مقابلة خاصة: أستاذ جامعي أمريكي: الولايات المتحدة هى السبب وراء التوتر في بحر الصين الجنوبي

12:28:42 11-06-2016 | Arabic. News. Cn

هيوستن 10 يونيو 2016 (شينخوا) إن التوتر المتصاعد في بحر الصين الجنوبي ليس حادثا منعزلا، وإنما نتاج لسياسة "محور آسيا"،هكذا قال بيتر لي الأستاذ المساعد بجامعة هيوستن داون تاون في مقابلة أجرتها معه مؤخرا وكالة أنباء ((شينخوا)).

وذكر "بالنسبة للولايات المتحدة، يحتل شرق آسيا على وجه خاص مكانة إستراتيجية في السياسة الخارجية الأمريكية. ومع ذلك، علينا أن نفهم أن السياسة الخارجية الأمريكية تقوم دائما على حسابات دقيقة للمصلحة الوطنية الأمريكية".

وتابع بقوله "فعلى سبيل المثال، كانت الولايات المتحدة هي من ساعد الحكومة الصينية في عام 1947 على استعادة جزر بحر الصين الجنوبي. أما اليوم، فمن الواضح أن الولايات المتحدة غيرت موقفها. وهذا التغيير في الموقف، القائم على أساس فهم جديد للوضع في شرق آسيا والقوة الناهضة للصين، يبعث برسالة واضحة للدول التي لديها نزاعات على أراض مع الصين، مثل الفلبين".

ومن الواضح أن عملية توطيد العلاقات القائمة أعطت مانيلا إشارة بأن أعمالها في بحر الصين الجنوبي تحظى بدعم من الولايات المتحدة.

وذكر لي أن تعزيز تحالفها مع الحلفاء في المنطقة وتقوية العلاقات الجديدة مع دول رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) وتوطيد الصلات الأمنية القائمة تخدم الهدف الإستراتيجي لواشنطن المتمثل في إضعاف مكانة الصين بالمنطقة.

وأشار إلى أن "الولايات المتحدة ترى أنه يمكن جذب الصين إلى نزاعات ممتدة. وحينئذ يتم تحويل الموارد إلى الاستعدادات العسكرية، ما يؤثر على مستوى معيشة الشعب".

أضاف قائلا "في الحقيقة، بعثت الأعمال البحرية التي تقوم بها الولايات المتحدة في المنطقة برسالة واضحة للأطراف المعنية في النزاع مفادها أن واشنطن لديها موقف يتعارض مع موقف الصين. وأرى من وجهة نظرى أن انحياز الولايات المتحدة لطرف في النزاع ببحر الصين الجنوبي يخدم أهداف أمريكا ويقوضها في آن واحد".

وذكر لي أن تصعيد النزاع في المنطقة، الذي سيكون له تأثير جانبي سلبي، سيسمم المناخ اللازم لتعاون أمريكي- صيني في مجموعة من القضايا الأخري الحيوية للحفاظ على السلام والاستقرار في آسيا والعالم.

ومضى في حديثه قائلا إن "التوترات الناتجة عن ذلك بين واشنطن وبكين قد تتسبب في توقف العديد من المجالات الهامة الأخرى للتعاون بين البلدين. وتشمل السلام والاستقرار في شبه جزيرة الكورية، وعدم الانتشار، ومكافحة الإرهاب، والتعاون الأمني، وتغير المناخ، والاستقرار المالي الدولي وغيرها ".

واتفق لي مع تصريحات الرئيس الصيني شي جين بينغ التي قال فيها إنه يتعين على الصين والولايات المتحدة اتخاذ خطوات استباقية لإدارة الأزمة بروح الاحترام المتبادل لكى يحول البلدان المحيط الهادئ إلى منصة للتعاون والسلام والرخاء.

علاوة على ذلك، قال إنه على المرء أن يفهم أنه ستكون هناك دائما خلافات بين الولايات المتحدة والصين، لكن البلدين سيجنيان الكثير من المنافع إذا ما عملا من أجل تحقيق هدف مشترك -- وهو السلام والاستقرار في جنوب شرق آسيا وبحر الصين الجنوبي على وجه التحديد.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
   الأخبار المتعلقة
مقالة خاصة: دبلوماسيون فلبينيون يدعون الحكومة الجديدة إلى إجراء محادثات ثنائية مع الصين بشأن نزاع بحر الصين الجنوبي
كينيا تدعم موقف الصين بشأن نزاعات بحر الصين الجنوبي
دبلوماسى صينى : التحكيم في قضية بحر الصين الجنوبي الذي بدأته الفلبين من جانب واحد غير قانوني
مسئول افريقي يحث على حل نزاعات بحر الصين الجنوبي عبر الحوار
سفير صيني: قضية بحر الصين الجنوبي لا ينبغي أن تخطف العلاقات الصينية - الأمريكية
arabic.news.cn

