موسكو 25 يونيو 2016 (شينخوا) إن العلاقات بين الصين وروسيا تعد إحدى العلاقات "الناضجة والمستقرة"، هكذا قال سفير الصين لدى روسيا لي هوي.
وذكر لي أن "البلدين قاما بإرساء مستوى عال من الثقة المتبادلة على الساحة السياسية، وهما شريكان هامان في مجال الاقتصاد، وتتسم تبادلاتهما الإنسانية بأنشطة متنوعة ونابضة بالحيوية، فيما يتعمق تعاونهما الإستراتيجي في القضايا الدولية بشكل مستمر"
صرح بذلك لي قبيل زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للصين المقرر لها اليوم (السبت) والتي يعتبرها الخبراء الروس فرصة لتوسيع التعاون الثنائي.
وفي مقابلة مشتركة مع الإعلام الروسي والصيني يوم الاثنين، ذكر لي أن زيارة بوتين ستعطى قوة دفع قوية لتنمية الشراكة التعاونية الإستراتيجية الشاملة بين البلدين.
وقال لي إن "الدولتين تعتزمان اغتنام الفرصة لتحقيق التلاحم بين إستراتيجيات الصين وروسيا، وهو أمر تم الاتفاق عليه بين زعيمي البلدين، مثل التلاحم بين مبادرة الحزام والطريق والبنية التحتية للاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي".
وقبل القمة الـ16 لمنظمة شانغهاي للتعاون، التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ وبوتين يوم الخميس وتبادلا الأفكار حول العلاقات الثنائية ودور منظمة شانغهاي للتعاون في التنمية والأمن الإقليميين.
وخلال الاجتماع ، قال شي إنه يتعين على البلدين دفع التوافق بين مبادرة الحزام والطريق والاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي وتحقيق تعاون أوثق في الشؤون الدولية والإقليمية الرئيسية.
وذكر السفير لي أن التعاون في مجالات تشمل الطاقة والابتكار قد يكتسب دفعة للأمام.، ويعمل الجانبان الآن لإقامة حوار حول دفع الابتكار.
وحول التعاون في مجال الطاقة، أشار لي إلى أن الجانبين سيعملان على دمج قطاعات المنبع والمصب من خلال إقامة سلاسل إنتاج.
ومن ناحية أخرى، ستدعم الصين وروسيا الإنتاج المشترك، ولاسيما فيما يتعلق بالطائرات العريضة البدن ذات المسافات الطويلة، والمروحيات الثقيلة، وفي بناء خط السكك الحديدية الفائقة السرعة بين موسكو وقازان.
وفيما يتعلق بالتعاون الإقليمي، قال السفير الصيني إنه قد تم إعطاء الأولوية للتفاعل بين شمال شرق الصين والشرق الأقصى الروسي ومنطقة فولجا الروسية والروافد العليا والوسطى لنهر اليانغتسى الصيني.
ولفت لي إلى أن "اقتصادي البلدين يكمل كل منهما الآخر بشكل كبير مع وجود طلب كبير للتعاون... وهناك عوامل طويلة الأجل وإستراتيجية فضلا عن مميزات سياسية فريدة".
ولدى حديثه عن التجارة بين الصين وروسيا، أكد السفير أنه رغم انخفاضها من حيث القيمة الدولارية، إلا أن إجمالي حجم التجارة الثنائية شهد ازديادا.
واختتم لي حديثه قائلا إن "مجالات جديدة للتعاون، مثل التجارة الإلكترونية عبر الحدود، آخذة حاليا في الازدهار، إذ أصبحت روسيا ثاني أكبر دولة من حيث التجارة الإلكترونية العابرة للحدود مع الصين".