بكين 23 يوينو 2016 (شينخوا) حث مسئول دعاية بارز بالحزب الشيوعى الصينى اليوم (الخميس) المصادر الاخبارية الأفريقية على تناول قضية بحر الصين الجنوبى بأسلوب يتسم بالنزاهة والموضوعية من أجل عرض "الموقف الحقيقى فى بحر الصين الجنوبى" أمام أفريقيا والعالم.
أوضح ذلك نائب رئيس إدارة الدعاية باللجنة المركزية بالحزب الشيوعى الصينى ورئيس مكتب المعلومات بمجلس الدولة جيانغ جيان قوه خلال الندوة السادسة لتطوير التليفزيون الرقمى الأفريقى فى بكين والتى ضمت مسئولين من نحو 40 دولة من آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.
و قال جيانغ إنه قبل السبعينيات، كان المعترف به على نطاق واسع من قبل المجتمع الدولى ان جزر بحر الصين الجنوبى تابعة للصين ولم تكن هناك أية دولة تعارض هذه الحقيقة. ولكن تحت إغراء مصادر النفط والغاز، بدأت بعض الدول الساحلية فى غزو واحتلال بعض جزر وحيود الصين البحرية بشكل غير شرعي
. وكانت الفلبين على وجه الخصوص ، إلى جانب بعض الدول الأخرى، سعت نحو إنكار سيادة الصين على جزر نانشا.
وقال جيانغ "كان باستطاعتنا أن نوقف هذه الدول، غير أننا فضلنا الالتزام بضبط النفس. لكن هناك حدود قصوى لضبط النفس ونحن لن نساوم على سيادة بلادنا على هذه الجزر."
واضاف ان الصين دائما ما تمسكت بتسوية النزاعات الاقليمية من خلال المفاوضات والمشاورات بين الدول المعنية، استنادا الى مبدأ احترام الحقائق التاريخية وبما يتفق مع القانون الدولى.
ووصف جيانغ لجوء الفلبين إلى التحكيم الأحادى فيما يخص قضية بحر الصين الجنوبى بأنه "لعبة مملة " تقوم بها مانيلا وقوى آخرى "تقف خلف الستار"، وهو السبب فى عدم قبول الصين بهذا التحكيم وعدم مشاركتها فيه .
وأضاف "ليس للتحكيم أية حيثية قانونية بحال من الأحوال، وهو أمر لا يساهم فى تسوية القضية، بل يؤدى فقط إلى إشعال التوتر."
وستعمل هذه المحكمة على "تقديم سابقة خطيرة وفتح صندوق باندورا فى البحر" اذا اصدرت حكما.
كانت الصين أصدرت إعلانا فى 2006 بشأن استثناءات بما يتفق مع اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، وهو الاعلان الذى استثنى، الخلافات الخاصة بترسيم الحدود البحرية والحقوق التاريخية وكذا أنشطة إنفاذ القانون والانشطة العسكرية، من إجراءات التسوية المنصوص عليها فى الاتفاقية.
كما انتقد جيانغ الولايات المتحدة "التى تعمل على عسكرة بحر الصين الجنوبى باسم معارضة العسكرة"، مضيفا "تصرفات الولايات المتحدة عمقت من مخاوف الصين بشأن مصالحها الخاصة، وعززت من عزم الصين على حماية هذه المصالح."
وشن جيانغ هجوما على الاعلام الغربى بسبب "تغطيته الانتقائية" بشأن قضية بحر الصين الجنوبى، عن طريق حذف وتشويه الحقائق فى محاولة منه "لتضليل المجتمع الدولي".
وقال جيانغ "أعرب عن أملي فى ان يتحلى أصدقاؤنا فى المصادر الاخبارية الافريقية بالنزاهة، وان يولوا المزيد من الاهتمام بقضية بحر الصين الجنوبى، وان يقوموا بنشر المزيد من التقارير الصينية التى تتناول القضية وان يقدموا حقيقة الوضع فى بحر الصين الجنوبي لشعوب أفريقيا والعالم أجمع."