طشقند 22 يونيو 2016 (شينخوا) نال مقال الرئيس الصيني شي جين بينغ الموقع الذي نشرته صحيفة اوزبكية كبرى اشادة واسعة من شعب اوزبكستان حيث يتوقعون المزيد من تنمية العلاقات والتعاون على المستوى الثنائي.
وقبل زيارته لاوزبكستان، نشر شي امس الثلاثاء مقالا موقعا في صحيفة ((نارودنوي سلوف)) بعنوان "فصل جديد مجيد في الصداقة الصينية-الاوزبكية".
ويقول انور شاريبوف الاستاذ السابق باكاديمية العلوم الاوزبكية إنه قرا المقال كاملا الذي اشاد فيه شي بالعلاقات الثنائية واعرب عن تقديره لدور اوزبكستان في اسيا الوسطى وعلى الصعيد الدولي.
واضاف لوكالة انباء ((شينخوا)) "يظهر نشر المقال الموقع القيمة الاستراتيجية للعلاقات الثنائية والصداقة طويلة الامد التي توراثتها الاجيال وكذا الثقافة التقليدية المماثلة وروح البلدين."
وتابع "نعتقد ان العلاقات الثنائية ستواصل التطور وسيزدهر التعاون في مجالات مختلفة تحت قيادة الرئيس الاوزبكي اسلام كريموف ونظيره الصيني شي جين بينغ".
واشار نائب رئيس جمعية الصداقة الاوزبكية الصينية بكمورودوف عصمة الله الى ان المقال قدم خطة لمستقبل العلاقة الثنائية.
وقال ان الجهود المشتركة لبناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير تعطي قوة دافعة قوية وستصبح حجر زاوية للتعاون الثنائي.
ويقول مسؤولون من الصين واوزبكستان إنه في السنوات الاخيرة نُفذت العشرات من مشروعات التعاون في الصناعة والنقل الجوي والسكك الحديد ومجالات اخرى في اوزبكستان في اطار مبادرة الحزام والطريق التي طرحتها الصين.
وتضم منطقة بنغشنغ الصناعية في جنوب غرب العاصمة طشقند حاليا 9 شركات لتصنيع الطوب والجلد والاحذية والهواتف الخلوية ومنتجات اخرى، ما يسهم فى التنمية الاقتصادية المحلية وتحسين مستوى معيشة المواطنين.
ومن المتوقع ان يسهم اكتمال قامتشينغ، اطول نفق سكة حديد فى اسيا الوسطى اسيا، في تحسين شبكة النقل وان يضخ قوة دافعة جديدة للتنمية الاقتصادية المحلية.
ويقول التاجر الاوزبكي بوتير زهورايف لشينخوا انه يأمل ان يفتح الحزام الاقتصادي لطريق الحرير افاقا جديدة للاعمال والتجارة وريادة الاعمال في كل المجالات.
واشار الى ان الرئيس شي يولي اهمية كبيرة لتفاعل البلدين في الشؤون الدولية والقضايا الامنية حيث لا يمكن اتمام المشروعات الاقتصادية الكبرى بدون بيئة مستقرة وامنة.
وقال "السلام والاستقرار العالميين مفتاح نجاح الاعمال".
وبلغ حجم التجارة الثنائية في 2015 3.5 مليار دولار بزيادة اكثر من 70 ضعفا مقارنة بفترة بداية اقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين، وذلك وفقا لارقام رسمية صينية.
ويولي اوزبكيون اخرون اهتماما كبيرا بالصلات الثقافية المتنامية مع الصين، فقد اعرب تيلوفو اوزود حامل دراسات عليا فى اللغة الصينية عن اهتمامه بالثقافة الصينية.
واتفق مع اشادة الرئيس شي بالصلات التقليدية والثقافية بين البلدين والتفاهم المتبادل والعميق بين الشعبين.
كما اشار الاستاذ الجامعي جولنورا عظيموف الى رغبة العديد من الشباب الاوزبكي في تعلم الصينية ودراسة الثقافة الصينية.
وفي السنوات الاخيرة، تحقق تقدم هائل في التبادل الطلابي والتدريب اللغوي والمشروعات الاثرية المشتركة وترجمة الاعمال الادبية والبرامج الثقافية الاخرى بين الصين واوزبكستان.
واقامت الصين مركز ابحاث اوزبكي في شانغهاي لدراسة تاريخ اوزبكستان والعادات الاجتماعية. كما يتم تدريس وتعليم اللغة الاوزبكية فى الكليات الصينية.