القاهرة 6 يونيو 2016 (شينخوا) " أسعار الياميش مرتفعة.. وبعض الأصناف زاد سعره الضعف.. وحركة البيع ضعيفة"، بهذه الجملة وصف أحمد عبدالحميد مدى إقبال المصريين على شراء ياميش رمضان.
وقال عبد الحميد (45 عاما) مالك محل "شيخ العطارين" فى منطقة العتبة بوسط القاهرة، إن " أسعار ياميش رمضان مرتفعة عن العام الماضي بنسبة لا تقل عن 30 %"، وعزا ذلك إلى "أزمة الدولار" التي تشهدها مصر في الوقت الراهن.
وزاد سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري، حتى وصل لمعدلات غير مسبوقة، إذ بلغ 8.87 جنيه وفقا للبنك المركزي المصري، في حين اقترب من 11 جنيها في السوق السوداء.
وأضاف عبدالحميد لوكالة أنباء (شينخوا)، " يوجد أصناف من الياميش سعرها زاد عن الضعف، مثل كيلو الكاجو الذي كان يباع بـ 90 جنيها في العام الماضي، ووصل حاليا إلى 150 جنيها، وفى بعض الأماكن يباع بـ180 جنيها".
وأوضح إنه يبيع "قمر الدين" السورى من 25 إلى 40 جنيها، وقمر الدين المصرى من 8 إلى 15 جنيها، و"البلح" من 25 إلى 32 جنيها، و"البلح المجفف" من 12 إلى 17 جنيها، و"التين" من 60 إلى 70 جنيها، و"الزبيب" من 30 إلى 42 جنيها.
كما يباع "جوز الهند" بـ 32 جنيها، و"المشمش" من 50 إلى 68 جنيها، و"البندق المقشر" بـ 120 جنيها، و"عين الجمل المقشر" 130 جنيها، و"الفستق" بـ 150 جنيها، و"الكركديه" من 25 إلى 32 جنيها، و"الكاجو" بـ 150 جنيها.
وأشار إلى وجود نقص في بعض أصناف الياميش بالسوق المصري، مثل قمرالدين السوري بسبب الحرب في الأراضي السورية.
وعن إقبال المصريين على شراء الياميش خلال رمضان الجاري، قال إنه " ضعيف" مقارنة بالعام الماضي.
وتابع إن الزبائن يفكرون في الاحتياجات الأساسية مثل البقوليات والأرز واللحوم وغيره، وارتفاع أسعار هذه السلع أثر سلبا على بيع ياميش رمضان.
وتمنى عبدالحميد أن تقل أسعار الياميش حتى تنشط حركة البيع والشراء، ودعا من أجل ذلك إلى فتح باب الاستيراد.
وشاطره الرأي أحمد حمدى (52 عاما) صاحب محل "عطارة الأزهر" فى منطقة الهرم بمحافظة الجيزة، بقوله إن " أسعار الياميش غالية خاصة المستوردة، لكن يوجد أصناف مصرية أسعارها فى متناول الجميع".
وتابع حمدي وهو أب لأربعة أولاد، ويعمل فى هذه المهنة منذ 20 عاما، " أبيع الياميش بأسعار أقل من السوق.. لكن لا يوجد إقبال على الشراء مقارنة بالعام الماضي".
" الياميش متوفر هذا العام بكميات مناسبة.. لكن الأسعار عالية بسبب ارتفاع الجمارك، وأزمة الدولار، وأيضا الحرب في سوريا"، هكذا قال سيد عبد الحفيظ صاحب محل "الأمانة" بمنطقة فيصل في الجيزة لـ"شينخوا".
وأوضح عبدالحفيظ الذي يعمل فى هذه المهنة من 16 عاما، إن " أسعار التين والتمر هندي والجاكو والفستق والمشمشية والقرصية زادت بنسبة تتعدى 50 % عن العام الفائت".
وأشار إلى أنه يبيع التمر هندي بـ 18 جنيها مقابل تسعة فقط في العام الماضي، والتين بين 25 و30 جنيها مقابل 13 و14 جنيها قبل ذلك.
وعن إقبال المواطنين على شراء الياميش، قال عبدالحفيظ " حتى الآن ضعيف، ونأمل خلال الأيام القادمة في زيادة الإقبال مع شهر رمضان".
ونوه بأنه لجأ إلى تجهيز عبوات قليلة الوزن بداية من حجم ربع كيلو، وتغليفها جيدا، حتى يمكن للزبون أن يشترى ما يريد من الأصناف بكميات قليلة.
في حين قالت عايدة مصطفى وهي ربة منزل أنها تفاجأت بأسعار الياميش المرتفعة، مضيفة " ذهبت لشراء كميات لكن بعد أن رأيت هذه الأسعار قررت اشترى الحاجة الضرورية فقط".
وأضافت إنها كانت تشترى كيلو الكاجو بـ 70 جنيها لكنه يباع حاليا بـ 150 وبعض التجار يقولون أن سعر سيصل إلى 190 جنيها.
وطالبت بضرورة تدخل الحكومة لضبط الأسعار حتى يتمكن المواطن البسيط من شراء ما يحتاجه من ياميش رمضان.
الأمر لم يختلف مع رامى إبراهيم (37 عاما) موظف فى إحدى الشركات العقارية، قائلا " ذهبت للسوق لشراء شنطة رمضان لكن عندما رأيت الأسعار اشتريت بلح فقط لأنه الأرخص بين أصناف الياميش".
ودعا الحكومة إلى تخصيص منافذ لبيع الياميش للحد من غلاء أسعارها.