صورة شينخوا الأرشيفية

بكين 19 يونيو 2016 (شينخوا) قال سيلبيك موساتايف الاستاذ بجامعة الفارابي الوطنية فى قازاقستان خلال مقابلة اخيرة اجرتها معه وكالة انباء ((شينخوا)) "مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين ستساعد الدول الواقعة على طول طرق المبادرة في التغلب على الأزمات واستعادة مسار الازدهاء مرة أخرى."

وأوضح ان العديد من الدول أعربت عن رغبتها القوية فى المشاركة في بناء مبادرة الحزام والطريق، كما ازداد عدد الدول المؤيدة لتلك المبادرة.

وبحسب ما ذكر الخبير، هناك العديد من اوجه الشبه بين مبادرة الحزام والطريق وسياسة "الطريق المشرق" القازاقية الاقتصادية الجديدة التي اقترحها الرئيس القازاقي نور سلطان نزار باييف، حيث تؤكد كلاهما على أهمية البنية التحتية.

وتشير المبادرة التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2013 الى الحزام الاقتصادي لطريق الحرير الذي يربط الصين باوروبا عبر دول وسط وغرب آسيا برا، وطريق الحرير البحري للقرن الـ21 الذي يربط الصين بجنوب شرق آسيا وافريقيا واوروبا بحرا.

وفي السنوات الأخيرة، وفى إطار عمل مبادرة الحزام والطريق، نفذت الصين وقازاقستان بشكل مشترك بعض المشروعات الخاصة بالنقل وتم انشاء المدارس والفنادق والمستشفيات والشركات على طول طريق الحزام لتدعيم تنمية التجارة والاقتصاد، حسبما قال موساتايف.

وقال لوكالة انباء ((شينخوا)) ان بوابة خورجوس البرية الشرقية لقازاقستان مفتوحة الأن امام البضائع الواردة من الصين ودول منطقة اسيا الباسيفيك الاخرى للدخول إلى روسيا وأوروبا، الامر الذي من شأنه جلب منافع اقتصادية ضخمة لقازاقستان.

وأضاف انه في عام 2015، ازداد عدد الحاويات المتجهة من الصين صوب اوروبا عبر قازاقستان بشكل كبير، الامر الذي يعكس ثمار الجهود المشتركة بين البلدين في تشجيع تنمية الحزام والطريق.

من ناحية أخرى، تتعاون الصين وقازاقستان بشكل فعال مع بعضهما البعض في بناء ممر دولي للنقل بين غرب اوروبا وغرب الصين.

وتم الإنتهاء تقريبا من اغلب اعمال البناء الخاصة بجزء الممر في اراضي قازاقستان، ومن المتوقع ان يتم افتتاح الممر بأكمله امام الحركة في عام 2017.

وقدر البنك الدولي ان افتتاح الممر الدولي سيزيد حجم عمليات الشحن بمقدار 2.5 مرة، وستوفر عمليات صيانة المركبات واصلاحها عائدات تقدر بنحو 300 مليون دولار أمريكي للدول الواقعة على طول الخط.

من ناحية أخرى، سيتم بناء شركات جديدة ومنشآت ملحقة على طول الممر، ما يساهم في خلق العديد من فرص العمل للكثير من المواطنين المحليين.

ويعتقد موساتايف ان يساهم بناء الحزام والطريق في تحقيق أثر إيجابي على سعر وجودة الواردات.

فسعر المنتجات المستوردة فى قازاقستان سيبدأ في الانخفاض، حسبما اوضح، مضيفا ان المصنعين المحليين عليهم الاسراع في تحسين جودة المنتجات في محاولة لجذب المستهلكين.

واشار ايضا إلى ان مبادرة الحزام والطريق تلقى ترحيبا من اوساط الشباب في البلاد.

فعلى سبيل المثال، فإن الطلاب في جامعة الفارابي يرغبون بشدة فى رؤية تنفيذ المبادرة المتوقع ان تخلق الكثير من فرص العمل لهم.

وقال الاستاذ الجامعي ان العديد من الطلاب يبذلون جهودا كبيرة لتعلم الانجليزية والصينية، حيث من المتوقع ان تساهم في تسهيل مهمة البحث عن وظائف.

وأضاف ان انشاء الحزام والطريق يشهد تقدما سريعا، معربا عن ايمانه فى ان هدف البناء المشترك للحزام والطريق يتعين ان يتحقق بجهود منسقة من جانب جميع الاطراف ذات الصلة.