تعليق: انتقال الصين نعمة للنمو العالمي

21:59:32 23-06-2016 | Arabic. News. Cn

بكين 23 يونيو 2016 (شينخوا) هناك شيء واحد مشترك بين قطن أوزبكستان وخمور تشيلي وفول الصويا البرازيلي ومأكولات الاكوادور البحرية والأفلام الأمريكية والروبوتات اليابانية أو السيارات الالكترونية الألمانية هو أن المستهلكين الصينيين لا يشبعون منها.

ويستكشف المزيد والمزيد من الدول هذا السوف دائم الاتساع لصادراتهم حيث ان سكان الصين البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة الذين يزداد ازدهارهم بدأوا يستهلكون المزيد.

ومع تطور الصين من مجرد مصنع للعالم إلى مستهلك عالمى مؤثر للسلع والخدمات، سيقدم اقتصادها دعما للدول النامية والمتقدمة، خاصة مع بقاء الاقتصاد العالمي يعاني من نمو ضعيف.

ويأتي تغير دور الصين من انتقالها الاقتصادي.

فقد رفع النمو السريع خلال العقود القليلة السابقة الصين إلى موقع ثاني أكبر كيان اقتصادي في العالم وحققت منافع لكثير من دول العالم وشعب البلاد.

ولكن نموذج النمو المدفوع بالتصدير والذى يقوده الاستثمار الذى عزز التنمية فى وقت ما قد وصل إلى أقصى حدوده. وان المشاكل الناشئة مثل المستويات العالية للديون وقدرة الصناعة الزائدة والتدهور البيئي في البلاد والطلب العالمي البطئ --تعنى انه يجب توجيه الاقتصاد إلى طريق أكثر استدامة.

وتكمن الإجابة في الإنفاق الاستهلاكى والخدمات والابتكار التكنولوجى.

ومن شأن هذا الانتقال أن يكون مؤلما وطويلا. وحيث ان الصين تقايض الكيف بالكم لم يعد ممكنا تحقيق معدلات نمو مزدوجة الرقم.

ومن الممكن أن يسود التشاؤم حيث يتباطأ النمو في الصين، بينما تزيد المخاوف حول مستقبلها الاقتصادي. وإن القلق من الخارج مفهوم لكن من الأفضل للجميع أن يكفوا عن الشكوى وأن يتمهلوا للنظر الى الاقتصاد الصيني من منظور صحيح.

وقد يكون التحسن أبطأ، لكن المزيد من الدولارات التي تجلبها الصين إلى الاقتصاد العالمي ما زالت كبيرة. وكان ناتجها الاقتصادي الذي أضيف حديثا في عام 2015 مساويا للاقتصاد التركي كله.

وتحاول الصين ان تدير التباطؤ وتقوم بإصلاحات من دون توقف الاقتصاد وهو أمر يحتاج إلى مهارات قيادية ورؤية وشجاعة.

وهناك العديد من الإشارات إلى أن الصين تتقدم في الاتجاه الصحيح. وعلى الرغم من هدوء النمو، ما زال الاقتصاد يتقدم بمعدل مستقر مع تضخم استهلاكى معتدل وبيانات توظيف سليمة.

إن الانتقال مستمر. وحيث تصارع الصناعات الثقيلة والصناعات التقليدية الطلب الضعيف في الخارج والقدرة الزائدة في الداخل، فإن محركات جديدة يسمع صوتها: فمواقع التواصل الاجتماعى ودور السينما والسفر والبحوث والتطوير تحرك الاستهلاك وقطاعات الخدمات والتكنولوجيا العالية.

ومن المقرر ان يستمر الطلب الزائد من المستهلكين الصينيين، وسيأتي من خلاله المزيد من الخدمات والواردات وفرص الاستثمار للاقتصاد العالمي.

وبوجود مشروعات طموحة مثل مبادرة الحزام والطريق والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية الأساسية، يمكن الشعور بتموجاتها فى العالم.

