بنوم بنه 28 يونيو 2016 (شينخوا) أعلن رئيس حزب الشعب الكمبودي الحاكم ورئيس الوزراء سامديتش تيكو هون سين اليوم (الثلاثاء) أن الحزب لن يدعم القرار المرتقب أن تصدره محكمة تحكيم بشأن قضية بحر الصين الجنوبي، قائلا إن الحزب ينظر للقرار المرتقب باعتباره "أسوأ تواطؤ سياسي في إطار السياسات الدولية".

ففي عام 2013، رفعت الفلبين بشكل أحادى الجانب تحكيما إجباريا ضد الصين أمام محكمة التحكيم الدائمة بلاهاي فيما يتعلق بنزاعات الجانبين في بحر الصين الجنوبي. وأكدت الحكومة الصينية مجددا على موقفها المتمثل في رفض قبول هذه القضية ورفض المشاركة فيها.

وقال هون سين في خطاب ألقاه خلال الذكرى الـ65 لتأسيس حزب الشعب الكمبودي في بنوم بنه إن "حزب الشعب الكمبودي لا يدعم، والأكثر من ذلك أنه ضد، أي إعلان يصدر عن الآسيان لدعم قرار محكمة التحكيم الدائمة فيما يتعلق بنزاعات بحر الصين الجنوبي التي تضغط بعض الدول من خارج المنطقة على أعضاء الآسيان بشأنها حتى قبل أن تتوصل المحكمة إلى قرار".

وأشار إلى أن "حزب الشعب الكمبودي يعتبر هذه القضية أسوأ تواطؤ سياسي في إطار السياسات الدولية وستقود نتيجته إلى انقسام بين أعضاء الآسيان أنفسهم وبين الآسيان والصين".

وحذر رئيس الوزراء من أن الجهود التي تقوم بها بعض الدول من خارج المنطقة لحشد القوى ضد الصين ستأتي بتأثيرات سلبية على الآسيان والسلام في المنطقة.

وقال إن حزب الشعب الكمبودي ينظر إلى قضايا بحر الصين الجنوبي باعتبارها أمورا بين الدول المعنية بها بشكل مباشر، وليست أمورا بين الآسيان والصين.

وذكر هون سين "وفي هذا الإطار، يناشد حزب الشعب الكمبودي جميع الدول المعنية حل قضاياها سلميا معا"، مضيفا أنه "لن يستطيع حل هذه المشكلة سوى الدول المعنية. فالآسيان غير قادرة على العمل نيابة عن تلك الدول المعنية".

وأضاف أن هناك آلية بين الآسيان والصين لحل القضايا عبر إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي الذي تم توقيعه في بنوم بنه عام 2002.

وقال رئيس الوزراء إن "حزب الشعب الكمبودي يدعو جميع الأطراف المعنية إلى تطبيق روح إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي بعدل، فيما تعمل الآسيان والصين معا لتحقيق ميثاق سلوك في بحر الصين الجنوبي".

ومن ناحية أخرى، دعا الدول من خارج المنطقة إلى وقف تدخلها في قضايا بحر الصين الجنوبي.

وأشار إلى أن "حزب الشعب الكمبودي يناشد أيضا الدول المعنية وتلك التي تولي اهتماما بقضايا بحر الصين الجنوبي التوقف عن استخدام بحر الصين الجنوبي كأداة مساومة أو رهينة في الاجتماعات الإقليمية والدولية والذي كانت نتيجته في السنوات الأخيرة هي الشقاق".

وذكر هون سين أن كمبوديا سقطت المرة تلو الأخرى ضحية لقضية بحر الصين الجنوبي بسبب اتهامات ظالمة، وأعرب عن أمله في ألا تكابد الدول غير المعنية الظلم مثلما كابدت كمبوديا.

كما قال رئيس الوزراء إن الآسيان لديها أعمال كثيرة عليها القيام بها إلى جانب التعامل مع قضية بحر الصين الجنوبي.