مقابلة خاصة: أستاذ جامعي أمريكي: الولايات المتحدة هى السبب وراء التوتر في بحر الصين الجنوبي

新华社 | 2016-06-11 12:28:42

هيوستن 10 يونيو 2016 (شينخوا) إن التوتر المتصاعد في بحر الصين الجنوبي ليس حادثا منعزلا، وإنما نتاج لسياسة "محور آسيا"،هكذا قال بيتر لي الأستاذ المساعد بجامعة هيوستن داون تاون في مقابلة أجرتها معه مؤخرا وكالة أنباء ((شينخوا)).

وذكر "بالنسبة للولايات المتحدة، يحتل شرق آسيا على وجه خاص مكانة إستراتيجية في السياسة الخارجية الأمريكية. ومع ذلك، علينا أن نفهم أن السياسة الخارجية الأمريكية تقوم دائما على حسابات دقيقة للمصلحة الوطنية الأمريكية".

وتابع بقوله "فعلى سبيل المثال، كانت الولايات المتحدة هي من ساعد الحكومة الصينية في عام 1947 على استعادة جزر بحر الصين الجنوبي. أما اليوم، فمن الواضح أن الولايات المتحدة غيرت موقفها. وهذا التغيير في الموقف، القائم على أساس فهم جديد للوضع في شرق آسيا والقوة الناهضة للصين، يبعث برسالة واضحة للدول التي لديها نزاعات على أراض مع الصين، مثل الفلبين".

ومن الواضح أن عملية توطيد العلاقات القائمة أعطت مانيلا إشارة بأن أعمالها في بحر الصين الجنوبي تحظى بدعم من الولايات المتحدة.

وذكر لي أن تعزيز تحالفها مع الحلفاء في المنطقة وتقوية العلاقات الجديدة مع دول رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) وتوطيد الصلات الأمنية القائمة تخدم الهدف الإستراتيجي لواشنطن المتمثل في إضعاف مكانة الصين بالمنطقة.

وأشار إلى أن "الولايات المتحدة ترى أنه يمكن جذب الصين إلى نزاعات ممتدة. وحينئذ يتم تحويل الموارد إلى الاستعدادات العسكرية، ما يؤثر على مستوى معيشة الشعب".

أضاف قائلا "في الحقيقة، بعثت الأعمال البحرية التي تقوم بها الولايات المتحدة في المنطقة برسالة واضحة للأطراف المعنية في النزاع مفادها أن واشنطن لديها موقف يتعارض مع موقف الصين. وأرى من وجهة نظرى أن انحياز الولايات المتحدة لطرف في النزاع ببحر الصين الجنوبي يخدم أهداف أمريكا ويقوضها في آن واحد".

وذكر لي أن تصعيد النزاع في المنطقة، الذي سيكون له تأثير جانبي سلبي، سيسمم المناخ اللازم لتعاون أمريكي- صيني في مجموعة من القضايا الأخري الحيوية للحفاظ على السلام والاستقرار في آسيا والعالم.

ومضى في حديثه قائلا إن "التوترات الناتجة عن ذلك بين واشنطن وبكين قد تتسبب في توقف العديد من المجالات الهامة الأخرى للتعاون بين البلدين. وتشمل السلام والاستقرار في شبه جزيرة الكورية، وعدم الانتشار، ومكافحة الإرهاب، والتعاون الأمني، وتغير المناخ، والاستقرار المالي الدولي وغيرها ".

واتفق لي مع تصريحات الرئيس الصيني شي جين بينغ التي قال فيها إنه يتعين على الصين والولايات المتحدة اتخاذ خطوات استباقية لإدارة الأزمة بروح الاحترام المتبادل لكى يحول البلدان المحيط الهادئ إلى منصة للتعاون والسلام والرخاء.

علاوة على ذلك، قال إنه على المرء أن يفهم أنه ستكون هناك دائما خلافات بين الولايات المتحدة والصين، لكن البلدين سيجنيان الكثير من المنافع إذا ما عملا من أجل تحقيق هدف مشترك -- وهو السلام والاستقرار في جنوب شرق آسيا وبحر الصين الجنوبي على وجه التحديد.

الأخبار المتعلقة

الصور

010020070790000000000000011100001354280411