القاهرة 4 يونيو 2016 (شينخوا) " رمضان دائما يشهد ارتفاعا في أسعار السلع والمواد الغذائية، بسبب جشع التجار واحتكارهم السلع، وضعف الرقابة من جانب الحكومة"، هكذا علق شعبان محمد على ارتفاع الأسعار قبيل قدوم شهر الصوم.
وقال شعبان ( 35 عاما) لوكالة أنباء (شينخوا)، إنه " لاتوجد سلعة غذائية أساسية حاليا إلا وسعرها ارتفع ارتفاعا كبيرا، ابتداء من الطماطم والليمون، مرورا بالأرز والمكرونة والخضروات والسمن والزيوت، وحتى الدواجن واللحوم الحمراء".
وأضاف " هذا الأمر يرهق كاهل المواطنين جدا جدا.. المشكلة أنه عندما يرتفع سعر أي منتج لا ينخفض مرة أخرى، وهو ما ينفي آلية العرض والطلب، ويعني أن السوق هو سوق احتكاري وليس تنافسي".
وتابع " لابد من تدخل قوى من جانب الحكومة وأجهزتها لتصحيح الخلل الموجود بالمنظومة، وبما يضمن توفير البدائل المختلفة لطرح السلع والمواد الغذائية دون استغلال للمواطنين".
وأشار إلى أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية جزء من ارتفاع عام لأسعار مختلف السلع والخدمات، بحجة زيادة سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري.
في حين يرى محمد أحمد وهو تاجر فاكهة في ضاحية العباسية بالقاهرة، أن " الناس لابد أن تقاطع السلع التي تشهد ارتفاعا كبيرا في أسعارها، وأن أجهزة الدولة لابد أن تفرض رقابة مشددة على كبار التجار باعتبارهم السبب في المشكلة".
وأوضح أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية يمثل أزمة للمواطنين، لكن صغار التجار وتجار التجزئة ليس لهم أي ذنب في هذا الأمر، الذي تسبب فيه كبار التجار.
ويبلغ سعر كيلو الليمون من 14 إلى 20 جنيها، وكيلو الخيار بخمسة جنيهات، وكيلو الكوسة بسبعة جنيهات، والفاصوليا بسبعة جنيهات، والطماطم بأربعة جنيهات، والباذنجان بسبعة جنيهات، حسب أحمد اسماعيل تاجر خضروات.
ولفت اسماعيل إلى أن السلع متوافرة في السوق، لكن رفع أسعارها يعود إلى الرغبة في تعويض عدم تصديرها.
لكن الحاجة فوزية التي جاءت خصيصا من منطقة الوراق بالجيزة إلى معرض "أهلا رمضان" بأرض المعارض في مدينة نصر بالقاهرة، ترى أن اسعار المعرض "جيدة للغاية وتستحق مشقة الانتقال إليها".
وأكدت أن أسعار السلع بالمعرض رخيصة مقارنة بنظيرتها الموجودة خارجه، فمثلا كيلو الأرز الذي حصلت عليه بجودة عالية ومغلف بـ 4.5 جنيه بينما سعره في المحلات يتراوح بين 6.5 إلى 9 جنيهات.
وأضافت " وكذلك الوضع بالنسبة للدقيق والدواجن واللحوم الحمراء بالمعرض، فاللحوم السودانية تباع هنا بـ 50 جنيها، ولدي محلات الجزارة كيلو اللحم يتراوح بين 90 إلى 100 جنيه".
ورأت أن " المعرض جيد جدا، ويمثل فرصة سانحة بأسعاره الممتازة قبل شهر رمضان".
من جهته، قال سامح فتحي بائع بإحدى شركات وزارة التموين المشاركة بمعرض "أهلا رمضان" إن هناك إقبالا كبيرا جدا على المعرض، خاصة على سلع الأرز والزيوت والدواجن.
وواصل " كل زيوت شركات قطاع الأعمال العام المشاركة بالمعرض من عباد الشمس والذرة وبذرة القطن، وأسعارنا منافسة جدا، فزجاجة زيت الذرة عندنا بالمعرض وزن كيلو جرام بـ 12 جنيها، وفي المحلات الزجاجة 900 جم بـ 17 جنيها ونوعية رديئة جدا".
ويتكون معرض "أهلا رمضان" بأرض المعارض من طابقين، الأول خاص بشركات قطاع الأعمال العام، والثاني يضم أجنحة شركات القطاع الخاص.
وأبدت السيدة سميرة (50 عاما) إعجابها الكبير بالمعرض، وترى أنه يساهم في محاربة ارتفاع الأسعار قبل شهر رمضان، مشيرة إلى أنها اشترت الدواجن بسعر الواحدة 35 جنيها في حين أن سعرها في المحلات أكثر من 50 جنيها.
وأعربت عن سعادتها بما يقدمه المعرض، خاصة أن أسعاره في متناول قطاعات واسعة من الشعب، بما يخفف عن المواطنين غلاء الأسعار ويحارب جشع التجار.
بموازاة ذلك، وقفت سيارة مكتوب عليها "مبادرة ضد غلاء الاسعار" بضاحية بولاق الدكرور في محافظة الجيزة، وعليها صورة الرئيس عبدالفتاح السيسي وشعار "تحيا مصر"، وأمامها عدد من المواطنين للحصول على السلع المختلفة.
وأوضح أحد الباعة بالسيارة أن هذه المبادرة بجهود ذاتية من قبل أحد أعضاء مجلس النواب (البرلمان) بالتعاون مع وزارة التموين كخدمة لأهالي المنطقة.
ونوه بأن " الأسعار في متناول الجميع، ونبيع كيلو اللحم بـ 40 جنيها رغم وصوله لـ 100 بالمحلات، و2 دجاجة بـ 35 جنيها، والسيارة موجودة بشكل شبه مستمر لمحاربة ارتفاع الأسعار خاصة مع دخول شهر رمضان".