تعليق: كل الأنظار تتجه إلى الرئيس الفلبيني الجديد لإصلاح العلاقات مع الصين

13:41:57 30-06-2016 | Arabic. News. Cn

بكين 30 يونيو 2016 (شينخوا) في الوقت الذي تولي فيه رودريغو دوتيرتي رئاسة الفلبين رسميا اليوم (الخميس)، تصاعدت شرارات الأمل بتقارب بين بلاده والصين بعد علاقات توترت إبان فترة سلفه.

غير أن تحول هذه الشرارات إلى لهب "يسخن" العلاقات الثنائية يتوقف على ترجمة دوتيرتي لإشاراته الإيجابية إلى إجراءات ملموسة وفعالة.

وتعهد عمدة دافاو السابق غليظ الكلام بتغيرات سياسية كاسحة على الجبهتين الداخلية والدبلوماسية.

ومنذ فوزه بالانتخابات، قدم سلسلة من المقترحات بشأن العلاقات الفلبينية-الصينية، ما يشير إلى أن إصلاح الجدران المتصدعة مع الصين سيمثل أولوية له في السياسة الخارجية. وقال إن الصين ستكون أول دولة يزورها بعد توليه منصبه.

إن مثل هذه الإشارات مشجعة، ولاسيما على خلفية العلاقات الثنائية التي توترت إبان عهد بينينو أكينو الثالث، الذي غذت حكومته مرارا التوترات بشأن بحر الصين الجنوبي.

وفي انتهاك لإتفاق مانيلا مع بكين لحل نزاعاتهما بشأن بحر الصين الجنوبي عبر التفاوض الثنائي، رفعت حكومة أكينو بشكل أحادي الجانب دعوى تحكيم إجباري ضد الصين لم تنل من مصداقيتها فقط وإنما زادت النزاع تعقيدا وكذلك العلاقات الثنائية.

غير أن دوتيرتي أيضا-- وفقا للعديد من المراقبين-- يسعى أيضا إلى دعم الولايات المتحدة في قضية بحر الصين الجنوبي ومساعدتها في بناء النفوذ الإقليمي للدولة الجزرية.

لذلك، ما زال الرئيس الجديد يحتفظ بكروته في جعبته. ويبقى الانتظار لرؤية ما إذا كان سيمضي في محادثات ثنائية مع الصين بشأن نزاع بحر الصين الجنوبي.

وعلى الرغم من أن قضية التحكيم قد سرقت الكثير من الأضواء من العلاقات الصينية-الفلبينية، إلا أن الشجار السياسي الذي بدأته حكومة أكينو أبعد ما يكون عن الصورة الكاملة للعلاقات الثنائية.

وفي عام 2015، كانت الصين أكبر مصدر لواردات الفلبين وثاني أكبر شريك تجاري لها وثالث أكبر سوق لصادراتها. وبلغ حجم التجارة الثنائية 45.65 مليار دولار أمريكي بزيادة 2.7 بالمئة. وهذه الأرقام ما هي إلا مجرد لمحة بسيطة عن التفاعل الوثيق بين الجارين.

وقد أعربت حكومة الفلبين الجديدة عن أملها في التعاون مع الصين لتطوير البنية التحتية في الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا، حتى أن دوتيرتي قال مرارا إنه ربما يسعي إلى القيام بأعمال استكشافية مشتركة في بحر الصين الجنوبي، وهو مبدأ طالما نادت به الصين.

وبينما تبقي الصين باب الحوار مفتوحا على مصراعيه، تكون الكرة الآن في ملعب مانيلا. وإذا كان كلام دوتيرتي عن إعادة العلاقات الصينية-الفلبينية إلى مسارها الصحيح حقيقيا، فإن الوقت قد حان الآن لكي ينفذ.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

تعليق: كل الأنظار تتجه إلى الرئيس الفلبيني الجديد لإصلاح العلاقات مع الصين

新华社 | 2016-06-30 13:41:57

بكين 30 يونيو 2016 (شينخوا) في الوقت الذي تولي فيه رودريغو دوتيرتي رئاسة الفلبين رسميا اليوم (الخميس)، تصاعدت شرارات الأمل بتقارب بين بلاده والصين بعد علاقات توترت إبان فترة سلفه.

غير أن تحول هذه الشرارات إلى لهب "يسخن" العلاقات الثنائية يتوقف على ترجمة دوتيرتي لإشاراته الإيجابية إلى إجراءات ملموسة وفعالة.

وتعهد عمدة دافاو السابق غليظ الكلام بتغيرات سياسية كاسحة على الجبهتين الداخلية والدبلوماسية.

ومنذ فوزه بالانتخابات، قدم سلسلة من المقترحات بشأن العلاقات الفلبينية-الصينية، ما يشير إلى أن إصلاح الجدران المتصدعة مع الصين سيمثل أولوية له في السياسة الخارجية. وقال إن الصين ستكون أول دولة يزورها بعد توليه منصبه.

إن مثل هذه الإشارات مشجعة، ولاسيما على خلفية العلاقات الثنائية التي توترت إبان عهد بينينو أكينو الثالث، الذي غذت حكومته مرارا التوترات بشأن بحر الصين الجنوبي.

وفي انتهاك لإتفاق مانيلا مع بكين لحل نزاعاتهما بشأن بحر الصين الجنوبي عبر التفاوض الثنائي، رفعت حكومة أكينو بشكل أحادي الجانب دعوى تحكيم إجباري ضد الصين لم تنل من مصداقيتها فقط وإنما زادت النزاع تعقيدا وكذلك العلاقات الثنائية.

غير أن دوتيرتي أيضا-- وفقا للعديد من المراقبين-- يسعى أيضا إلى دعم الولايات المتحدة في قضية بحر الصين الجنوبي ومساعدتها في بناء النفوذ الإقليمي للدولة الجزرية.

لذلك، ما زال الرئيس الجديد يحتفظ بكروته في جعبته. ويبقى الانتظار لرؤية ما إذا كان سيمضي في محادثات ثنائية مع الصين بشأن نزاع بحر الصين الجنوبي.

وعلى الرغم من أن قضية التحكيم قد سرقت الكثير من الأضواء من العلاقات الصينية-الفلبينية، إلا أن الشجار السياسي الذي بدأته حكومة أكينو أبعد ما يكون عن الصورة الكاملة للعلاقات الثنائية.

وفي عام 2015، كانت الصين أكبر مصدر لواردات الفلبين وثاني أكبر شريك تجاري لها وثالث أكبر سوق لصادراتها. وبلغ حجم التجارة الثنائية 45.65 مليار دولار أمريكي بزيادة 2.7 بالمئة. وهذه الأرقام ما هي إلا مجرد لمحة بسيطة عن التفاعل الوثيق بين الجارين.

وقد أعربت حكومة الفلبين الجديدة عن أملها في التعاون مع الصين لتطوير البنية التحتية في الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا، حتى أن دوتيرتي قال مرارا إنه ربما يسعي إلى القيام بأعمال استكشافية مشتركة في بحر الصين الجنوبي، وهو مبدأ طالما نادت به الصين.

وبينما تبقي الصين باب الحوار مفتوحا على مصراعيه، تكون الكرة الآن في ملعب مانيلا. وإذا كان كلام دوتيرتي عن إعادة العلاقات الصينية-الفلبينية إلى مسارها الصحيح حقيقيا، فإن الوقت قد حان الآن لكي ينفذ.

الصور

010020070790000000000000011101441354781721