أجرى رئيس ((شينخوا)) تساي مينغ تشاو مقابلة حصرية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، 17 يونيو. (شينخوا/باي شيويه تشي)

سانت بطرسبرج، روسيا 23 يونيو 2016 (شينخوا) قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن روسيا والصين شريكتان وثيقتان تتسم علاقاتهما بأنها "على مستوى عال جدا" ويتسع تعاونهما الثنائي بشكل مطرد.

وقال في مقابلة حصرية أجراها معه رئيس ((شينخوا)) تساي مينغ تشاو واستمرت ساعة كاملة قبل زيارة الرئيس بوتين للصين المقرر لها يوم السبت القادم "يعتبر كل منا الآخر شريكا وثيقا، لهذا فإننا نستمع بطبيعة الحال دائما إلى صوت الآخر ونأخذ في الاعتبار مصالح الآخر".

وأشار إلى أن الثقة المتبادلة بين موسكو وبكين بلغت مستوى غير مسبوق وأرست أساسا متينا للتعاون الثنائي الذي يغطي الآن مجموعة متنوعة من المجالات بما فيها التجارة، والطاقة، والبنية التحتية.

وأضاف الرئيس الروسي أنه بالرغم من أن روسيا والصين لا تستطيعان دائما التوصل بسرعة إلى توافق حول القضايا الصعبة، إلا أن بإمكانهما جعلها- رغم صعوبتها - تخدم الهدف المشترك المتمثل في تعزيز التعاون الثنائي، لهذا فالدولتان قادرتان دائما على إيجاد حلول.

ولدى حديثه عن الانخفاض الحالي في حجم التجارة الثنائية، قال بوتين إنه مجرد انخفاض مؤقت ناتج عن أسعار السوق الحالية لسلع معينة واختلافات في أسعار الصرف على خلفية الأزمة الاقتصادية العالمية.

وإن أهم مهمة أمام التجارة بين روسيا والصين تتمثل الآن في التنوع، وخاصة دفع التعاون الثنائي في مجالات التكنولوجيا الفائقة، مشيرا إلى أن الجانبين اتخذا إجراءات ملموسة لتحسين هيكلهما التجاري.

وفيما استشهد بالتعاون الثنائي المثمر في مجالات الطيران والفضاء والطاقة النووية، قال إن الجانب الروسي يتابع أيضا عن كثب بناء خط سكك حديدية فائق السرعة بين موسكو وقازان.

فقد تم تصميم مسار هذا الخط البالغ طوله 770 كلم، وهو الآن قيد الإنشاء المشترك بين روسيا والصين، ليكون مخصصا لقطارات الرصاص القادرة على السير بسرعة 400 كلم في الساعة، ومن المتوقع أن يخفض زمن الرحلة بين موسكو وقازان من الـ12 ساعة الحالية إلى ثلاث ساعات ونصف.

وقال بوتين إن هذا المشروع "ربما يكون مجرد بداية لتعاون شامل بين البلدين في بناء البني التحتية".

وذكر أن "تعاوننا في المجالات الثقافية على نفس القدر من الأهمية"، مضيفا أن برامج مثل عام الصين في روسيا وعام روسيا في الصين تساعد دون شك في تدعيم الثقة المتبادلة بين الشعبين.

ومن ناحية أخرى، شهد البلدان أيضا توسعا مطردا في التعاون الثنائي في مجالات مثل السياسة الخارجية والقوات المسلحة والتكنولوجيا العسكرية، حسبما أشار الزعيم الروسي.

وأكد قائلا "إننا نحافظ على اتصال دوري ونتشاور مع بعضنا البعض بشأن القضايا الإقليمية والعالمية"، لافتا إلى أن مثل هذا التعاون "يعد في حد ذاته عامل استقرار في الشؤون الدولية".

   1 2   

   1 2