منذ بدء الاضطرابات قبل أكثر من عام في اليمن لم يتوانَ المجتمع الدولي عن بذل جهود كبيرة لدفع مفاوضات السلام،. ورغم تحقيق بعض نقاط التفاهم المشترك بين الحكومة اليمنية والمعارضة خلال الجولة الماضية من المفاوضات في الكويت لكن ما تزال هناك صعوبات كبيرة تحول دون بلوغ توافق تام وشامل يطوي صفحة الخلافات بين الطرفين.

طرح مجلس التعاون لدول الخليج العربية مبادرة لحل الأزمة السياسية اليمنية في أبريل من عام ألفين واثني عشر كانت تمثل بداية أعمال التوسط للمجتمع الدولي بشأن قضية اليمن مما أدى إلى إحراز تقدم أيجابي للانتقال السياسى اليمنى بأشراف الأمم المتحدة، لكن الحرب بدأت مجددا داخل اليمن في العام الماضي بسبب الخلافات الكبيرة بين الأطراف. وبهذا الصدد، يبذل المجتمع الدولي بما فيه الصين جهودا مستمرة لدفع مفاوضات السلام في اليمن.

(كلام، عبد المالك المخلافي، وزير الخارجية اليمني، بالعربية)

(كلام، حمد عبد السلام، رئيس وفد الحوثي للمفاوضات، بالعربية)

بصفته سفيرا لدولة دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، شارك السفير الصيني لدى اليمن تيان تشي في الجولة الثالثة من مفاوضات السلام اليمنية التي تستضيفها الكويت منذ مطلع أبريل الماضي فضلا عن تواصله الدائم  مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بالأزمة اليمنية والأطراف المعنية الأخرى. ولدى سؤاله عن مدى تفاؤله بشأن قرب حل الأزمة اليمنية، أشار السفير تيان إلى أن عملية المفاوضات ستكون طويلة ومعقدة نظرا لعمق وتجذر الخلافات الموجودة بين طرفي الأزمة.

تيان تشي، السفير الصيني لدى اليمن:" الترتيبات السياسية والعسكرية تتعلق بالمصالح الجوهرية لطرفي النزاع و المعارك متداخلة ومعقدة، مما يتطلب من جميع الأطراف المعنية وضع مستقبل البلاد نصب أعينهم وتغليب مصالح الأمة وتقديم التنازلات المطلوبة واتخاذ قرار سياسي بسرعة، وهو أمر معقد وبحاجة الى زمن طويل."

كما شدد السفير الصيني على مواصلة بلاده لعب دور بناء باتجاه إيجاد حل للأزمة اليمنية.

تيان تشي:" سيواصل الجانب الصيني اتخاذ موقفه العادل والموضوعي ويدعم جهود الوساطة برعاية الأمم المتحدة والمبعوث الخاص ويقدم النصح ويدعو للتصالح والتفاوض مستغلا علاقاته الجيدة مع مختلف الأطراف. يتطلع الجانب الصيني إلى أن يعم الأمن والسلام الدائمين في ربوع اليمن في أقرب وقت ممكن وهو على استعداد تام للمشاركة في إعادة البناء الاقتصادي للبلاد والتعاون مع الجانب اليمني فى تعزيز بناء "الحزام والطريق" من أجل الكسب المشترك والتنمية المشتركة."