صورة شينخوا الأرشيفية
طشقند 24 يونيو 2016 (شينخوا) تعهد قادة الدول الأعضاء فى منظمة شانغهاى للتعاون اليوم (الجمعة) بالارتقاء بمستوى التعاون الاقليمى إلى مستوى جديد من الكفاءة النوعية.
ووقع رؤساء دول المنظمة على إعلان طشقند للذكرى ال15 لتأسيس المنظمة، وذلك فى الاجتماع ال16 لمجلس رؤساء دول المنظمة.
وأوضح القادة ان التعاون فى إطار المنظمة أثمر عن نتائج مثمرة وأن "كل الشروط المسبقة فى أماكنها الصحيحة" من أجل الارتقاء بمستوى التعاون، وذلك بحسب تقرير عن نتائج الاجتماع.
وأضاف التقرير أن مستوى التعاون الجديد "يتسم بزيادة كفاءة التعاون فى مجالات السياسة والأمن والاقتصاد وتنمية العلاقات الثقافية والانسانية."
واكد القادة مجددا على أن المنظمة منفتحة أمام الدول المهتمة بالانضام اليها والتى تنطبق عليها المواصفات والشروط الخاصة بالانضمام.
الربط بين استراتيجيات التنمية الاقتصادية
أشار القادة إلى أن الاقتصاد العالمى لا زال يعانى من آثار الازمة المالية والاقتصادية العالمية، وأن الدول الأعضاء بالمنظمة يتعين عليها " النضال من أجل تحقيق تحول عميق فى الاقتصاد العالمى من خلال اصلاحات هيكلية وتحسين التنافسية الخاصة بالاقتصادات والتنمية الابتكارية على أساس طويل الاجل."
وأضاف التقرير ان الفرص الكبيرة للعلاقات التجارية والاقتصادية والتعاون فى مجال الاستثمار فى إطار منظمة شانغهاي للتعاون، التى تراكمت عبر ال15 عاما الماضية، وفرت مجالا لتوسيع التعاون.
وتعهدت الدول الأعضاء بالسعى نحو الربط بين استراتيجيات التنمية الوطنية الخاصة بكل دولة وتعزيز التعاون فى برامجها الاقتصادية والتجارية.
واكد القادة مجددا على دعمهم للحزام الاقتصادى لطريق الحرير.
كما تعهدوا بالبناء المشترك للحزام الاقتصادى لطريق الحرير، الذى وصفوه بأنه من الممكن أن يكون وسيلة لتسهيل التعاون الاقتصادى الاقليمي.
كما اتفقت الدول الأعضاء على استمرار التعاون متبادل النفع ومتعدد الجوانب فى مجالات الطاقة وممرات النقل والصحة العامة والعلوم والتكنولوجيا والتعليم وحماية البيئة والرياضة والسياحة والحفاظ على التراث الثقافى والطبيعى.
التعاون الأمنى يظل من الأولويات
توصل القادة فى قمة طشقند إلى توافق هام بشأن التعاون الأمني، حيث حثت الدول الأعضاء بالمنظمة على تعزيز الجهود والاجراءات الشاملة للتعامل مع التهديد المتنامي للارهاب والتطرف الدوليين، وكذا التعامل مع الاسباب الجذرية.
وتبقى إحدى أولويات منظمة شانغهاى للتعاون مكافحة "قوى الشر الثلاث" وهى الارهاب والانفصالية والتطرف بكل أشكالها، وكذا مكافحة الانتاج غير القانوني للمخدرات وتجارتها، وتهريب الاسلحة والذخيرة والمتفجرات، وكذا مكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل والوسائل المختلفة الخاصة بتسليمها.
وأعرب رؤساء الدول عن دعمهم للتبني المبكر للاتفاقية الاممية الشاملة بشأن الارهاب الدولي.
كما أعربوا عن دعمهم للتعاون الاوثق فى مكافحة الارهاب والانفصالية والتطرف وفى كبح انتشار الايديولوجيات المتطرفة، خاصة بين الشباب، ومنع التمييز القائم على أسس عرقية أو دينية ومكافحة رُهاب الاجانب. وستستمر الدول الأعضاء فى العمل على تجهيز اتفاقية منظمة شانغهاي للتعاون بشأن مكافحة التطرف، والتى ستكون جزءا هاما من الاساس القانونى للتعاون فى هذا الخصوص.
كما تعهدت الدول الأعضاء بتنسيق العمل فى مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للقوميات وكذا مكافحة الجرائم التى تستغل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحديثة.
التقدم المستمر تجاه توسيع المنظمة
وقعت الدول الأعضاء بالمنظمة مذكرات التزام خاصة بحصول الهند وباكستان على وضع "دولة عضو" ، وهى خطوة رئيسية فى سبيل حصول البلدين على عضوية المنظمة.
وستزيد هذه الخطوة من قدرات المنظمة وتساهم فى تعزيز دورها على الساحة الدولية، وفقا لما قال القادة.
وتقف الدول الأعضاء على أهبة الاستعداد للاستمرار فى تحسين آلية المشاورات الدورية مع الدول المراقبة وشركاء الحوار.
وأكد الزعماء مجددا على أن أنشطة المنظمة لا يتم توجيهها ضد دول أخرى أو منظمات دولية، وان دول المنظمة على استعداد لتطوير التواصل والتعاون مع الدول الأخرى، وكذا المنظمات الاقليمية والدولية التى تشترك فى الاهداف نفسها الواردة بميثاق المنظمة وغيرها من الوثائق الأساسية للمنظمة.
وأكد الزعماء على أهمية تعزيز آليات الحوكمة العالمية القائمة على ميثاق الأمم المتحدة من أجل تحقيق نظام عالمى اكثر عدلا ومساواة.
كما أكدت الدول الاعضاء على انها ملتزمة بزيادة تعزيز الدور التنسيقى المركزى للأمم المتحدة فى العلاقات الدولية، ودعم المشاورات فى سبيل التوصل الى "حل شامل" لاصلاح مجلس الأمن الدولي.
ورحبت الدول الأعضاء ببداية التنفيذ العملي لخطة العمل الشاملة المشتركة لحل القضية النووية الايرانية.
شى وبوتين يجتمعان بشأن تعزيز الدور الاقليمي لمنظمة شانغهاي للتعاون |
الصين وقازاقستان تتعهدان بربط استراتيجيات التنمية |