لقد قال الرئيس الصيني شي جين بينغ إن الصين قادرة على الحفاظ على معدل نمو سليم لاقتصادها وترحب بأن تقفز دول أخرى إلى القطار الصيني السريع للتنمية.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

تعليق: انتقال الصين نعمة للنمو العالمي

新华社 | 2016-06-23 21:59:32

بكين 23 يونيو 2016 (شينخوا) هناك شيء واحد مشترك بين قطن أوزبكستان وخمور تشيلي وفول الصويا البرازيلي ومأكولات الاكوادور البحرية والأفلام الأمريكية والروبوتات اليابانية أو السيارات الالكترونية الألمانية هو أن المستهلكين الصينيين لا يشبعون منها.

ويستكشف المزيد والمزيد من الدول هذا السوف دائم الاتساع لصادراتهم حيث ان سكان الصين البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة الذين يزداد ازدهارهم بدأوا يستهلكون المزيد.

ومع تطور الصين من مجرد مصنع للعالم إلى مستهلك عالمى مؤثر للسلع والخدمات، سيقدم اقتصادها دعما للدول النامية والمتقدمة، خاصة مع بقاء الاقتصاد العالمي يعاني من نمو ضعيف.

ويأتي تغير دور الصين من انتقالها الاقتصادي.

فقد رفع النمو السريع خلال العقود القليلة السابقة الصين إلى موقع ثاني أكبر كيان اقتصادي في العالم وحققت منافع لكثير من دول العالم وشعب البلاد.

ولكن نموذج النمو المدفوع بالتصدير والذى يقوده الاستثمار الذى عزز التنمية فى وقت ما قد وصل إلى أقصى حدوده. وان المشاكل الناشئة مثل المستويات العالية للديون وقدرة الصناعة الزائدة والتدهور البيئي في البلاد والطلب العالمي البطئ --تعنى انه يجب توجيه الاقتصاد إلى طريق أكثر استدامة.

وتكمن الإجابة في الإنفاق الاستهلاكى والخدمات والابتكار التكنولوجى.

ومن شأن هذا الانتقال أن يكون مؤلما وطويلا. وحيث ان الصين تقايض الكيف بالكم لم يعد ممكنا تحقيق معدلات نمو مزدوجة الرقم.

ومن الممكن أن يسود التشاؤم حيث يتباطأ النمو في الصين، بينما تزيد المخاوف حول مستقبلها الاقتصادي. وإن القلق من الخارج مفهوم لكن من الأفضل للجميع أن يكفوا عن الشكوى وأن يتمهلوا للنظر الى الاقتصاد الصيني من منظور صحيح.

وقد يكون التحسن أبطأ، لكن المزيد من الدولارات التي تجلبها الصين إلى الاقتصاد العالمي ما زالت كبيرة. وكان ناتجها الاقتصادي الذي أضيف حديثا في عام 2015 مساويا للاقتصاد التركي كله.

وتحاول الصين ان تدير التباطؤ وتقوم بإصلاحات من دون توقف الاقتصاد وهو أمر يحتاج إلى مهارات قيادية ورؤية وشجاعة.

وهناك العديد من الإشارات إلى أن الصين تتقدم في الاتجاه الصحيح. وعلى الرغم من هدوء النمو، ما زال الاقتصاد يتقدم بمعدل مستقر مع تضخم استهلاكى معتدل وبيانات توظيف سليمة.

إن الانتقال مستمر. وحيث تصارع الصناعات الثقيلة والصناعات التقليدية الطلب الضعيف في الخارج والقدرة الزائدة في الداخل، فإن محركات جديدة يسمع صوتها: فمواقع التواصل الاجتماعى ودور السينما والسفر والبحوث والتطوير تحرك الاستهلاك وقطاعات الخدمات والتكنولوجيا العالية.

ومن المقرر ان يستمر الطلب الزائد من المستهلكين الصينيين، وسيأتي من خلاله المزيد من الخدمات والواردات وفرص الاستثمار للاقتصاد العالمي.

وبوجود مشروعات طموحة مثل مبادرة الحزام والطريق والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية الأساسية، يمكن الشعور بتموجاتها فى العالم.

لقد قال الرئيس الصيني شي جين بينغ إن الصين قادرة على الحفاظ على معدل نمو سليم لاقتصادها وترحب بأن تقفز دول أخرى إلى القطار الصيني السريع للتنمية.

الصور

010020070790000000000000011100001354613201