عبدالناصر" نقل وحمل من 16 إلى 22 مروحية هليكوبتر، كما تمتلك حاملة الطائرات ثلاث رادارات ومستشفى تمكنها من القيام بمهام إنسانية واسعة النطاق.

وتعرف باسم "سفينة الإبرار والقيادة"، وبوسع السفينة حمل قوات إنزال بتعداد 450 فردا لمدد طويلة أو 900 لمدة قصيرة.

من جانبه، أكد اللواء محمود خلف الخبير العسكري، أن حاملة المروحيات "جمال عبد الناصر" تمثل اضافة كبيرة للقوات المسلحة المصرية.

وقال خلف لوكالة أنباء (شينخوا) إن الاضافة الجديدة تتواكب مع التغييرات الحادة في أنماط العدائيات التي تطورت بشكل كبير في السنوات الأخيرة.

وأضاف إن هذه التغييرات كانت تتطلب استجابة سريعة للتعامل مع الأنماط الجديدة من التهديدات، وبما يتطلب اعادة النظر في نظم التسليح والمواجهة.

وأوضح أن حاملة الطائرات "جمال عبدالناصر" تعطى القوات المسلحة المصرية قدرة أكبر على الانتشار والتحرك، بما يوفر أقصى حماية للأمن القومي المصري.

وأشار إلى أنها بمثابة رسالة ردع قوية لأعداء مصر، واضافة قوة في المواجهة القائمة ضد قوى الارهاب.

وحاملة الطائرات التي تسلمتها مصر اليوم هي إحدى حاملتين تعاقدت مصر عليهما مع الجانب الفرنسي للحصول عليهما في شهر أكتوبر الماضي، بينما تتسلم مصر الحاملة الثانية والتي أطلق عليها اسم الرئيس الرحل أنور السادات في وقت لاحق.

بدوره، أكد اللواء شرين حسن مساعد قائد القوات البحرية المصرية سابقا، أنه بحصول مصر على حاملة الطائرات الجديدة تتحول البحرية المصرية من بحرية المياه الساحلية إلى بحرية المياه الزرقاء.

وقال حسن إن هذه الخطوة رسالة لدول المنطقة بأن امكانيات مصر العسكرية انتقلت إلى مستوى استراتيجي أخر غير الذي كانت عليه.

وأضاف إن سياسة التسليح التي تنتهجها مصر أخيرا تدعو إلى خروج مصر من شرنقة الاعتماد على لنشات الصواريخ البحرية خلال الفترة الماضية.

وقال قائد القوات البحرية الفريق أسامة ربيع، خلال مراسم استلام الحاملة بفرنسا، إن حاملة المروحيات "جمال عبد الناصر" من طراز ميسترال هي أول حاملة هيليكوبتر تصل إلى مصر ومنطقة الشرق الأوسط.

وأكد ربيع أهمية انضمام هذا النوع من الوحدات إلى أسطول القوات البحرية المصرية بعد أن تعرضت منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الخمس الأخيرة إلى تغيرات جيوستراتيجية وسياسية وأمنية حادة لم تؤثر في تغيير شكل المنطقة فحسب بل غيرت في نمط التحديات والتهديدات التي تم مواجهتها في السابق.

وأوضح أن التهديدات الأمنية لم تعد تقتصر على التهديدات العسكرية بل أضيف لها تهديد الجماعات الإرهابية والجريمة المنظمة.

ولفت إلى أن ذلك استوجب تغيير المفهوم التقليدي للأمن المبني على قدرة الدولة على حماية أراضيها وحدودها البحرية في مواجهة أي غزو خارجي إلى مفهوم التعاون المشترك والمستدام بين الدول لمجابهة التهديدات من منبعها.

الصور

010020070790000000000000011100001354081661